الأخبار اللبنانية

المؤتمر الشعبي هنأ الجيش اللبناني بعيده وطالب بدعمه في مواجهة الانهيار المالي

هنأ المؤتمر الشعبي اللبناني الجيش اللبناني في عيده الثامن والسبعين، مشيداً بدوره في حفظ الحدود والأمن والاستقرار، ومطالباً بدعمه في مواجهة الانهيار المالي.
وقال بيان صادر عن مكتب الاعلام المركزي في “المؤتمر”: إن عيد الجيش اللبناني هو عيد كل اللبنانيين، عيد كل المؤمنين بوحدة لبنان واستقلاله وعروبته، عيد الحالمين ببناء دولة قوية تحفظ الأمن وتحمي الحدود وتحقق العدالة.
لقد تحمّل الجيش اللبناني، منذ إعادة توحيده على سياسة دفاعية واضحة رسمها اتفاق الطائف، الكثير من التحديات والصعوبات، فكان دوماً العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن في التصدي للعدو الصهيوني وضبط شبكاته العميلة، ومواجهة قوى التطرف المسلح، ومنع العبث بالسلم الأهلي، وكان دوره حاسماً في منع الانفلات الأمني في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وعلى الرغم من حملات التجني والتشكيك من قبل أطراف داخلية مرتبطة بأهداف خارجية، بقي الجيش اللبناني صامداً في موقعه يقوم بدوره بكل شرف وتضحية ووفاء، مسنوداً بالتفاف معظم اللبنانيين حوله، فكان دوماً صمام وحدة لبنان والأمن والسلم الأهلي، كما وصفه يوماً رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ الراحل كمال شاتيلا.
لقد كنا في طليعة المطالبين بتعزيز قدرات الجيش اللبناني عدداً وعدة وسلاحاً، في مواجهة اهمال معظم الطبقة السياسية الحاكمة لبنان منذ العام 1992، لأنها لم تكن تريد جيشاً قوياً استجابة لإملاءات أميركية، فاذ بنا منذ ثلاث سنوات نطالب بتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة بعد الانهيار المالي الذي يعصف بلبنان وطحن معيشة معظم اللبنانيين. وإذا كان قائد الجيش العماد جوزيف عون قد نجح في تأمين بعض المساعدات من دول شقيقة وصديقة، فضلا عن إسهامات بعض اللبنانيين القادرين المقيمين والمغتربين، كي تبقى المؤسسة العسكرية صامدة، فإن تخلي السلطة السياسية عن واجباتها في توفير مقومات الصمود والحياة اللائقة للعسكريين، بات مصدر شك وريبة، ما يستدعي في عيد الجيش يقظة ضمير وعمل نافع للجيش، فلا تكفي بيانات التهنئة والكلام الرنان.
إن المطلوب من السلطة اللبنانية التوجه الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الصديقة، بطلب الدعم الفعال للجيش اللبناني، مالياً وتموينياً ومعدات وأسلحة، فلا وطن بلا جيش قوي، ولا دولة من دون جيش قوي، ولا أمن واستقرار من دون جيش قوي.
إننا في عيد الجيش اللبناني نوجّه التهنئة لكل العسكريين، قائداً وقيادة وضباطاً ورتباء وعرفاء وأفراداً، نؤكد ثقتنا أن جيشاً واجه كل الأعاصير منذ العام 1992، لن ينحني أمام ازمة معيشية، بل سوف ينتصر ويكمل دوره في إعادة بناء لبنان كما يطمح اللبنانيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى