زيارة هيئة علماء المسلمين إلى محافظة الجنوب

من بوابة الجنوب صيدا ومن بوابة صيدا دار الإفتاء: افتتح المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين، باكورة زياراته التفقدية والتفعيلية للمناطق اللبنانية والتواصُلية مع علماء المناطق بزيارة لمحافظة الجنوب أمس الخميس 30 آب، ترأس الوفد الرئيس الدوري للهيئة فضيلة الشيخ حسن قاطرجي، وابتدأ برنامج الزيارة في دائرة الإفتاء بلقاء سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وبحضور فضيلة الشيخ الدكتور صالح معتوق وفضيلة قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد ورئيس الرابطة الإسلامية السنية الشيخ أحمد نصار والشيخ علي اليوسف، حيث جدد المفتي تأييده للهيئة وأهدافها وأكد على حاجة المجتمع المسلم إلى روحية التعاون بين العلماء في مواجهة التحديات الراهنة، مع الحاجة الملحة إلى رصّ الصفوف في التصدي لقضايا الأمة عامة وقضية فلسطين خاصة، كما لبى الوفد دعوة سماحته لافتتاح توسعة مسجد الصديق.
في عاصمة الشتات وقاطرة العودة:
ثم قام الوفد بزيارة مخيم عين الحلوة وفي مسجد النور التقى بالقوى الإسلامية الفلسطينية التي أعلنت ترحيبها بالزيارة وتقديرها لجهود الهيئة، وتعاقب على الكلمات الشيخ جمال خطاب عن الحركة الإسلامية المجاهدة ثم رئيس الهيئة حسن قاطرجي ثم نائبه القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي ثم الشيخ أحمد العمري. وبعد ذلك تكلم ممثل حركة حماس في لبنان الأستاذ علي بركة ثم الشيخ أبو الشريف عقل والشيخ أبو طارق السعدي عن عصبة الأنصار الإسلامية بالإضافة إلى ممثلين عن حزب التحرير والجهاد الإسلامي وفعاليات إسلامية، أكدت الكلمات في مجملها على الحاجة إلى تعزيز دور العلماء في تحسين أوضاع الفلسطينيين المعيشية والسعي الدؤوب لتحصيل حقوقهم المدنية. هذا بالإضافة إلى الشروع في التعاون بين الهيئة والقوى الإسلامية في ملف إغاثة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، كما أكد المجتمعون على أن تعزيز التشاور والتآزر بين الشعبين اللبناني والفلسطيني يُسهم بشكل فاعل في دعم استقرار لبنان وأمنه وسلمه الأهلي وإحباط مخططات العدو الصهيوني وتأكيد حق العودة.
في ضيافة مفتي صور وأقضيتها:
ثم التقى الوفد بسماحة مفتي صور وأقضيتها فضيلة الشيخ مدرار الحبال واستمع إليه في عرض مسهب عن أوضاع  القضاء الشرعي وصندوق الزكاة في صور وأزهر صور ومشاريع تفعيل دور المؤسسات الإسلامية في المنطقة والحاجة إلى دعم دور العلماء. كما أكد سماحته مسؤولية دار الفتوى ورعايتها للشؤون الإسلامية للمواطنين اللبنانيين والإخوة الفلسطينيين على السواء. وتم التوافق مع الهيئة على زيارة تفقدية بصحبته لمدينة صور وعدد من قرى الجنوب الصامدة.

لقاء العلماء والدعاة:
ثم انتقل الوفد إلى مسجد الحسين حيث التقى بلفيف من علماء صيدا والجنوب فاق عددهم 60 عالماً وداعية، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد عمار نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية، والشيخ بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان وعدد من ممثلي المؤسسات الإسلامية العاملة في صيدا والجنوب، وجرى عرض لأهم منجزات الهيئة تخللته مشاهد مصورة لأهم نشاطاتها وأعمالها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إعلانها وذلك على المستوى الدعوي والإغاثي والسياسي والإعلامي، وأكدت مشاركات العلماء الأجلاء على أن التحدي الأهم هو في تحصين الإرادات لا تحصيل الإيرادات، وأن صوابية وصلابة الإرادات الخيرة والنيرة كفيلة بتعزيز الإيرادات وتذليل العقبات ونيل المَكْرُمات بإذنه تعالى، كما تخللت مداخلات العلماء مقترحات إعلامية وإغاثية، ودعوات لزيارة منطقة صور والعرقوب وقرى الجنوب، تلا ذلك ملء طلبات الانتساب للهيئة، واختتمت فعاليات الزيارة بعقد اجتماع للمكتب الإداري للهيئة في مسجد الحسين.
أعضاء الوفد:
يذكر أن أعضاء وفد هيئة علماء المسلمين هم: فضيلة القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي ورئيس دائرة أوقاف عكار فضيلة الشيخ مالك جديدة، وفضيلة شيخ قراء طرابلس الشيخ بلال بارودي، والدكتور عدنان أمامة، وكل من المشايخ أحمد العمري ورائد حليحل ومنير رقية وزيد بكار زكريا وحسام الغالي. حيث كان في استقبالهم فضيلة الشيخ خالد عارفي عضو المكتب الإداري للهيئة والشيخ مصطفى الحريري والشيخ أحمد عمّورة.