الأخبار اللبنانية

المجلس الوطني لثورة الارز”: هذه الحكومة باتت عاجزة

استعرض ” المجلس الوطني لثورة الارز” واقع الحكومة اللبنانية المهترئة من داخلها على كافة المستويات السياسية – الإقتصادية – الأمنية – الإجتماعية والحياتية ، وعلى ما يبدو باتت هذه الحكومة عاجزة وتهدّدُها أخطار كبيرة وكثيرة ، لافتا الى انّ هذه الحكومة بآدائها هذا مسؤولة عن حالات اللاإستقرار في البلاد ، وهي حكومة عاجزة عن تدبير أمور اللبنانيين وشؤونهم ، فهي حتى الان لم تستطع إقرار موازنة العام 2012 ، ضمن المهلة الدستورية ولا حتى بعد إنقضائها ، ولا إستطاعتْ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وهي كانتْ من ضمن تعهدات لبنان بعد مؤتمري باريس لكي يتم الحصول على المساعدات المرجوّة ، وتتقاعس هذه الحكومة في ممارسة سياستها الخارجية كي تجعل لبنان بمنأى عن تداعيات ما يجري على المستوى الإقليمي ، ونرى مكوّناتها يزجوّن أنفسهم في خلفيات الصراع السوري الداخلي ، وهذا الأمر أغضب العديد من الدول العربية وهدّدت بطرد اللبنانين العاملين على أراضيها ومنعت رعاياها من الذهاب الى لبنان .

واعتبر المجلس أن الآداء الحكومي الحالي هو آداء سيء للغاية ويُطالب المجتمعون كل الهيئات المدنية ورجال الدين العمل على إسقاط هذه الحكومة المسخ بِحْسن تدبير إضراب عام ومفتوح لإسقاط هذه الحكومة وتشكيل حكومة طوارىء لمواكبة الإستحقاقات الداهمة على لبنان .

وناقش المجلس ردود الفعل على دعوة رئيس الجمهورية لطاولة الحوار التي ستلتئم مبدئيًا نهار الإثنين المقبل في القصر الجمهوري ، ويبدو أن عددًا لا بأس به من المدعويين سيتغيّب عن الجلسة ، وكأن الأمر يبدو بأن الحوار سيكون فاشلا منذ بدايته وإنّ فريقًا واحدًا ومن لون واحد سيتحاور مع نفسه ، معتبرا أنّ حزب الله وفريقه الرافضان كليًا لأي نقاش حول السلاح أمرًا غير مقبولاً في هذا الظرف الحالي نظرًا لخطورة ودقّة المرحلة ولتفشي السلاح الغير شرعي خلافًا لوثيقة الوفاق الوطني ، ويبدو ظاهريًا أنّ وتيرة التشنجات والإحتقان في الشارع وفي الأوساط السياسية والشعبية تُهدّدْ البلاد بإنفجار الوضع الأمني والذي بدأ في طرابلس وإمتّد الى ضواحي العاصمة بيروت . ويتساءل المجتمعون عمّن سيقرّر من المدعوين بت بنود الحوار والبنود التي طرحتها رئاسة الجمهورية وهي بنود أساسية وحيوية.

وسأل “وهل سيقبل من يجلس من قبل حزب الله مناقشة موضوع سلاحه الذي أضحى موضوعًا خلافيًا بعد إنسحاب العدو من الجنوب ولا سيما بعد إستعمال هذا السلاح في أكثر من مناسبة في الداخل ؟ وهل سيقبل حزب الله أن يأتمر بالقوات اللبنانية الشرعية ؟ أم سيتملّص من هذا القرار ؟! وماذا عن السلاح الفلسطيني المتفلّت داخل وخارج المخيمات وكيفية إنهائة ؟ وبأية خطة أمنية ومن سيشرف عليها ؟ وماذا عن موضوع السلاح الغير شرعي الظاهر حاليًا والذي أدّى إلى تعكير صفو الأمن في العديد من المناطق اللبنانية ؟ وما هي خطة المجتمعين لنزعه ؟ ومن سيطبق هذه الخطة؟ إنّ المجتمعين لا يعلّقون أمالاّ على نجاح الحوار”، معتبرا أنه من الصعب أن يتوصل مؤتمر الحوار الى أي نتائج ملموسة في بنوده بعدما نجح السياسيون المدعوون الى طاولة الحوار الى تحويل طوائفهم والشعب الى متاريس يحتمون فيها ويغسلون في دمائها الذكية كل تجاوزاتهم ومنتهكين السيادة الوطنية و الحقوق الإنسانية ، وهل يُعقل أن يُبحث موضوع السلاح في ظل تعميمه على كل لبنان من دون مساءلة من يستورد ويوزّع السلاح في لبنان ؟!

وإستمع المجتمعون إلى تحليل رئيس لجنة العلاقات السياسية في المجلس الوطني لثورة الأرز عن دعوة أمين عام حزب الله لعقد مؤتمر تأسيسي ويعتبر رئيس الدائرة أنّ في هذه الدعوة نيّة مبيّة لأحد مكوّنات الطائفة الشيعية المتمثلة بحزب الله بشعورها أنّ دستور الطائف لم ينصفها لأنه وزّع الصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة ، ولم يكن للطائفة الشيعية حصة تلائمها ومن هنا كانت دعوة أمين عام حزب الله والفكرة السائدة في دوائر حزب الله هي قيام حكم ترويكا ، وأن تحل المثالثة بين الطوائف الثلاث الكبرى مكان المناصفة ، وان يقوم حكم رئاسي مداورةً ، وأعرب المجتمعون عن رفضهم لهذه الأفكار وطالبوا بقيام الدولة القادرة القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها ، وكل صيغة أخرى هي صيغة مرفوضة ومن الواجب محاربتها لأن أقصى ما يمكن أن نقبل به هو وثقة الوفاق الوطني التي من المفترض إعادة النظر في بنودها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى