ساهم بتوسيع القمة السلوية وإخراجها من بيروت الى طرابلس

ساهم بتوسيع القمة السلوية وإخراجها من بيروت الى طرابلس
المتحد يدخل المربع الذهبي.. ويستعد للمنافسة على اللقب

دخل فريق المتحد طرابلس الى المربع الذهبي لبطولة لبنان بكرة السلة “الفاينل فور” بعد أن حسم مرحلة “البلاي أوف” بفوزين متتاليين على فريق الانترانيك، الاول (97ـ65) والثاني (94ـ77) متابعا بذلك مسيرته المتألقة والثابتة نحو المنافسة الاكيدة على اللقب الذي تتطلع طرابلس ومجتمعها المدني وأهلها وشبابها وشاباتها الى إحرازه، والى إستضافة الكأس الذهبية في خزائن المتحد للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ المدينة.
ولا شك ان هذا التأهل جاء ليؤكد جهوزية المتحد الكاملة، وحفاظه على مستواه الفني الرفيع، وإصراره على تثبيت حضور طرابلس كشريك اساسي في المعادلة السلوية اللبنانية، وحجز مكان دائم لها ضمن دائرة المنافسة على اللقب، مساهما بذلك بتوسيع قمة كرة السلة اللبنانية، وإخراجها من بيروت وجبل لبنان الى طرابلس التي شهدت خلال السنوات الماضية حركة إستثنائية في اللعبة عبر المتحد ومدرسته، أدت الى تشكيل هويتها، ومضاعفة اعداد جمهورها الممتد على مساحة واسعة جدا في المدينة ومحافظة الشمال، فضلا عن تخريج الكثير من اللاعبين الذين بدأوا يشقون طريقهم نحو النجومية، وذلك تمهيدا لجعل طرابلس عاصمة لكرة السلة في لبنان.
مباراتا المتحد مع الانترانيك كانتا من جانب واحد حيث تمكن أبناء طرابلس من فرض اسلوبهم والسيطرة الميدانية على مجريات اللعب والتألق هجوما ودفاعا ورقابة وتسجيلا، فحقق المتحد فوزين متتاليين تأهب بموجبهما الى المربع الذهبي حيث سيلتقي مع فريق تبنين الذي شكل ايضا مفاجاة في هذا الموسم حيث تأهل الى المربع مع اول مشاركة له في بطولة الدرجة الاولى.
ويتابع المتحد تحضيراته على المستوى الفني تحت إشراف مدربه طوني فويانيتش الذي يعمل على زيادة عناصر القوة لدى اللاعبين، وجعلهم اكثر قدرة على تحمل الضغط خلال المباريات، فضلا عن سعيه لسد الثغرة التي خلفها اللاعب الواعد محمد عكاري الذي اصيب في الدور الثاني وستؤدي إصابته الى إبعاده مدة ستة اشهر عن الملاعب، والتركيز على بناء الهجمات والتسديد من خارج المربع، والاختراقات، وتحصين الدفاع، وذلك لانهاء المرحلة المقبلة بنجاح، والتأهل الى المباراة النهائية التي ستفتح الباب من جديد امام المتحد ليتوج بطلا للمرة الاولى للبنان، بعد ان حل وصيفا في الموسم الفائت بنتيجة (1ـ3) لمصلحة فريق الرياضي.
من جهته يقول مدير النادي سامر النشار الى أن المعنويات مرتفعة جدا لدى اللاعبين وهم يصرون على تقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق النتائج التي تليق بالمتحد كسفير لطرابلس والشمال، والتي تلبي طموحات الطرابلسيين الذين يمثلهم المتحد في هذا الاستحقاق.
ويرى النشار أن سلسلة المباريات مع تبنين لن تكون بالمهمة السهلة، خصوصا انه نجح في الفوز على الشانفيل، شاكرا لمدرب الشانفيل غسان سركيس العاطفة التي أبداها ويبديها تجاه فريق المتحد وجمهوره ومدينة طرابلس، مشيرا الى ان الشانفيل فريق شقيق وعريق ويستحق الدخول الى المربع الذهبي، وأن المدرب غسان سركيس هو من المدربين الوطنيين المشهود لهم بالكفاءة، والباع الطويل، مؤكدا انه مرحب به في طرابلس ساعة يشاء ضيفا عزيزا عليها وعلى المتحد الذي يكن له كل المودة.