الجسر يستقبل وفود شعبية في مكتبه في طرابلس

الجسر يستقبل وفود شعبية في مكتبه في طرابلس
اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر أمام وفود شعبية زارته في مكتبه في طرابلس أن
“الجريمة الإرهابية التي أدت الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، كانت لإسكات صوت الحق، صوت رفيق الحريري ومصادرة القرار السياسي في لبنان”، مشدداً على أن “المحكمة الدولية ليست للثأر أو الإنتقام، انما من أجل ضمان سلامة العمل السياسي واستمراريته”، مشيراً الى أن “المحكمة الدولية هي لقطع دابر التشكيك، بأن الحكومة ستمارس ضغوطاً في ما اذا كانت المحاكمة لبنانية، أو ربما لن يكون بمقدور الدولة اللبنانية أن تجلب أطراف من الخارج يُثبت تورطهم في الجريمة، فيما العدالة الدولية أقوى وتستطيع أن تقوم بهذا العمل”.
وأبدى عدم تخوفه من الاعتراضات التي أبداها البعض على مذكرة التفاهم، لأنها لم تكن على الجوهر أي قبول أو عدم قبول مذكرة التفاهم، انما الملاحظات كانت على بعض البنود”، مؤكداً أن “كل الأمور قابلة للنقاش وللجميع الحق في إبداء الملاحظات”، لافتاً الى أن “الأمور ستنجلي مع الوقت وسيتبين ما إذا كان هناك رغبة في المماطلة أو في التعطيل، وان الذي ينوي ذلك عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الأمر”.
ورأى أن “هناك نمط جديد من التخاطب السياسي بدأ يستفحل في مجتمعنا، وهو نمط التهجم على المقامات الروحية بما تمثل”، مؤكداً أن “السباب والشتائم هما لغة المفلسين”، مشدداً على “عدم التطاول على المقامات الروحية، حتى لا نخلق سوابق خطيرة نظراً الى حساسية ودقة الوضع اللبناني، ممّا يشكل مدخلاً لفتنة كبيرة”، أسفاً أن “يصل البعض الى هذا المستوى من التخاطب السياسي بصرف النظر عن مقام بكركي الذي نقدّره أشد تقدير أو سواه من المقامات”، لافتاً الى أن “المحافظة على أدب التخاطب السياسي مسالة أكثر من ضرورية”، سائلاً “الله أن يلهم هؤلاء الأشخاص بعض الصبر والروية والتعقل”.
وأعرب عن أمله “أن تنعكس الإنفراجات التي تشهدها المنطقة العربية خيراً على لبنان، وأن مبادرة المصالحة وطي صفحة الماضي التي اتخذها الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تجاوز الجراح وترفّع عن كل السهام التي طاولته موقف عظيم نأمل له الاستمرار”، مؤكداً أن “التفاهم والتعاون والتضامن العربي هم أساس لحفظ الحقوق العربية، وان كل المصائب التي حلّت بالأمة العربية كانت بسبب تفرقها”.
وجددّ تأكيده على “أننا لسنا على عداء مع سوريا أو مع الشعب السوري، انما نحن على خلاف مع النظام السوري وجلّ ما نطالب به هو علاقة ندية مع سوريا علاقة متساوية أسوةً بعلاقتها مع الأردن والمملكة العربية السعودية والعراق وتركيا، فما نطالب به ليس كثيراً”، معتبراً ان “إذا كان لأصدقاء لبنان علاقات جيدة بمن نحن على خلاف معهم، فهذا الأمر هو لمصلحة لبنان ويساهم في تخفيف الضغط عليه”.
واعتبر أن “أهم ما في طاولة الحوار أنها لا تزال تنعقد وان لم تتوصل بعد إلى نتيجة في موضوع الإستراتيجية الدفاعية التي لا تُحلّ بين ليلة وضحاها نظراً الى تعقيدات الأمور الوطنية والإقليمية”، مضيفاً “نحن متمسكون بالحوار حتى ولو جرى تأجيله إلى ما بعد الانتخابات النيابية”.
ورأى أنّ “العد العكسيّ للانتخابات النيابية قد بدأ، ولم يبق سوى حوالي 90 يوماً والأعمال التحضيرية للماكينة الإنتخابية جارية على قدم وساق”، مشيراً الى أن “من المحتمل أن تُعلن اللوائح كحدّ أقصى في نهاية الشهر الحالي”، لافتاً الى أن “الاتجاه هو لتوسيع قاعدة التحالفات على أساس سياسي وليس مجرد لقاء انتخابي في مرحلة الانتخابات”.
وتعليقاً على قضية الموقوفين بأحداث السابع من أيار قال:”ظلم في السوية عدل في الرعية، فإن كان هناك من تسوية فلتكن للجميع، اذ من غير المقبول أن يتم توقيف البعض الذي دافع عن نفسه بحجة تأليف عصابة مسلحة و ويُترك الآخرين الذين دخلوا إلى بيروت وانتهى الأمر بقتل 100 شخص، فهذا أمر غير مقبول وخطير، ومطلبنا الوحيد هو العدالة”.
وختم بتهنئة المسلمين بعيد المولد النبوي الشريف متمنياُ أن “تكون انطلاقة جديدة للتفاهم والتصالح بين جميع الأطراف وأن نتأثر بسيرة الرسول العطرة”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development