رئيس بلدية طرابلس ونقابات المهن الحرة وهيئات المجتمع المدني يرفعون مذكرة لرئيس الجمهورية

زار وفد فعاليات مدينة طرابلس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في قصرا بعبدا وسلمه المذكرة الصادرة عن هيئات المجتمع المدني، وقد ضم الوفد رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، نقيب المهندسين في الشمال الدكتور بشير ذوق، نقيبة أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة راحيل الدويهي، أمين سر رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم، نقيبة موظفي المصارف مهى المقدم، نقابة معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض وأمين مال غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، في حين لم يحضر نقيبي الأطباء الدكتور فواز البابا والمحامي بسام الداية الاجتماع لأسباب مهنية الا انهم يؤيدون المواقف الواردة في المذكرة.
الرئيس الغزال سلم الرئيس سليمان مذكرة تتضمن جملة من البنود من أجل وضعها على جدول أعمال طاولة الحوار المقرر انعقادها في قصر بعبدا اليوم ( أمس) اضافة الى تسليمه استراتيجية مدن الفيحاء للمشاريع التي قام إتحاد مدن الفيحاء بإنجازها العام الماضي، بالتعاون مع خبراء دوليين بغية استخدامها في المشاريع التنموية، وقد تضمنت المذكرة البنود التالية:نحن هيئات المجتمع المدني في طرابلس نتقدم من فخامتكم، وعبركم، الى كل أركان طاولة الحوار الوطني المنعقدة اليوم في قصر بعبدا، بصرخة مدوية من مدينتكم طرابلس والتي تدفع اليوم أثمانا باهظة من أمنها، وإستقرارها، ودماء أبنائها الفقراء، وإقتصادها، بفعل التجاذبات السياسية التي تترجم مواجهات مسلحة في التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن، وترخي بظلالها المأساوية على كافة أنحاء، ومناطق، ومرافق العاصمة الثانية.
إن المجتمع المدني في طرابلس يناشدكم، ومن خلال فخامتكم، يناشد أركان طاولة الحوار بالعمل على حماية العاصمة الثانية، ووقف ما تعانيه من حرب إستنزاف وضرب لنسيجها الإجتماعي الوطني، وهي تتقدم من فخامتكم بمذكرة فيها:  
أولا: إن مدينة طرابلس الفيحاء تحتاج اليوم الى سلسلة من المشاريع التنموية ترفع مستواها الاجتماعي والمعيشي، لا الى لعبة حديد ونار جديدة تقضي على البقية الباقية فيها.
ثانيا: إن اهالي طرابلس يرفضون رفضا قاطعا كل المحاولات التي تسعى لاثارة الفتن في المدينة.
ثالثا: إننا نستنكر وبشدة ما تسوقه بعض وسائل الإعلام بقصد، أو عن غير قصد، من معلومات غير دقيقة، متمنين على هذه الوسائل الاعلامية أن تكون سنداً في الحفاظ على أمن المدينة وإستقرارها.
رابعا: إننا نؤكد على ثقتنا العالية بالقوى الأمنية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني الباسل وقوى الأمن الداخلي، ونشدد على ضرورة ممارسة قرار رفع الغطاء السياسي عن المسلحين قولاً، وفعلاً، وواقعاً ملموساً.
خامسا: إننا نشدد على ضرورة القيام بمصالحة حقيقية ودائمة بكل تفاصيلها، بين التبانة وجبل محسن.
سادسا: إن أبناء طرابلس يرفضون كل تشويه يمس بصورة المدينة التي كانت وما تزال رمزاً للوطنية.
سابعا: إننا نطالب بتطبيق القانون على الجميع، وبإرساء العدالة لجميع المواطنين، ومنها معالجة ملف الموقوفين بشكل عادل وسريع.
ثامنا: إن أبناء طرابلس يطالبون الدولة بإنشاء صندوق إغاثي، يساهم في التعويض عن الخسائر، في الأرواح والممتلكات، بشكل مجز وسريع.
تاسعاً: إن أبناء طرابلس يثمنون عالياً، الخطوة التي قامت بها الحكومة في الجلسة الأخيرة من تخصيص مبلغ ماية مليون دولار لمشاريع تنموية في المدينة، ويتمنون على جنابكم السامي أن يتم تخصيص هذه الأموال للمشاريع المقترحة في الخطة الاستراتيجية، التي قام إتحاد مدن الفيحاء بإنجازها العام الماضي، بالتعاون مع خبراء دوليين.
عاشراً: إننا إذ ننوه باقتراح دولة الرئيس نبيه بري بتخصيص جلسة حوار لطرابلس، نؤكد أن هم طرابلس قد أصبح هماً وطنياً جامعاً، ونتنمنى على مقامكم تبني الفكرة وتفعيلها.
لا يخفى على فخامتكم أن ما يجري في طرابلس ومنطقة عكار لم يعد يهدد أمن المدينة والمنطقة فحسب، بل بات يهدد أمن الوطن من شماله الى جنوبه، خصوصا أن ثمة في الأفق مؤشرات خطيرة تدعو إلى القلق وضرورة المبادرة لوضع حلول عملية لما آلت إليه الأوضاع الأمنية قبل فوات الآوان، لذلك فاننا نناشد فخامتكم التدخل السريع ووضع حد لما يحصل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والمضي بالمدينة وبالبلاد نحو التطور والسلام والعيش الرغيد.

وتبقى يا فخامة الرئيس لنا ولكافة المواطنين الطرابلسيين خصوصاً واللبنانيين عموماً ضمانة الوطن ورمزاً لوحدته.