سليمان: بالحوار نتفق على وحدة الامن الوطني الكفيل بنزع سلاح الفتن المتنقلة

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انه “على مدى العقود بدت معاركنا تنمية مستدامة لنزاعات الماضي، واليوم تحولت الثورات إلى نزاعات داخلية فتوسعت المسافة بين الحلم والحكم”.
وقال خلال كلمة له بمناسبة اليوم العالمي الى انه معروف ان تحديث البنية الاقتصادية والاجتماعية هو عمل متوازٍ مع تحديث البنية السياسية، مشيراً الى ان “التقدم الاقتصادي شرط للتقدم والتحديث، والمطلوب من الحراك العربي انتاج وعي جديد وعدم الوقوع في بناء المستقبل باحجار الماضي”.

اضاف “لا للمصادرة الشعور الجماعي للمواطنين التواقين للتغيير، ولا لتأجيج الصدام بين الحداثة والتحديث، ولا لاستعمال التكنولوجيا لنشر التطرف، ولا لاستغلال الديمقراطية الاكثرية العددية لاغتيال الديمقراطية الانسانية التعددية”.

واكد سليمان ان “لبنان نقيض لدول كثيرة في محيطه ودفع ثمنا بأمنه بسبب إستغلاله لحروب الآخرين، من هنا إن أمل اللبنانيين يصبو الى تعميم نموذج بلدهم على الدول التي تشهد انتفاضات”، لافتاً الى ان ما يحصل في العالم العربي ترك آثارا على التجارة والسياحة في لبنان إن وضع لبنان بات أسوأ مما كان عليه قبل عشرين عاماً.
واعتبر ان هذه المعطيات تفرض علينا التحديات الملحة بعد سنوات التقهقر وصحيح ان الحكومات السابقة كما الحكومة الحالية عملت على مشاريع وقوانين برامج للتنمية والحجم المتراكم من المشكلات يتطلب المزيد من الجهد مع التنويه بالبرنامج الوطني.

وشدد سليمان على ان “لا تنمية مستدامة دون استقرار ولا امن دون عدالة ولا عدالة دون قضاء ولا مساواة دون المشاركة المتكافأة وان التنمية المستدامة تحتاج الى الإستقرار، وأثبتت الحروب والأزمات إن الحوار الدائم والمستدام هو اساس التنمية المستدامة، وبالحوار نثبت وحدة الدولة ونتوافق على خطة استراتيجية دفاعية ترتكز الى مقومات القوة التي يتمتع بها الجيش”.

وواوضح انه ” بالحوار نتفق على وحدة الامن الوطني الكفيل بنزع سلاح الفتن المتنقلة ونمارس دورنا بالتدخل الايجابي وبالحوار نطور نظامنا المفتوح على التغيير بعد استكمال تطبيقه دون التورط في ازمات جديدة”.