الأخبار اللبنانية

ا قبلان: اجتماع دول عدم الانحياز فتح صفحة جديدة للتلاقي والتشاور

القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، في المجلس الشيعي، تحدث فيها عن “ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين”. وقال:”الإمام الصدر منفتح مبارك وكريم انطلق في حياته ليجمع المسلمين ويوحد صفوفهم فكان رجل الحوار والانفتاح والاعتراف بالآخر بارك بعمله وجهوده المخلصين وعمل بجهده وجهوده وجهاده لرأب الصدع وجمع الشمل وتوحيد الصفوف عاملا من اجل وحدة المسلمين وتعاونهم وتكاتفهم فبذل كل جهوده لتكون الأمة الإسلامية موحدة والإمام الصدر يذكر بعلمه وتضحيته وجهده وسهره على أمور الناس حيث كان يهتم بالفقراء والمساكين والمرضى والمحتاجين، ولقد غيب عن ساحة جهاده لان المؤامرة والفتنة وأصحابها يرفضون وحدة المسلمين ويعملون لتفريق صفوفهم وإبعادهم عن بعضهم البعض، لذلك فإننا نتذكر الإمام موسى الصدر ، يشكل ثروة وطنية ،فهو المارد العملاق الذي يحتم علينا إن نتبعه ونعمل عمله لنكون متحابين متعاونين، لقد كان الإمام الصدر كبيرا في جهاده طموحا في تألقه مباركا في عمله يعمل دائما من اجل رضا الله ومصلحة العباد، وبعد 34 عاما من تغييبه نقول للمتطفلين واللاعبين بالنار نحن نحارب الفتنة ونبتعد عن الضلالة ونعمل من اجل توحيد الصف والتعاون في ما بيننا ونذكر الإمام الصدر كل يوم لنقول إن الإمام الصدر لم يغب عنا فهو في قلوبنا وضمائرنا وعقولنا نعمل عمله ونقتدي به وندافع عن خطه ونعمل باستمرار لإنقاذ مسيرة الإنسان المؤمن المتعب، وعلى الجميع إن يهتدوا بهدي علمائنا ويحذو حذوهم ويبتعدوا عن الأنانية والمنكر والبغي. فالإمام الصدر صلى في الكنيسة والمسجد وكان منفتحا على الناس وعلينا إن نعمل لتوحيد الصفوف ولإعلاء كلمة الله تعالى”.

اضاف: “غيب الإمام الصدر عن وطنه وأهله وإخوانه ونحن نتبع خطه فهو كان طموحا في فكره متألقا في عقله يعمل من اجل إنسان حر مستقر ينعم بالخير والاستقرار، فهو كان لا يفرق بين إنسان وأخر لان الإنسان عنده في درجة ومستوى واحد وعلينا إن نتذكر الإمام الصدر ولا يجوز إن ننساه فنتعاون مع كل المخلصين لكشف الحقيقة وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، لقد كان الإمام متواضعا متعاليا على الأحقاد والضغائن انطلق من معطيات دينية للعمل في سبيل الله والإنسان وعلينا إن نعمل ليرى الله عملنا ورسوله والمؤمنون، لقد خسرنا بتغيبه وجوده بيننا وإبعاده عن خط جهاده ووطنه وعلينا إن نتذكر العلماء لنعمل عملهم فالإمام الصدر كان يعمل باستمرار لإحياء الحق وإزهاق الباطل ونطالب الشعب الليبي والدولة بالكشف عن مصيره ووجوده ويكونوا عونا لنا ولا يعملوا عمل ألقذافي الذي اختطف الإمام الصدر ورفيقيه”.

ورأى قبلان: “إن اجتماع دول عدم الانحياز في طهران فتح صفحة جديدة للتلاقي والتشاور والحوار، فالجمهورية الإسلامية الايرانية قامت بدور فعال وجهد كبير في عقدها للمؤتمر ونطالب المجتمعين في طهران تشكيل هيئات ولجان وفرق عمل للتعاون لكشف تغيب الإمام موسى الصدر والعمل لنصرة قضية فلسطين وتكثيف الجهود لتوحيد صفوف المسلمين والعمل لخدمة الإنسان باعتباره خليفة الله على الأرض ونطالبهم بالعمل لاجل كشف الضرر عن شعب فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم فيكون المجتمعون مع الله ليكون الله معهم فان ينصروا الله ينصرهم” .

وطالب قبلان: “الشعب اللبناني بالعمل لما ينفعهم ويحررهم من العقد والأوهام فيكونوا يدا واحدة متعاونين على الخير والبر والصلاح،وعلى الدولة إن تتجاوز العقد فيعمل المسؤولون للحفاظ على لقمة عيش المواطن وتعليمه واستقراره وأمنه فيكون المسؤولون مع الشعب ليكون الشعب معهم، وعلى الجميع إن يكونوا منصفين مصلحين عاملين لما يرضي الله والله بعوننا ما دمنا بعون أهلنا وإخواننا”.

واعتبر “إن القتل والدمار والتفجيرات والقتل تضر بالشعب السوري المطالب إن يعود إلى الحوار والتشاور لحل الأزمة في سوريا والتزام العمل الصالح الذي يفيد سوريا وشعبها، فالقتل والتفجيرات لا تفيد أحدا في سوريا” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى