الأخبار اللبنانية

حمدان يستقبل وفداً من حركة النضال اللبناني العربي

استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان

والأخوة في الحركة وفداً من حركة النضال اللبناني العربي  يتقدمه أمينها العام النائب السابق فيصل الداوود، وقد جرى التباحث خلال اللقاء في القضايا المحلية والاقليمية.
بعد اللقاء، أشار النائب فيصل الداوود إلى العلاقة التي تجمع بين المرابطون و حركة النضال اللبناني العربي هي علاقة تلاحم وطني وقومي ومعبودية دم لمصير مثنياً على مواقف العميد مصطفى حمدان الوطنية والتي تتسم بالجرأة والوضوح في الرؤية وعدم المساومة على القضايا القومية والوطنية مهما كانت الظروف خاصة في هذه المرحلة التي نتعرض فيها لضغوطات أمنية وغير أمنية. كما أكد الداوود على الموقف الممانع والمقاوم بالنسبة للبنان وسوريا التي تعتبر محطة أساسية في بناء مستقبل المشرق العربي والاتفاقات الدولية ومصير العالم بين الجبابرة، مشيراً إلى أن صمود سوريا قد أعطى القوة للمفاوض الايراني والروسي والصيني اتجاه الاميركيين وأن العد العكسي قد بدأ في المعطيات والدليل على ذلك المؤتمر الذي سوف يعقد في ايران الخميس المقبل تحت عنوان “عدم الانحياز”، لافتاً إلى أن انتصار خط الممانعة وخط المقاومة الذي تجسده القوى اللبنانية وعلى رأسها حزب الله والقوى الوطنية والقومية في العالم العربي والإطار القومي وعلى رأسهم سوريا بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد والقوى الاقليمية الكبرى والتي أصبحت ايران محوراً أساسياً في توازن القوى مع العدو الصهيوني والأميركي والأوروبي الذي يخدم المصلحة الاسرائيلية هو أمر حتمي. وأضاف الداوود: سوريا أوجدت بقوتها الذاتية موقعها في المعادلة الدولية أما نحن في لبنان فلم نجلب إلا الأمور الصعبة إلى واقعنا الداخلي. واعتبر الداوود أن الدولة اللبناية قد أخطأت في مسألة النأي بالنفس لاننا نجدها لم تنأى عن الأمور التي تسبب لأهلنا في سوريا القتل والدمار كمساعدة فريق في المعارضة السورية وتحركها بحرية في لبنان على سبيل المثال أو محاربة الموقف السوري في اطار الدولة اللبنانية، متسائلاً: هل من مصلحة لبنان تأجيج الخلاف في سوريا ويزيد من سفك الدماء الدماء أم علينا حجب لبنان عن سوريا وعدم الاساءة للشعب السوري والدولة السورية. داعياً القيادات اللبنانية إلى تقييم الأوضاع بشكل دقيق وضبط الحدود لمنع تهريب الأسلحة والأشخاص لتدمير الواقع اللّبناني وما حصل في طرابلس نتيجة طبيعيّة لأخطاء الدّولة وإساءات الحكومة في هذه المرحلة . واعتبر أنّ ما يقال من قبل فريق 14 آذار عن ضرورة محاسبة السّفير السّوري هو خرق وإساءة للشّعب السّوري واللّبناني حسب المعطيات والإتّفاقات الإقليمية والدوليّة واتفاق التّعامل والتّنسيق مع سوريا وهو ليس إلاّ هراء ومجرّد أبواق غير وطنيّة هدفها الإساءة إلى سوريا مشدّداً على أنّ العلاقة بين سوريا ولبنان ستبقى وطيدة وستبقى وثيقة بوجود السّفير السّوري الذي هو رمز للإعتدال للموقف الوطني المتناسب والمؤمن بوحدة المسار والمصير وعدم الإساءة لا للدّولة اللبنانيّة ولا السوريّة .
من جهته ، ثمّن العميد حمدان مواقف النّائب فيصل الدّاوود الوطنيّة والقوميّة فهو في طليعة الحريصين على تماسك أهلنا في لبنان من أجل تجميع عناصر القوة لمواجهة العدوّ الصّهيوني وهو من اللذين لم يتاونوا عن تأدية واجبهم الوطني وأن يكونوا مع الفعل المقاوم  ابتداءً من راشيا الوادي إلى الوطن اللّبناني إلى مستوى الأمّة العربيّة ككلّ. أكّد حمدان على حرص الجميع لعدم الوقوع في فخّ التّجزئة والتّفتيت للوطن اللّبناني وفي فخّ ما شاهدناه من قبل العصابات اللاّ أخلاقيّة التي تدمر بيوت أهلنا وتسفك الدّماء في شوارع طرابلس ورأى أنّ ما نشاهده في طرابلس ينمّ عن عدم وضوح في الرّؤية السياسيّة وأضاف: هناك من يدّعي إمارة على شارع أو زاروب وفي قلب هذا الشارع وهذا الزّاروب من ينافسه على هذه الإمارة التي يحاول إنشائها على حساب دمّ الشّهداء وأنقاض المنازل المدمّرة وطالب حمدان بالكفّ عن عقد الإجتماعات والبتّصريحات هنا وهناك في هذا الشّأن مشيراً إلى أنّ على جميع القوى تسليم سلاحها إلى مديريّة الجيش الوطني اللبناني  وعلى الجيش اللّبناني لمّ كافّة أنواع الأسلحة المدمّرة والتي تهدد أمن أهلنا واستقرارهم لأنّه وحده يشكّل الضّمانة لحماية الوطن والسّلم والإستقرار.
وتطرّق حمدان إلى السّفينة “لطف الله 2” التي كانت محمّلة بمواد متفجّرة  متسائلاً : أين أصبحت التّحقيقات فيها؟ وأين هذه المواد القاتلة؟ ومادام “أبو مازن” وسام الحسن على قدر من الكفاءة لم لا يكشف عن المرفأ الذي كانت سوف ترسو عليه الباخرة  ومن هو الجهاز الرّسمي الذي كان يريد تأمين تهريب السّلاح لقتل أهلنا في لبنان وفي سوريّا؟ أين هم الوزراء الوطنيّين الذين يتابعون هذه القضيّة؟ وأشار حمدان إلى أنّ قضيّة لطف الله 2 يؤكّد أنّ أتباع السّفارة الأميركيّة أصحاب الكانتونات والإمارات والأزقّة وكافّة جماعة 14 آذار هم مجرمون ومتواطئون ليس فقط في عمليّات الإغتيال التي كانوا سوف يستخدمون فيها المتفجّرات في السّفينة المذكورة أعلاه إنّما في تدمير الكيان اللّبناني عبر التّدخّل في الشّأن السّوري .
ولفت حمدان إلى أنّ الكلام عن مرحلة فتح مطار القليعات العسكري مشابه لمرحلة مطار حالات حتماً التي كان بطلها القاتل المدعو سمير جعجع الذي قام بقتل دولة الرّئيس الشّهيد رشيد كرامي على أرض مطار حالالت التّقسيمي ورأى أنّ على كلّ الوزراء الوطنيّين في الحكومة اللّبنانيّة عدم تمرير مطارات تقسيميّة في أيّ مكان سواء في القليعات أو في ريّاق لأنّ مطار بيروت الدّولي هو مطار كلّ لبنان فقط ، وحذّر حمدان من المشروع الذي كان يتداوله المسؤولين العسكريّين الأميركيّين الذين جاؤوا إلى لبنان باستخدام مطار القليعات كمكان للطّائرات من دون طيّار من أجل مراقبة ما يجري في سوريا مؤكّداً أنّه لا يمكن السّماح باستخدام مطار القليعات للطّائرات من دون طيار خاصة وأننا نرى كيف يستخدموها في عمليات الإجرام في باكستان وأفغانستان والعراق ونبه الجميع من عدم الدخول في هذا المشروع سواء لأهداف كانت تحت شعارات إنسانيّة او لأهداف عسكريّة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى