الأخبار اللبنانية

ما يقارب الـ 800 مشاركاً في مهرجان أفلام حقوق الإنسان في مركز الصفدي الثقافي

 

ما يقارب الـ 800 مشاركاً في مهرجان أفلام حقوق الإنسان في “مركز الصفدي الثقافي:
الأفلام ناقشت حقوق الطفل وعمالة الأطفال في لبنان والعنف المنزلي وحقوق المرأة

اختتمت عروض “مهرجان بيروت الأول لأفلام حقوق الإنسان” في طرابلس بمشاركة 47 فيلماً، وهو يهدف إلى معرفة وجهة نظر الشباب ورؤيتهم لحقوق الإنسان. ونُظم المهرجان في “مركز الصفدي الثقافي” من قبل معهد الدبلوماسية وتحويل النزاعات في كلية الآداب والعلوم في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومؤسسة الرؤية العالمية و”مؤسسة الصفدي”، وبتمويل رئيسي من سفارة Netherlands في بيروت.
استمر المهرجان من 24 حتى 28 الجاري، وتضمن يومياً عروضاً لأفلام متصلة بحقوق الإنسان. وهذه الأفلام هي من إعداد وإنتاج طلاب الجامعات اللبنانية وإشراف مديري المهرجان أستاذ الفنون المسرحية في LAU موريس معلوف المسؤول عن الفيلم وتقنياته، والدكتورة إيفونا صافي المسؤولة عن حقوق الإنسان في معهد الدبلوماسية وتحويل النزاعات والمستشارة الدولية في “مؤسسة الصفدي”. وستعمد لجنة تربوية متخصصة إلى توزيع الأفلام المناسبة مع وسائلها التوضيحية على المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية لتعزيز حركة وعي حقوق الإنسان لدى الاجيال.
معلوف: الأفلام واقعية من حياتنا اليومية ومشاكلها لها علاقة بمجتمعنا
افتتح المهرجان بكلمة لمعلوف أثنى خلالها باسم الجامعة اللبنانية الاميركية والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان-بيروت، وباسم “الرؤية العالمية” وسفارة Netherlands في بيروت على التعاون القائم مع “مؤسسة الصفدي” لاستضافتها أيام هذا المهرجان. وقال: “إن الأفلام التي ستعرض وتُناقش عديدة وهامة ولقد تفاجأنا بالاهتمام الذي أبدته الجامعات لدى الاتصال بها حيث تم إنتاج أكثر من 60 فيلماً إضافة إلى مشاركة مؤسسات غير حكومية بكمية من الأفلام للعرض خارج إطار المسابقة، وقد تم انتقاء 25 فيلماً للمشاركة مستوفية الشروط سواء لناحية المدة أم المواضيع”. وأعلن أنه “تم اختيار أفضل ثلاثة أفلام في ختام المهرجان الذي أقيم في بيروت على أن يحصل الفيلم الأول على جائزة مالية قدرها 3 آلاف دولار، والثاني على ألفي دولار والثالث على ألف دولار، إضافة إلى الأفلام التي حصلت على تنويه لجنة الحكم”. أضاف: “يهدف المشروع إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان في لبنان ونقلها إلى العالم العربي والعالم الغربي، وسوف يصار بعد ذلك إلى توزيع هذه الأفلام مع منشورات تهدف إلى نشر حقوق الإنسان”. وختم: “إن هذه الأفلام واقعية من حياتنا اليومية ومشاكلها لها علاقة بمجتمعنا من حقوق الطفل وإلى قضايا المرأة والعنف بهدف الإصلاح”.
صافي: لنشر حقوق الإنسان من خلال الأفلام
من جهتها، اعتبرت إيفونا صافي أن مشاركة “مؤسسة الصفدي” في هذا المشروع، كونها معنية بنشر مفهوم حقوق الإنسان والديمقراطية وهي تدرجها ضمن برامجها ومشاريعها”. وعن المشروع قالت: “إنه يحوي أفكاراً عدة وبالتالي يطال شرائح متنوعة من المجتمع، خاصة انه بعد كل عرض يومي، كانت تجرى مناقشات بين الحضور ومعدي الأفلام، في أغلبها كانت مفيدة وبناءة، وموضوعية”. واعتبرت “أن إيصال الفكرة من خلال الفيلم المصور أسرع وأسهل، ويتقبلها المتلقي بطريقة أفضل، كون السينما أحد اهم الفنون التي تستقطب شريحة أوسع من الجمهور”. ولفتت صافي إلى أن “هذا المشروع يعتبر الاول من نوعه في الشرق الأوسط، لأنه من خلال الأفلام يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وهو سيُطرح في السنة المقبلة على صعيد لبنان والعالم العربي، وذلك بعد أن أبدت جهات كثيرة رغبتها بالتعاون”.
وقد شارك في المهرجان ما يقارب الـ 800 طالباً وطالبة من مدارس: مدرسة العأ-وكالة “الأونروا”-مخيم البداوي، I.S.، روضة الفيحاء، مدرسة النصرة-وكالة الأونروا-مخيم البداوي، جمعية الرابطة النسوية-التبانة، وجمعيات أخرى.
حوارات على هامش العروض
تركزت موضوعات الأفلام المعروضة على حقوق الطفل والنساء والشباب والأسرة والتربية المنزلية، وتناولت أيضاً مواضيع تتعلق بـ”حقوق الأطفال في المخيمات الفلسطينية. وأقيمت حوارات على هامش العروض التي حضرها المئات من الهواة وطلاب المدارس اللبنانية والفلسطينية، حيث سأل الأطفال عن حقهم في التعليم وفرص العمل، وناقشوا ما يمكنهم عمله من أجل تحسين حقوق الإنسان، مثلاً: التركيز على التعليم. وهذه الأفكار، ناقشها الاطفال مع زياد كميد واوليفيا بينيكيان من “الرؤية العالمية”. كما استفسر الاطفال، مع منسق قطاع التنمية الاجتماعية في “مؤسسة الصفدي” والأستاذة في قسم العمل الاجتماعي في جامعة القديس يوسف وعضو بلدية طرابلس سميرة بغدادي، عن حقهم في التعليم والعمل، وما يطمحون إليه كأطفال. اما العاملة الاجتماعية رولا أبو بكر، فقد عرضت لعبة أعدتها منظمة العمل الدولية واليونيسيف مؤلفة من 3 أنواع مختلفة من بطاقات وزعت على الطلاب، وتضمنت هذه البطاقات 3 جوانب مختلفة عن حقوق الطفل (انتهاك حقوق الطفل، تطبيق وتنفيذ حقوق الطفل، صياغة هذه الحقوق)، حيث سيحاول الطلاب إيجاد السبيل بين الانتهاك وتنفيذ الحق، والتي شكلت مدخلاً لإطلاق المناقشات حول حقوق الطفل.
اما تمام مروة من جمعية أنقذوا الطفولة، فقد عرض حقوق الطفل امام الاطفال الذين قاموا بدورهم بمناقشتها واقفين عند احتياجاتهم وتمنياتهم. وتبادل الطلاب وجهات نظرهم فيما يتعلق بحقوق الأطفال بشكل عام وفي المخيمات الفلسطينية على وجه الخصوص، حيث أشرف عبد العال عبد العال، المشرف المدرسي من وكالة “الأونروا”، وظهرت الأفكار المختلفة للطلاب من خلفيات متنوعة فأثرت المناقشات، وتناول الطلاب مع عبد العال تطلعاتهم ومخاوفهم. كما تبادل الطلاب مع محمود زيدان، مشرف حقوق الإنسان في “الاونروا” أيضاً، الأفكار حول الوضع في المخيمات لاسيما أوضاع الطفل والطالب والشؤون العامة. اما الوجهة القانونية حول حقوق الإنسان، فقد تولت إدارة النقاش فيها المحامية من جمعية “كفى” ليلى عواضة، فعرضت مسألة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وأطلقت مناقشة حول العديد من القضايا المتعلقة بالقانون اللبناني (فيما يخص النساء بالدرجة الاولى)، ونوقشت قضايا مثل: حضانة الأطفال عند الطلاق، وكيف ينبغي للمرأة تقديم شكوى في حالة الاغتصاب او التحرش الجنسي، حيث تطوعت النساء على توقيع عريضة لإصدار قانون لحماية النساء والأطفال من العنف المنزلي.
اما ابرز الأفلام التي عُرضت: البيت ثم البيت ثم المدرسة، واقع البارد في البدواي، اطفال الشوارع، للصم عيون، الطفل الضحية، الخوف، عمالة الأطفال في لبنان، التعليم قبل العمل، يوم واحد في حياة الأطفال الفلسطينيين، العنف المنزلي، حقوق المرأة، البغاء، الاعتداء والجريمة، ….

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى