الأخبار اللبنانية

حبيش: ما تردد عن تهمة سماحة أخطر بكثير من التعامل

علق عضو “كتلة المستقبل” النائب هادي حبيش على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، فقال في حديث الى محطة “الجديد”: “عملية كهذه لا تستطيع الاجهزة الامنية تنفيذها لو لم تتوافر لها معلومات أكيدة قبل أن تضع المسؤولين السياسيين الكبار في البلد في جو خلفيات التوقيف”.

ورأى أن “التهمة التي يتم الحديث عنها اخطر بكثير من التعامل مع العدو الاسرائيلي، وتتمثل هنا بتجنيد ناس لقتل نائب في مجلس النواب”، مشددا على أن “القتل ليس طريقة لاسكات أي صوت، ولا يؤدي الى أي نتيجة في الحياة السياسية بل يؤجج الامور”.

واستغرب “أن يتورط نائب أو وزير بعملية لها علاقة باغتيالات”، متمنيا أن “ننتهي من موضوع الاغتيالات في الحياة السياسية”.

وقال: “شخصيا لست مع قانون الانتخاب الأخير (النسبية) ومن بدأ بطرح تعديل القانون هو نحن كمسيحيين عندما قلنا إن قانون الستين لا يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية ونريد قانونا يؤدي الى افضل تمثيل مسيحي بحيث ينتخب النواب المسيحيون بأصوات مسيحيين”.

وأضاف: “هذا القانون بمثابة قانون الستين، واستغرب كيف وافق عليه وزراء (رئيس “تكتل التغيير والاصلاح”) النائب ميشال عون”، موضحا أن “هناك انواعا عدة من النسبية: النسبية التي تجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، ونسبية تؤدي الى تقسيم دوائر على قياس الاحزاب والطوائف. والقول إن النسبية هذه من أجل المسيحيين غير صحيح”.

وأكد أن “هذا القانون لن يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية وهناك قوانين افضل بكثير ومنها القانونان اللذان يدرسان في بكركي”، معتبرا أن “هذا القانون تم تفصيله على قياس 8 آذار وحزب الله”.

ودعا الى الانطلاق “ليس من مبدأ أي قانون يرضي 14 أو 8 آذار، لكن الاساس هو القانون الذي يؤدي الى صحة التمثيل لكل الفئات اللبنانية وبشكل أساسي في الشارع المسيحي الذي طرح مسألة تعديل قانون الستين”.

وأثنى على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مبديا “احترامه له ولرأيه في قانون الانتخاب الاخير”، ولفت الى أن “الانجاز يمكن أن نطلق عليه لقب انجاز عندما يتحقق وهذا ما أراه مستبعدا في قانون الانتخاب الجديد الذي اعدته الحكومة الحالية”.

واضاف: “إن افضل قانون تمثيلي في بلد من لون طائفي متعدد وبداخله استقرار وتوازن بين كل الطوائف هو القانون النسبي، لكن في لبنان هناك ظروف أخرى وهناك فريق يملك السلاح بيده غير سلاح الشرعية، بالتالي لن يؤدي الى النتيجة المرجوة مع احترامي لرأي الرئيس سليمان والكلام الذي صدر عنه (أمس) في هذا الصدد”.

وحذر من أن “قانون النسبية بتركيبته الطائفية وإدخال الكوتا النسائية عليه ستحدث اخطاء كبيرة جدا في الانتخابات في حال اعتمدت وهي ليست بالامر السهل بل هي عملية تقنية وصعبة الفهم للمواطن في بعض الاماكن”، معتبرا أن “أفضل قانون يؤدي الى صحة التمثيل ويريح الناس هو قانون الدوائر الصغرى الذي يؤدي الى صحة التمثيل والى علاقة مباشرة بين النائب والناخب”.

وأوضح أنه “كلما عمدنا الى تكبير الدائرة الانتخابية نكون في هذه الحال نسعى الى تخفيف العلاقة أو الحد منها بين النائب ومنتخبيه وكلما عمدنا الى تصغير الدائرة فعندها نكون قد اسهمنا في تقوية العلاقة بين النائب ومنتخبيه”.
في هذا الاطار، توقع حبيش اجراء الانتخابات النيابية في موعدها إلاّ إذا ذهبت الامور الى اسوء من ذلك على الصعيد الامني مثلما يحصل اليوم مثلا في عكار”، في اشارة الى “ما يحصل يوميا في عكار، تحديدا في فترة الليل من سماع اصوات القذائف وسقوط بعضها في الداخل العكاري، وهذه الاحداث إذا توسعت اكثر فعندها ربما تؤدي الى عدم قدرة الدولة على اجراء الانتخابات في هذه المناطق”.
أما عن المناشير التي تم رميها في عكار، فأوضح “رأيي الخاص انها أمر سخيف، شخص مدسوس قام بهذه اللعبة، وانا لا أرى أن جهة اسلامية خلفها، فالاسلاميين يفهمون في قضايا الدين، والاجهزة الامنية عندما قرأت المناشير قالت إن من كتبها هو طرف لا يفهم في الدين وقد خلط بين المذهبين السني والشيعي”.

وعن التحضير لزيارة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لعكار، أكد أن الجو “ممتاز”، معتبرا أن “هذه زيارة تاريخية يقوم بها البطريرك لعكار، وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، وأنا أحيي شجاعة البطريرك الذي تلقى تحذيرات امنية كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى