الأخبار اللبنانية

بيــــــان صدر عن اللواء الركن جميل السيد البيان التالي :

رأى اللواء الركن جميل السيد أنّ التحالف السياسي الظرفي الذي جرى اليوم بين تيارالمستقبل وحركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية للتمديد للمجلس النيابي الحالي بمعزل عن تكتّل العماد ميشال عون، يذكّرنا مع الأسف بالتحالف المشؤوم الذي جرى فيما بين هذه القوى السياسية نفسها خلال الانتخابات النيابية في العام 2005،  والذي كان من نتيجته حينذاك خراب البلد بعد انقلاب فريق 14 آذار على ذلك التحالف، بما في ذلك تشكيل حكومة السنيورة المبتورة وإعتقال الضباط الاربعة وشلّ مؤسسات الدولة وصولاً الى خلق مناخات مؤاتية لرعاية العدوان الإسرائيلي في العام 2006، هذا عدا عما لحقها حينذاك من تهميش لرئيس الجمهورية وإستفراد بالسلطة وتهريب للمحكمة الدولية .

وأكّد اللواء السيد بأن فريق الثامن من آذار، ومن خلال مساهمته في التمديد للمجلس النيابي ، قد فوّت على نفسه فرصة إبراز وتجديد الثقة الشعبية به وبخياراته الإستراتيجية، كما فوّت على نفسه أيضاً فرصة تظهير تنامي شعبيّة حليفه المسيحي الأقوى، العماد ميشال عون، خاصةً وأن التطورات المحلية والاقليمية الراهنة، ولا سيما في سوريا والعراق، قد أثبتت صوابية مواقف العماد عون وجعلت الرأي العام المسيحي أكثر وعْياً وادراكاً للخيارات الاستراتيجية المتعلقة بالتحالف مع المقاومة من أجل حماية لبنان وأمنه واستقراره من المخاطر الإسرائيلية والتكفيرية على حدٍّ سواء.

وختم اللواء السيد بأنّ التمديد للمجلس النيابي لن ينقذ الدولة من الفراغ والإهتراء، لا بل أنّ الأيام القادمة ستثبت بأن الدولة اللبنانية بمؤسساتها السياسية والأمنية والادارية ستكون أول ضحايا هذا التمديد في ظلّ الانقسام السياسي الحاد في البلد، وفي ظل حكومة مشلولة بين فريقين: أحدهما، الرابع عشر من آذار، الذي تجاوز في مواقفه حدود الخصام السياسي الى درجة الحقد الأعمى والعداء المستميت للمقاومة وحلفائها، والثاني، فريق الثامن من آذار، الذي قرر مع الأسف أن يدفن رأسه في الرمال ويلعب لعبة الوقت الضائع لصالح الفريق الآخر، مفضّلاً التمديد للاهتراء القائم بحجة الخوف من الفراغ بدلاً من الإحتكام الى الشعب اللبناني لتجديد مؤسسات الدولة وتمتين حصانته المحلية والخارجية من خلال الانتخابات النيابية .

بيروت في 5/11/2014
المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى