إجتماعيات

بيان صادر عن جمعية بوزار



عقدت الهيئة الإدارية لجمعية بوزار اجتماعا عبر الوسائل الإلكترونية
ناقشت خلاله قرار وزير التربية بالترفيع التلقائي لجميع طلاب التعليم الأساسي، بما فيهم طلاب الشهادات الرسمية، واصدرت البيان التالي
اولا: تقدر الهيئة الظروف الصحية الصعبة الناتجة عن جائحة كورونا والتي اصابت جميع بلدان العالم دون استثناء، محدثة تغييرات هائلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية ومحولة تعابير كالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والعمل من المنزل الى مضبطة سلوك عالمية.
ثانيا:
ترى الهيئة ان اللبنانيين ابرزوا وعيا إجماليا بمقاربة عملية التصدي للموجة الاولى من الخطر الوبائي، ما جعلهم يسجلون ادنى النسب في الإصابات والوفيات.
وللمفارقة فقد ساعدهم في ذلك ارتفاع حدة الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية وانفجار انتفاضة الغضب مما ادى الى تراجع كبير في السياحة والتجارة والتواصل، خصوصا مع الحواضر الرئيسية في العالم في فترة انتشار الفيروس عالميا.
ثالثا:
لعبت وزارة الصحة والجيوش الطبية، (خصوصا مستشفى الحريري الحكومي) وقرارت اغلاق المدارس والجامعات والتعبئة العامة دورا كبيرا في امتصاص نسبي للهجمة الوبائية، رغم انها القت بظلالها على الواقع الاجتماعي والاقتصادي المفجع لاكثرية اللبنانيين الذين تركوا شبه عزل مع استفحال موجات الغلاء الفاحش وارتفاع الدولار وتصاعد الازمة المصرفية واستمرار التهريب( البضائع المستوردة والدولار)والتهرب والفساد والتلاعب بحياة اللبنانيين وتحميلهم مآسي ومآثر وكوارث السلطة السياسية .
رابعا: ترى الهيئة ان قرار وزير التربية باعطاء افادات والترفيع التلقائي( وهو ما يشكل اسهل الحلول) سيكون له تداعيات خطيرة على العملية التربوية والاكاديمية، وسيؤدي لتراجع مذهل في القيمة المضافة الانسانية التي تمتع بها لبنان والتي شكلت اهم ميزة من ميزاته وساعدته بتحمل مسلسل الآلام. وربما سيكون من احد هذه التداعيات واخطرها
طوفان وفوضى مضاعفة في التعليم الرسمي المأزوم اصلا، فضلا عن تسريع تسكير عددا كبيرا من المدارس الخاصة، خصوصا مع تفاقم ازمة المعلمين والاهالي والادارت نتيجة هذا القرار.
خامسا:تناشد الهيئة اهل الحامعة اللبنانية وبقية الجامعات الجدية، ادارة واساتذة وطلابا، ابتداع الوسائل التي تحمي التعليم الاكاديمي من السقوط في فخ الترفيع التلقائي، كما تحذر ايضا من تحميل الطلاب
ثمن الازمات الصحية والاقتصادية والسياسية، خصوصا ان معظمهم بات يتخبط مع الاهل في البطالة والفقر والبؤس.
سادسا:
تناشد الهيئة جميع قوى المجتمع المدني الحية، بما فيها النقابات والجمعيات والهيئات الثقافية لمواجهة هذا القرار والعمل على تعديله لجهة استكمال السنة الدراسية واجراء الامتحانات والشهادات لاحقا ظمن ظروف وترتيبات مناسبة. والهيئة تستغرب انتشاء البعض بهذا القرار، الذي يفقد لبنان احد اهم مقومات مناعته الوطنية.
واخيرا تناشد الهيئة الاهالي والطلاب عدم قبول هذه الهدية المسمومة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى