الأخبار اللبنانية

الكتلة الوطنية”: قرار “14 آذار” عدم حضور الحوار تأكيد لصوابية موقفنا بعدم جدواه

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام الدكتور وديع أبي شبل وأصدرت بيانا رأت فيه أن “سوق المزايدة بنشر الفوضى وإمكانية إحداث الشلل هي السائدة على الساحة السياسية، وأن هيبة المؤسسات انكسرت بسبب التسييس ومنطق إدارة المزارع وإرضاء المحاسيب، وهكذا بسبب التراخي وغض النظر وإعطاء التبريرات للبادىء باحتلال الوسط التجاري وقطع الاوتوستراد الساحلي بالاطارات المحترقة في السنوات السابقة، لحق الباقون اليوم مستخدمين الأسلوب ذاته”.

وقالت: “ان يكون مجمل اللبنانيين أصدقاء للجيش فهو الواقع والطبيعي، أما أن يتنطح قلة وينصبون أنفسهم حكرا أصدقاء للجيش اللبناني وينشرون اللافتات المسيئة أحيانا لمؤسسات رسمية اخرى ويحتكرون علم المؤسسة كانه شعار لجمعية خاصة فهذا الشواذ بعينه والذي يصح فيه المثل “من الحب ما قتل”. ان التحرك الأخير تحت شعار دعم الجيش اللبناني تحول الى قطع الطرقات وإعاقة المرور. إن الغيور على معنويات الجيش لا يسأل ماذا كان يفعل الضابط الطيار سامر حنا في الجنوب عندما اسقطت مروحيته ولكان اعترض على كيفية تعامل المحكمة العسكرية مع القاتل والتستر عمن وراءه”.

أضافت: “يتقدم الحزب بالتهنئة من حزب القوات اللبنانية وقوى 15 آذار بشكل عام بفوز الدكتور فادي كرم بانتخابات الكورة الفرعية وهو يثني على الاسلوب السياسي والهادىء والجامع الذي مارسوه خلال الحملة الانتخابية في مواجهة التحريض وسياسة نبش القبور اللذين انتهجهما الطرف الآخر. كما يدعو اللبنانيين مرة جديدة الى وعي خطورة ما يحاك لان جهوزيتهم اليوم وغدا وعند كل مفترق انتخابي شيء مطلوب لان مشروع السيادة والحرية والاستقلال والتخلص من الهيمنة ما زال المقصد والاولوية”.

ورأت ان “تسارع الاحداث في سوريا جاء ليؤكد الموقف الثابت للحزب أن الأنظمة الديكتاتورية لا يمكنها أن تقف الى الأبد في جه سعي شعوبها الى الحرية والكرامة، مهما استخدمت هذه الانظمة من وسائل البطش والقوة. إن اقتحام مركز الامن القومي في العاصمة دمشق ومقتل معظم أركان القيادة الامنية العسكرية للنظام هو دليل على فقدان سيطرة قوى النظام على الوضع وحصول انشقاقات كبيرة ضمن جهازه الأمني الاستخباراتي. كما أن تصاعد تلك الاحداث ووتيرة عمليات الجيش السوري الحر إن الشعب السوري قد قرر أخذ مصيره بيديه غير آبه بما يحصل في أروقة مجلس الأمن وغير منتظر لموقف المجتمع الدولي بشكل عام”.

وختمت اللجنة: “أخيرا توقف الحزب عند قرار قوى 14 آذار الامتناع عن حضور جلسات الحوار الوطني ورأت فيه تأكيدا، ولو متأخرا كالعادة، لصوابية موقف الحزب منذ البدء والقائل بعدم جدوى هذا الحوار فضلا عن اختزاله للمؤسسات الدستورية التي تشكل الاطار الطبيعي لأي حوار بين القوى السياسية ومكونات الوطن كافة. وفي هذا الإطار يرى الحزب ان الموقف الأخير ل “حزب الله” من مسألة الحوار يزيدنا تشبثا بموقفنا المستمر برأينا بوجوب التوقف عن سياسة المسايرة ودفن الرأس في الرمال وتقديم التنازلات من دون مقابل من الطرف الآخر والتي ألحقت أضرارا كبيرة بثورة الارز أفقدتها بعض مصداقيتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى