الأخبار اللبنانية

الصفدي وعقيلته زارا معرض المنتجات الحرفية واليدوية والغذائية في مركز الصفدي الثقافي

الصفدي وعقيلته زارا معرض المنتجات الحرفية واليدوية والغذائية في “مركز الصفدي الثقافي”:
سيدات “أكاديمية المرأة” بطرابلس نافسن بإنتاجهن زميلات من روسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا

جال الوزير محمد الصفدي وعقيلته السيدة منى في “بازار الربيع” الذي تضمن معرضاً للمنتجات الحرفية واليدوية والغذائية بتنظيم من “مؤسسة الصفدي”، وذلك في الساحة الخارجية (التراس) بمركز الصفدي الثقافي، والذي استمر منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء، حيث قدمت أكثر من 35 سيدة روسية وألمانية وفرنسية وإيطالية، إنتاجهن إلى الجمهور الذي احتشدت به ساحة المركز قبل الظهر وبعده. أما الحضور اللبناني فكان من خلال سيدات “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، اللاتي شاركن بجناحين، الأول حمل عنوان “طارة وخيط” للأشغال اليدوية والتطريز، والثاني “من صنع أيادينا” للمأكولات الغذائية التقليدية. وتخلل النشاط موسيقى وضيافة.
الصفدي: تحية إلى المرأة الطرابلسية التي تتحدى واقعها الاقتصادي بكل إصرار وعزيمة
ورأى الوزير الصفدي أن المعرض “شكّل مناسبةً للتأكيد على أهمية الاهتمام بقدرات المرأة وتنميتها بهدف جعلها شريكاً مع الرجل في بناء مجتمع صالح”، واعتبر أن “اللقاء يشكل أحد أشكال التواصل الاجتماعي بين لبنان والبلدان الأخرى”. وتوجه بتحية خاصة إلى “المرأة الطرابلسية التي تتحدى واقعها الاقتصادي بكل إصرار وعزيمة”. من جهتها، عبّرت رئيسة مؤسسة الصفدي السيدة منى عن فرحتها واعتزازها “بالمرأة الطرابلسية ودورها في نهضة عائلتها ومجتمعها اقتصادياً واجتماعياً، بما يكسبها ثقة بالنفس وإثباتاً للذات”، ودعت إلى “التشجيع الدائم على إقامة معارض مماثلة”. وقد زارت المعرض السيدة ندى ميقاتي ممثلةً الرئيس نجيب ميقاتي، عدد كبير من سيدات المجتمع الطرابلسي والشمالي، ومهتمون.
المعرض
تضمن المعرض مطرزات وأكسسوارات ولوحات ورسوماً على الخشب والقماش وحقائب وحلي وحلويات ومأكولات المونة البيتية… عبّرت خير تعبير عن المنتجات التقليدية والأعمال اليدوية التي تميز البلدان المشاركة. فقد تمكنت سيدات ألمانيات وإيطاليات وروسيات وفرنسيات مقيمات في طرابلس والشمال من عرض منتوجات بلادهن الحرفية والفنية إضافة إلى الحلويات التقليدية الشهية التي حرصن على تحضيرها خصيصاً لهذه المناسبة، والتي لاقت إعجاب الجمهور. كما قدمت الكنيسة الإنجيلية للناطقين بالألمانية في بيروت مجموعة من الكتب الألمانية تم عرضها على هامش المعرض، والتي قدّمت كهدية إلى مكتبة “الملتقى الألماني العربي” الكائن في “مركز الصفدي الثقافي”. وقد توجه الجميع بالشكر إلى “مؤسسة الصفدي” لتنظيمها هذا المعرض.
“طارة وخيط” للأشغال اليدوية والتطريز
أما المشاركة اللبنانية، فقد مثّلتها “مؤسسة الصفدي” عبر سيدات “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، حيث قامت سيدات مشغل “طارة وخيط” الذي انطلق مطلع العام 2009، ويضم حرفيات من مختلف مناطق طرابلس القديمة تدربن مسبقاً لمدة سنتين على تقنية الخياطة والتطريز. وتقول نوال عرفة، إحدى سيدات المشغل أن “مشاركتنا في المعرض فرصة للتواصل مع المجتمع الواسع والتعريف بإنتاجنا وتسويقه”، و”هذه خطوة أولى نحو تحويل هذا المشغل إلى وحدة إنتاجية يتم التسويق لها داخل منطقة طرابلس وفي مختلف المناطق اللبنانية، تتمكن من تلقى طلبيات الأفراد والمؤسسات بما يتناسب مع توجّه المشغل”، على حد قول المشرفة عليه صفا علم الدين. علماً أن فريق عمل أكاديمية المرأة اهتم باستقبال الزوار وتعريفهم بالمنتجات وأسعارها، كما تم توزيع ملصق يشرح فكرة المشروع وأهدافه.
وتلفت مديرة المشاريع في قطاع التنمية الاجتماعية ياسمين كبارة أنه تم “إقرار تأسيس المشغل الإنتاجي “طارة وخيط” ضمن منطقة أدراج ضهر المغر بالقبة، كونها المنطقة الأكثر تهميشاً من أحياء طرابلس القديمة”.

 

“من صنع أيادينا” للمنتوجات الغذائية التقليدية
وفي إطار المرحلة التنفيذية للمشاريع المقترحة من قبل لجان الأحياء النسائية الخمس في مدينة طرابلس، والمنبثقة عن مشروع “خيارنا مسؤولية” الذي نفذته أكاديمية المرأة، شاركت لجنة نسائية من منطقة البحصة وعبر مشروعها “من صنع أيادينا” في المعرض، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المنتوجات الغذائية المعدّة في المنازل والموضّبة بطريقة فنية ملفتة (حلويات، ماء زهر، ماء ورد، دبس رمان، مخلل، زعتر بلدي، كشك، مربيات، إلخ…)، وتولين مهمة التفسير عن تلك المنتجات الطبيعية وفوائدها، والتي لاقت إقبالاً لافتاً من الحضور.
المنسقة الميدانية في “أكاديمية المرأة” شذا الحاج حسن، اعتبرت أن  “المشروع يهدف إلى مساعدة النساء اللاتي يتمتعن بمهارات يدوية منزلية على إيجاد فرص عمل من خلال هذا المعرض وغيره تمكنهن من التعريف بمهاراتهن اليدوية ومن تسويق إنتاجهن أمام شريحة كبيرة من الناس جسّدتها الطلبيات التي تلقينها لأنواع مختلفة من المنتوجات المعروضة وحركة البيع اللافتة”. وعبّرت إحدى المشاركات في المشروع زمزم حسين عن فرحتها بأن تتاح لها الفرصة “لعرض إنتاجها اليدوي وبيعه بما يعود بالإفادة المعنوية والاقتصادية لها ولعائلتها”.
لقد شكّل هذا المعرض فرصة أمام المشاركات من جميع البلدان للإضاءة على تراثهن التقليدي من جهة، وتعبيراً عن حضورهن الفاعل في تنمية المجتمع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى