الأخبار اللبنانية

أسعد السحمراني يحاضر عن الإسلام دين الوحدة

أسعد السحمراني يحاضر عن ” الإسلام دين الوحدة

بدعوة من مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ألقى مسؤول

دائرة الشؤون الدينية في المؤتمر الدكتور أسعد السحمراني محاضرة بعنوان ” الإسلام دين الوحدة ” وذلك في قاعة إتحاد الشباب الوطني بحضور حشد من الفعاليات السياسية والنقابية والإجتماعية .

 

أفتتحت المحاضرة بقراءة الفاتحة عن ارواح شهداء الأمة العربية وشهداء فلسطين وغزة ثم رحب مفوض كشاف الشباب الوطني حسام الشامي بالحضور قائلاً تتداعى علينا قوى الإستعمار كما تتداعى الأكلة الى قصعتها ونُتَهم بالتخلف والإرهاب وكل ذلك ظلم وإفتراء على الأمة الذي جاء رسولها بالرحمة للبشرية فوحد العرب ليكونوا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .

ثم تحدث الدكتور أسعد السحمراني فقال : الإسلام في الأصل دعا الى عقيدة التوحيد وتوحيد الكلمة ، ولو راقبنا السياق القرآني والسيرة النبوية ومحطات الإسلام العلمائية والتطبيقية عبر التاريخ كلها أكدت على نهج الإسلام في نشر عقيدة التوحيد وتنزيه الله سبحانه وتعالى وتوحيد الكلمة وجمع الصف والتأليف بين الناس .

وأضاف إن المدخل لتوحيد الكلمة يكون بإنتهاج خيار المقاومة والمواجهة لقوى الشر والعدوان ، فبالجهاد أعزت الأمة وانتشر الدين والعدل والعلم والفضائل والخير والحرية والكرامة ،أما التخاذل والضعف فهو يفتح الساحات والميادين للفتنة والشتات .

وأكد السحمراني ان الأمة تلتقي على الأهداف الكبرى والمبادئ ويصعب عليها بل يستحيل أن تلتقي على التفاصيل الصغيرة والجزئيات ، فالتفاصيل متروكة للمكان والزمان والظرف والواقع والنوازل والإمكانات المتوفرة لذلك كان دائماً توجُه علماء التأصيل في الأمة أن يبقى الأصيل في علمه عند حدود الكليات .

واعتبر ان الفتنة تؤدي الى تفكيك المجتمع وفصل أبنائه عن بعضهم ، لأنها فعل شيطاني يهدف للشرذمة والإنقسام بما يخالف أمر الخالق بالإعتصام بحبله وعدم التفرق .

ودعا علماء الأمة ورجالها لمواجهة دعاة الفتنة التي إن إنطلقت تصيب المجتمع بأكمله وليس فقط مطلقيها والساعين إليها بل تطال بشرها كل الناس .

وأشار أن مشروع الوحدة متعدد المستويات الدينية والوطنية والقومية مقترحاً عناوين الوحدة بالقدس والعروبة ، فالقدس ملتقى الدور الرسالي للإسلام والمسيحية ، أما العروبة فهي الإطار الجامع لأبناء الأمة بما يجعلهم فوق العصبيات القطرية والمذهبية والطائفية والعرقية .

وإستعرض مرحلة القائد الراحل جمال عبدالناصر الذي طرح مشروع الوحدة فوقفت الجماهير العربية في كل الساحات الى جانبه متمسكة بهويتها القومية الجامعة ، معتبراً العروبة هي طريق الوحدة الوطنية في كل دولة عربية وهي المدخل لوحدة الموقف الإسلامي العالمي ، فالأمة العربية هي قلب العالم الإسلامي ، وحينما يكون القلب قوياً ومعافى فإن الجسد يتمتع بالصحة والعافية والحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى