الأخبار اللبنانية

انعقاد الملتقى العربي لنصرة السودان في الخرطوم

انعقاد الملتقى العربي لنصرة السودان في الخرطوم
كلمات لشخصيات بارزة، واقرار ورقة العمل

 

انعقد في الخروطوم الملتقى العربي لنصرة السودان بحضور حوالي 300 شخصية عربية في اطار “الملتقى العربي لنصرة السودان” الذي انعقد عشية اجتماع الدورة العشرين للمؤتمر القومي العربي.
ولقد ترأس جلسة العمل الاستاذ خالد السفياني الذي اشار الى اهمية هذا الاجتماع الذي يأتي ليؤكد لشعبنا في السودان ان أمته العربية تقف الى جانبه في معركة الدفاع عن هويته ووحدته وامنه واستقراره  ودوره.
بعد ذلك قدّم منسق المبادرة  العربية لنصرة السودان معن بشور ورقة عمل جاء فيها: اذا كان من حق السودان الشقيق على كل فرد من ابناء الامة واحرار العالم ان يعلي الصوت  تضامناً مع وحدته وسيادته ورمز شرعيته ودوره العربي والاسلامي والافريقي، فان واجب ابناء الامة واحرار العالم ان يتلاقوا لتحديد افعل السبل لمساندة السودان في معركته التي لا تنفصل أبداً عن كل معارك الامة، بل عن كل نضالات الأحرار في العالم.
ومن هنا، نجد لزاماً علينا في مقدمة ورقة العمل هذه ان نسجل جملة ملاحظات:
1- ليس  هذا الملتقى التضامني النصروي هو الاول من نوعه لا داخل السودان، ولا على المستوى الاقليمي والدولي، ولكنه بالتأكيد خطوة نوعية في مسار التضامن مع السودان في المعركة التي تستهدف باسم القضاء الجنائي الدولي، ضرب امنه واستقراره واستقلاله ووحدة اراضيه وتعطيل دور تاريخي كبير ينتظره في محيطه وعلى المستوى العالمي.
ونوعية هذه الخطوة تكمن في ان  ملتقانا اليوم يضم شخصيات عربية من كل اقطار الامة، من كل تياراتها الفكرية والسياسية، من مختلف مكوناتها الاجتماعية والاثنية، من اتحاداتها ومؤتمراتها وملتقياتها ومنتدياتها، فهو بالتالي واسع التمثيل، صادق التعبير عما يجول في ضمير المواطن العربي.
2- ليس هذا الملتقى ندوة علمية متخصصة، أو مهرجاناً خطابياً بقدر ما هو اطار للحوار والنقاش حول برنامج عمل يمكن ان يضطلع به المشاركون داخل الوطن العربي والعالم لكي يدعموا السودان في معركته المشروعة دفاعاً عن سيادته واستقلاله ووحدته واستقراره بوجه الهيمنة والتدخلات الاجنبية.
3- وليس هذا الملتقى مكاناً لتوضيح الاغراض الحقيقية الكامنة وراء استهداف السودان، أو لتفنيد قانوني وسياسي للقرار الجائر الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية في مطلع الشهر الفائت، أو لادانة قرارات مجلس الامن المجحفة بحق السودان ورئيسه، فلقد باتت هذه الامور واضحة وان كان للتركيز عليها وتسليط المزيد من الاضواء عليها مكاناً خاصاً ستحدده هذه الورقة.
4- وليس هذا الملتقى منبراً للدفاع عن السودان، فأهل السودان أقدر على الدفاع عن انفسهم وحقوقهم وكرامتهم، وهذا ما اثبتوه طيلة العقود الماضية وهذا ما يثبتونه اليوم، بل ان هذا الملتقى هو ورشة عمل موسعة لتدارس السبل التي تمكننا من مساعدة اهل السودان في معركتهم المشرفة.
5- وليس هذا الملتقى منتدى لكي نؤكد ان السودان مستهدف قبل أزمة دارفور بعقود، بل ان استهدافه يتصاعد كلما اقترب من ايجاد حلول لهذه الازمة – المحنة، فهذه أمور يمكن التأكيد عليها عبر دراسات ومحاضرات وندوات متخصصة يمكن الاشارة اليها في خطط العمل.
إذن
فهذا الملتقى هو اطار نقاش وحوار لمجموعة افكار ومقترحات تتضمنها ورقة العمل المرفقة ولكل الأفكار والمقترحات التي قد تقدمونها في هذا الملتقى الذي نرى فيه اجتماعاً تحضيرياً لملتقيات  اوسع ولفعاليات اشمل.
اننا مدعوون لمناقشة المقترحات التالية:
على الصعيد السياسي والشعبي:
‌أ-  مواصلة التحرك من اجل ترجمة المواقف والقرارات التي جرى اتخاذها في قمم واجتماعات عربية واسلامية وافريقية ودولية ضد قرار المحكمة الجنائية بهدف ترجمتها إلى اجراءات عملية تؤدي إلى ابطال القرار سواء من خلال تعديلات في ميثاق المحكمة نفسها  تقرها اغلبية الاعضاء، أو من خلال قرارات في الجمعية العامة للامم المتحدة يكون لها مفاعيلها على المستوى القانوني والدولي.
‌ب- دعوة كل رؤساء الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع السودان إلى القيام بزيارات تضامنية للخرطوم بالاضافة إلى استقبال الرئيس البشير في عواصمها كتعبير عن  رفضها للقرار الجائر.
‌ج- تشكيل لجان تضامنية مع السودان في كل قطر من اقطار الامة وفي بلدان المهاجر تضع لنفسها برامج عمل من اجل فضح الاغراض الاستعمارية الكامنة وراء استهداف السودان، وطبيعة التناقضات التي ينطوي عليها القرار الجائر.
‌د- التأكيد على ترابط المعركة في السودان بكل المعارك في الوطن العربي والمنطقة من العراق إلى فلسطين إلى لبنان إلى الصومال إلى افغانستان، والعمل على ايجاد صيغ عمل تبرز هذه الوحدة.
‌ه- التأكيد على الدور الصهيوني فيما يحاك ضد السودان، والعمل على ابراز ذلك بكل الوسائل المتاحة، وتحميل النظام الرسمي العربي والاسلامي والمجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذا الدور.
‌و- دعوة كل المؤتمرات والاتحادات والملتقيات العربية إلى عقد دورات اجتماعاتها في السودان على غرار بعض الاتحادات والمؤتمرات والملتقيات، بما يعزز من الحضور الشعبي العربي في السودان، ومن الحضور السوداني في الوجدان الشعبي العربي.
‌ز- عقد ملتقى عربي واسلامي وعالمي في احد عواصم المنطقة  العربية والاسلامية وتشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن كل المؤسسات الاهلية العربية والاسلامية والعالمية المتضامنة مع السودان.
‌ح- دعوة المنظمات العربية والاسلامية والافريقية ذات الدور الانساني والانمائي إلى تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ابناء السودان في اقليم دارفور وسد احتياجات المواطنين هناك والحيلولة دون استغلال اعداء السودان لهذا الجانب.
‌ط- تنبثق عن هذا  الملتقى”لجنة متابعة” تضم ممثلي المؤتمرات ولجنة التعبئة الشعبية وشخصيات سودانية، يمكن لكل اعضاء الملتقى مساعدة لجنة المتابعة في عملها.
‌ي- اصدار “اعلان الخرطوم” عن هذا الملتقى يذاع في كل العواصم العربية في وقت واحد من قبل اعضاء الملتقى ويتضمن موقفاًً واضحاً بادانة قرارات مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية، ويكشف ازدواجية المعايير في القرارات الدولية، السياسية منها والقضائية، كما يوضح الاغراض من الاستهداف الاستعماري للسودان.
‌ك- السعى لتحديد يوم محدد، يكون “يوم السودان”  في  كل اقطار الوطن العربي ويتضمن انشطة متعددة متصلة بهذه القضية.

على الصعيد الاعلامي والثقافي
‌أ- مخاطبة القيميّن على وسائل الاعلام العربية والدولية، المرئية والمسموعة والمكتوبة بما فيها المواقع الالكترونية، منه اجل ايلاء القضية السودانية، بكل جوانبها ما تستحقه من اهتمام، بما فيها ازمة دارفور وقرار المحكمة الجنائية الدولية، ونشر مقالات واعداد تحقيقات واجراء مقابلات تخدم هذا الغرض وتنير الرأي العام.
‌ب- عقد ملتقى اعلامي عربي في السودان أو في أي بلد عربي أو اسلامي تحت عنوان “ازدواجية المعايير في النظام الدولي” تنطلق من قرار المحكمة الجنائية الدولية، وقرارات مجلس الامن بحق السودان لكشف حقيقة هذه الازدواجية .
‌ج- عقد ملتقى اعلامي دولي في السودان يتم من خلاله اطلاع اعلاميين وكتاب كبار من مختلف انحاء العالم على حقيقة الاوضاع في السودان، بما فيها الاوضاع في دارفور وخلفياتها ومسبباتها.
‌د- اعتماد خطاب اعلامي واضح يقر بضرورة اجراء محاكمة سودانية ومحاسبة كل من يثبت تورطه وضلوعه في علميات منتهكة لحقوق الانسان،  وتسريع الخوطات الضرورية في هذا المجال.
‌ه- اقامة محاضرات وندوات متخصصة في مختلف المدن العربية والاسلامية والعالمية تسلط الاضواء على حقيقة الاوضاع في السودان، والاغراض الاستعمارية الكامنة وراء التدخلات الاجنبية فيه.
‌و- اعداد ملف متكامل عن ازمة دارفور وتطورها وحجم التدخلات الاجنبية فيها على نحو يشكل مادة أولية لأي بحث أو محاضرة أو ندوة عن الاوضاع في السودان.

على الصعيد القانوني
‌أ- تنظيم ملتقى قانوني يضم شخصيات قانونية بارزة، عربية وافريقية واسلامية وعالمية، من اجل وضع خطة مواجهة متكاملة على الصعيد القانوني، وتفنيد قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق السودان من وجهة نظر قانونية.
‌ب- تكليف اتحاد المحامين العرب ونقابة محامي السودان  بالتعاون مع اتحاد الحقوقيين العرب والهيئات العربية لحقوق الانسان بالاشراف على تنظيم الملتقى القانوني الذي يفضل ان يكون في عاصمة اوروبية.
‌ج- السعي لاطلاق آلية دستورية دولية  عبر الجمعية العمومية للامم المتحدة لكي تنظر في قانونية قرارات مجلس الامن ومدى انسجامها مع ميثاق الامم المتحدة والقانون والاتفاقيات الدولية، بل مع الاهداف والغايات المتوخاة من تشكيل المحكمة.

 

بعد ذلك تحدث كل من السادة الدكتور غازي صلاح الدين رئيس كتلة الغالبية البرلمانية في المجلس الوطني السوداني، والدكتور رمضان عبد الله شلّح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، أ. منير شفيق منسق عام المؤتمر القومي/ الاسلامي، عبد العظيم المغربي منسق هيئة التعبئة الشعبية العربية نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب، وزير العدل السوداني عبد الحفيظ سيروت، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج د. ماهر الطاهر، رئيس حركة الاصلاح الوطني في الجزائر عبد الله جاب الله، رئيس شبكة المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار، امين سر لجنة الحوار المسيحي الاسلامي، المشرفة على الراصد الاعلامي في بريطانيا د. منى النشاشيبي، رئيسة الاتحاد النسائي العربي  د. رمزية الارياني، الدكتور احمد الاصبحي عضو مجلس الشورى في اليمن، المخرج السينمائي اللبناني سايد كعدو، المحامي الاردني فايز شخاترة، رئيس الجمعية الاهلية لمناهضة الصهيونية في سوريا رجاء الناصر، امين عام اتحاد المحامين العرب ابراهيم السملالي، امين عام اتحاد المهندسين العرب د. عادل الحديثي، امين عام اتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور يحيى بكور، عضو هيئة المحامين الناصريين في مصر مها بكر.
وقد جرت الموافقة على المقترحات الواردة في ورقة العمل المقدمة من السيد معن بشور مع التأكيد على اعتبار الشخصيات والجهات الداعية لهذا الملتقى بمثابة لجنة متابعة يمكن ان تضم ايضاً الجهات الراعية بالانضمام الى اللجنة المتابعة  للاشراف على تنفيذ قرارات الملتقى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى