الأخبار اللبنانية
رد الشيخ عمر بكري : الإغتصاب الجنسي من كبائر الذنوب والمحرمات لذاتها في الإسلام
وإن كان الشيخ دقماق قد خانته ألفاظه على عجل في معرض حديثه عن شبيحة النظام البعثي المتهالك ، وقصد أحكام السبي أي من خلّفه العدو من النساء اللاتي مات عنهن أزواجهن بعد الحرب في أرض المعركة . فكان حري به أن يتجنب ترديد كلمة إغتصاب هو ومقدمة البرنامج ! . إن الإسلام قد خصص للسبي نظام رعاية وإحصان لهن ولأولادهن ، وجعل الدولة أو الإمارة الإسلامية مسؤولة عن أمنهن وسلامتهن ورعايتهن هن وأولادهن .
فلا يحل اغتصاب المرأة المسبية ، ولا أن يقّتل أولادها أو أن يفرق بينهم ، ولا يحل تهديدها بقتل اولادها أو بأي وسيلة من الوسائل لإكراهها على البغاء أو الجماع ، بل يجب على من نصبته الدولة مسؤولا عن رعايتها هي وأولادها ، أن يكرمها إكرام الزوج لزوجته وأولاده ، وأن تكون علاقته بها علاقة رعاية وإحصان كعلاقته ورعايته لزوجته وأولاده ، والأصل في العلاقة بين الزوج وزوجته العشرة بالمعروف وكذلك علاقته بالمرأة التي وصفت بالسبي ، أي علاقة مراودة بالتراضي من دون غصب ولا قهر أو إكراه وهي زوجة كاملة في حالة وقوع حمل بينهما ترث وتورث . قال تعالى: ” {..وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ .. }النساء19
كان حري بالشيخ بلال دقماق أن يستمر في الحديث عن الشأن العام وأن يمسك لسانه عن المسائل الفقهية ، وأن يرد الامر الى أهل الذكر ، قال تعالى : “.. فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ” الأنبياء 7