الشيخ زهير الجعيد مكرماً رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق بعد نجاته من تفجير انتحاري

أقام رئيس جبهة العمل المقاوم في لبنان الشيخ زهير الجعيد حفل عشاء تكريمي لرئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال آثمة في العراق صبيحة عيد الفطر، وتماثله من الشفاء في مطعم ريبا – الأوزاعي.
وقد حضر العشاء رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين ورئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله في تجمع العلماء المسلمين، الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس، أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري، رئيس حركة التوحيد – مجلس القيادة الشيخ هاشم منقارة، رئيس المؤتمر الشعبي الأستاذ كمال شاتيلا، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، أمين عام تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي، ورئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور.
وبعد العشاء التكريمي القى الشيخ زهير الجعيد كلمة قال فيها:
يسعدنا أن نستقبل سماحة الشيخ مهدي الصميدعي بعد تعرضه للتفجير الإرهابي والأليم والمدان، والذي يأتي استهدافاً للشيخ لمواقفه الجهادية والإسلامية والعروبية والوحدوية في مرحلة يسعى فيه المشروع الصيو أمريكي لتفتيت المنطقة وتمزيقها من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وتابع الجعيد: يقف شيخنا الصميدعي كالصخرة الجامدة في العراق في وجه مشروع التفتيت والشرذمة داعياً إلى الوحدة الإسلامية ليس فقط في العراق بل وحدة الأمة جمعاء مصداقاً لقول الله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
وأشار الشيخ الجعيد: إلى أن الجميع مستهدف من أجل الابتعاد عن القضية الأساس للأمة ألا وهي قضية فلسطين ومقاومة الاحتلال الصهيوني، الذي ينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية ناهيك عن احتلاله للأرض واعتداءاته المتكررة، ونحن نعتبر أن المقاومة هي واحدة ولا تتجزأ لا مذهبياً ولا طائفياً في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان باسم كل الأمة في وجه المشروع الصهيو أمريكي.
وأشاد الشيخ الجعيد بالمقاومة العراقية التي أجبرت الاحتلال الأمريكي على الهروب من العراق من خلال العمليات البطولية الدائمة من قبل أطياف المقاومة العراقية جمعاء لا من خلال الاتفاقات والوعود السياسية، وإن شاء الله سيتحقق الوعد الإلهي بالنصر في فلسطين كما كان الانتصار في العراق، وانتصرت المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال مجاهديها ومن خلال دماء الشهداء منها ومن كل الفصائل التي ساهمت في العمل المقاوم، ومن خلال جهاد كل القيادات السياسية والدينية والشعبية التي تبنت خيار المقاومة نهجاً وحيداً للانتصار على المحتل.
وختم الجعيد بضرورة الاستمرار والمواجهة من أجل إخراج العراق ولبنان وسوريا والمنطقة من مستنقع الفتنة المذهبية والطائفية والقبلية التي أرادوا جرنا إليها، ولا يكون ذلك إلا بالوحدة والاعتصام مصداقاً لقول الله تعالى: (واعتصموا ببحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). فبالوحدة ننتصر وبالفرقة ننهزم ولا عدو حقيقي للجميع إلا الكيان الصهيوني العنصري.

الشيخ الصميدعي:
بدوره الشيخ الصميدعي قال: عند دخول قوات الاحتلال الأمريكي كان من الواجب الشرعي أن نتصدر المواجهة لنقول كلمة الحق أمام الخلق، هذا المحتل الأمريكي احتل أرضنا ونشر الفساد فيها.
وتابع الصميدعي: عقدنا مع مجموعة من الأخوة العلماء والمشايخ لقاء وأعلنا الجهاد ومن هنا بدأ تعقبي بعدما أعلنت من على منبر أكبر مسجد في بغداد الجهاد وجهرت به، وتم اعتقالي لمدة 5 سنوات في سجون الاحتلال الأمريكي، وعانيت من التعذيب والتنكيل.وأشار الصميدعي إلى أنه خلال وجوده في السجين ومن خلال التعاون مع المعتقلين تحول المعتقل إلى مدرسة وجامعة تخرج المجاهدين والعلماء من خلال دروس الفقه والقرآن فحفظ خمسة آلاف معتقل القرآن الكريم كاملاً، وانقلب السجر على الساحر فكان السجن يجمع العراقيين من مختلف مذاهبهم بعد أن أرادوا أن يخرجوهم مذهبيين وطائفيين فخرج المجاهدون أكثر وعياً وحرصاً على الوحدة.
وأشار إلى أنه بعد خروجه من المعتقل ذهب وأقام في سوريا وعاش فترة في دمشق مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد قال له بعد استقباله: إن أبواب سوريا مفتوحة أمامكم واعتبروا سوريا بلدكم، فكيف نقابل من فتح لنا الأبواب بالمساعدة بالإساءة والنكران.
وأشار إلى أن محاولة الاغتيال التي حصلت في أول أيام العيد هي نتيجة لرفضه لمشروع الفتنة والتقسيم والتفتيت للمنطقة، وحرصه على الدعوة للوحدة، فحاول اغتياله بسيارة تزن أكثر من 500 كيلوغرام من المتفجرات يقودها انتحاري، ولكن الله بفضله ومنه نجاه. وأنه يعاهد الله أن يبقى داعياً لكل ما يجمع ويوحد، ولا يفرق.
وختم بالشكر لجبهة العمل المقاوم ورئيسها على هذا التكريم ولكل الذين وقفوا معه خلال علاجه وكل من واساه.