الأخبار اللبنانية
سمير فرنجية: مشاركة “14 آذار” في الحوار لم تكن بنصيحة سعودية
وأشار إلى أن إمكانية التوصل إلى حوار جدي يؤدي إلى تفاهم بين اللبنانيين معدومة, بسبب عدم قدرة فريق “8 آذار” على استخلاص تداعيات الزلزال الحاصل في سورية, فيما يبدو أن “حزب الله” بدأ يتفهم ما يجري, في حين تبدو ردة فعل حليفه العماد ميشال عون على ما يجري في سورية هي الحرب الأهلية بين اللبنانيين.
ولفت إلى أن هذا الموقف تجلى بعد مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه في عكار, وبدل أن يشارك مع الجميع بتهدئة الأمور في تداعيات هذا الحادث بين الجيش, المسؤول المباشر عن الحادث والناس, ذهب عون إلى تأزيم الوضع, ووضع الجيش بمواجهة طائفة من طوائف لبنان, وبالتالي فإن وجود هذا الشخص على طاولة الحوار لا يدل أبداً على التوصل لتسوية ما بشأن السلاح, أما في ما يتعلق ب¯”حزب الله” فيبدو أنه بدأ يستخلص دروس ما يجري في سورية, وإن ما يُحكى عن ستراتيجية دفاعية أو دول ممانعة وغيرها, عملياً انتهت مع سقوط الحلقة المركزية لهذه الستراتيجية.
وقال فرنجية إن المشروع السوري باستبدال المارونية السياسية التي سقطت في الحرب الأهلية بشيعية سياسية موالية له أيضاً انتهت بسبب انتهاء القيادة السورية, وبالتالي فإن إمكانية إعادة قيام هذا البلد على قاعدة طائفة من طوائف لبنان وليس بشروط كل اللبنانيين غير ممكنة أبداً.
ورأى أن “حزب الله” بدأ يدرك مخاطر هذا الأمر وهذا ما أدى إلى دخوله في الحوار, ولكن هذه المراجعات مازالت في أولها ولم تأخذ بعدها المطلوب بعد, وعلى رئيس الجمهورية القيام بالدور المطلوب منه, سيما أن مصطلح الستراتيجية الدفاعية ومعالجة موضوع السلاح, كلمات استخدمت في مراحل سابقة من الحوار ولم تعط أية نتيجة, ويفترض به التواصل والتنسيق من أجل عودة كل الأطراف إلى الدولة بشروط الدولة وليس بشروطهم, وليس من خلال تغيير الدستور, أو مؤتمر تأسيسي أو بإعادة النظر باتفاق “الطائف”, وإعداد ميثاق وطني جديد, فالمطلوب أن يدركوا كيفية الرجوع إليها, وليس الاكتفاء بصورة تذكارية.
وعن الأسباب التي دفعت بفريق “14 آذار” للمشاركة في الحوار, رأى أن الحوار هو مطلب كل الناس, بسبب ما جرى في الشمال, على أمل أن يتمكن هذا الحوار من تهدئة المناخات الداخلية, لكن يبقى التئام القيادات أمراً مريحاً لدى اللبنانيين كافة, والحوار لو لم يعط أية نتيجة فهو أفضل من “اللاحوار” لأنه سيترجم على الأرض إلى مواجهات أمنية وسيحمل البعض “14 آذار” مسؤولية ما جرى.
وفي ما يتعلق بموقف رئيس حزب “القوات” سمير جعجع, أشار فرنجية إلى أن منطقه أيضاً سليم لجهة عدم إعطاء الناس آمالاً لا قدرة لأحد على تحقيقها, مؤكداً أن عودة “14 آذار” إلى طاولة الحوار لم تكن بنصيحة سعودية أو خليجية, لأن كلمة حوار لا يمكن لأحد أن يرفضها, حتى ولو كان الطرف الآخر غير جدي, وما أشارت إليه قوى المعارضة في المذكرة التي سلمت إلى رئيس الجمهورية, فإنها عبرت عن وجهة نظر “14 آذار” في هذا الشأن, على أمل أن يقوم الرئيس سليمان باتصالات ثنائية تفضي إلى هذه النتيجة ليصار بعدها إلى تنظيم جلسة ثانية للحوار تبحث فيها كل الأمور على الطاولة, خاصة وأن الظروف الإقليمية تساعد على قيام حوار جدي وبناء بين كل الأطراف.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development