تخريج دفعةٍ جديدة لـ مساعدة ممرضة في منطقة القبة بطرابلس:

تخريج دفعةٍ جديدة لـ “مساعدة ممرضة” في منطقة القبة بطرابلس:
سلسلة دورات لـ “جمعية تعاون تنمية وصحة” بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”
نظمت “جمعية تعاون تنمية وصحة” حفل تخريج دفعةٍ جديدة من المشاركات في دورة “مساعدة ممرضة” التي أطلقتها الجمعية بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”

في مناطق (القبة، ضهر المغر، والتبانة) بطرابلس. وقد شاركت في الدورة نساء وفتيات من منطقة القبة. حضر حفل التخريج رئيس الجمعية د. بشارة عيد، نائب رئيس الجمعية د. نضال شحادة الذي أشرف على الدورة، ومنسقة قطاع التنمية الاجتماعية في “مؤسسة الصفدي” سميرة بغدادي، والمتخرجات. الدورة التي استمرت شهراً كاملاً، تندرج ضمن خطة الجمعية الهادفة إلى إرشاد أهالي المناطق القديمة حول الطب الوقائي والعلاجي. وقد تضمنت تدريبات نظرية وتطبيقية، تركزت على الأمور الصحية اليومية، إضافة إلى تعليم الحقن بالإبر وقياس الضغط بما يؤمّن مردوداً اقتصادياً للمتدربات، وفقاً للدكتور نضال شحادة الذي رحّب بالحضور، لافتاً إلى الإقبال الكبير الذي شهدته هذه الدورات من نساء تلك المناطق بين متزوجات وعاملات وعازبات.
د. عيد: نتمنى على وزير الشؤون الاجتماعية الاهتمام العاجل بالمناطق المحرومة في طرابلس
ثم تحدث رئيس الجمعية د. بشارة عيد فأثنى على تجاوب المشاركات في الدورة، متمنياً على وزير الشؤون الاجتماعية “كطبيب أن يولي اهتماماً بصحة المناطق الشعبية المحرومة وبالأخص منطقة التبانة والقبة وجبل محسن وضهر المغر وأن يقوم بدعم المؤسسات الأهلية والتعاون معها في سبيل تحقيق التنمية الصحية لدى المرأة على وجه الخصوص”، وتمنى “دعماً ملموساً وعاجلاً لتلك المناطق كونها عانت ما يكفي جراء الاحداث الأخيرة، علماً أن معاليه قد أعلن مراراً أن وزارة الشؤون هي وزارة الفقراء، ومناطق القبة والتبانة وجبل محسن وضهر المغر من أفقر المناطق في لبنان وفقاً لإحصاءات الوزارة في العام 2004”.
وختم د. بشارة عيد منوهاً بالتعاون القائم مع “مؤسسة الصفدي” معتبراً أنها “مؤسسة إنمائية بالفعل تهتم بإنماء المناطق بغض النظر عن الانتماءات الطائفية والسياسية والمناطقية”.
بغدادي: نحن في مؤسسة الصفدي مستعدون لاستمرار لقاءات التوعية وفقاً للحاجات الملحة
ثم تحدثت السيدة بغدادي باسم “مؤسسة الصفدي”، فركزت في كلمتها على “أهمية الحفاظ على الصحة لأنها تؤسس لعملية التنمية ولبناء السلام. فالمرأة أم الحياة والصحة أساس المجتمع”، وركزت على عنصر الوقاية لتفادي الإصابة بالمرض أو للتخفيف من وطأته، ونوهت بالشق الوقائي الذي تعتمده جمعية “تعاون تنمية وصحة” في عملها. ثم عددت بغدادي البرامج الوقائية والمشاريع التي تقوم بها “مؤسسة الصفدي” في المجال الصحي سواء عبر مستوصف الأمراض الجلدية في السرايا العتيقة، أو من خلال دروس الوقاية التي ينفذها قطاع التنمية الاجتماعية في “المؤسسة” عبر مشاريعه (حارتنا، أكاديمية المرأة، شبابنا)، وآخرها مشروع “مركز الوقاية الصحية للأم والطفل في مستشفى أورانج ناسو الذي يسعى إلى تحسين نوعية الصحة المجتمعية من خلال الوقاية والتوعية والاكتشاف المبكر للأمراض، إضافة إلى سلسلة لقاءات تثقيفية تهدف إلى إعطاء الأم الأساليب السليمة للاهتمام بطفلها”. وبهدف تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وعلى المستوى الشخصي، لفتت بغدادي: “إن مركز أكاديمية المرأة في ضهر المغر يعمل على تربية صحية للفتيات والأم لتعبرن عن آرائهن سواء في المنزل من خلال التعامل مع الزوج والأولاد، أو من خلال اهتمام المرأة بقضايا مجتمعها وبيئتها، إضافة إلى دورات التدريب المهني المعجل التي تنفذها الأكاديمية للنساء والفتيات في ضهر المغر ووصلهن بسوق العمل”. ودعت الخريجات إلى “أخذ المبادرة سواء لجهة التواصل مع البلدية أو تأسيس لجان محلية. وهو ما نعمل عليه في مراكزنا حيث تقوم هذه اللجان إضافة إلى الشرطي البيئي بالتعاون مع البلدية في سبيل إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها مناطقهم. فالتحسين مسؤولية الجميع”. وختمت: “نحن نتشارك مع الدكتور بشارة عيد وأعضاء الجمعية هماً واحداً هو التوعية حول السلوكيات الواجب اتباعها للوصول إلى بيئية صحية وبيوت صحية ومدينة صحية”.  
وفي الختام، تمنت المتخرجات الاستمرار في مسيرة لقاءات التوعية وتوسيعها. فتم التوافق على أن يتم التشاور ضمن المتخرجات لاختيار المواضيع الأكثر إلحاحاً، ليُصار إلى لقاء شهري يطرح المواضيع مع أهل الاختصاص (الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، استشارات قانونية، تنظيم العلاقة مع الرجل، إدارة ميزانية العائلة…)، للوصول إلى المفهوم الشامل للصحة. ودعت بغدادي النساء ليصبحن فاعلات في محيطهن للوصول إلى مجتمع آمن وسليم.