الأخبار اللبنانية
نص الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص في مؤتمر صحافي تعليقا على حوادث الخطف المستمرة منذ أمس في لبنان
وما لا يماري فيه عاقلان أن ما يجري ليس على قياس آل المقداد ولا أي عائلة من العائلات مهما كان حجمها وتعدادها، بل هو من النوع الذي تقوم به أجهزة منظمة. فاختيار الأشخاص الذين يُخطفون الواحد تلو الآخر وبطريقة منظمة ومدروسة يؤكد أن هذا العمل هو عمل تقبع وراءه الغرف السوداء القذرة التي لطالما سخرت جهودها لخدمة العصابة المجرمة المتسلطة في سوريا. بل ها هي المعلومات تتوارد تباعا كاشفة الأجهزة التي تدبر هذا العمل بدقة متناهية. وعليه نقول:
أولاً، لأركان السلطة الكبار: أين أنتم من إعلان جناح عسكري (عائلي!) يظهر بعتاده الكامل ويخطف الناس علناً ويعرضهم أمام المراسلين وعدسات التلفزة في أماكن معلنة دون أن تحركوا ساكناً؟! هل لا زلتم حقيقةً حكام هذا البلد؟! أم رضيتم بأن تكونوا شهود زور؟! وإذا كنتم لا تقوون على خوض صدام أمني مع عائلة كبيرة أفلا تتحركون للضرب على يد الأمنيين الذين يقبضون رواتبهم منا نحن أهل لبنان ويديرون هذه العملية القذرة؟!
ثانياً: لصناديد السابع من أيار: في ذلك اليوم المشؤوم منذ أربع سنوات أخرجتم عتادكم وأسلحتكم الثقيلة ورجال المقاومة إلى شوارع بيروت وأزقتها ونفذتم عملية اجتياح عسكري للعاصمة، لتصفّوا حساباتكم مع خصومكم السياسيين ولتصلوا إلى ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، أفلا يستدعي منكم ما يجري الآن من اعتداء على الناس وتدشين لمشهد حرب أهلية في لبنان أن تبادروا إلى قطع دابر الفتنة قبل أن تستفحل؟! أم تراكم شركاء فيما يجري، بالصمت أو الضوء الأخضر على الأقل؟!
قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development