اوساط الصفدي: “حزب الله” بذل جهوداً كي لا يؤثر موقف وزير المالية على الحكومة
واشارت هذه الاوساط، في حديث الى صحيفة “الحياة”، الى انه “حين كشف ما تعرض له من اتهامات لم يكن في حسابه ما يقال عن أنه يقدم أوراق اعتماده لرئاسة الحكومة بناء على ما يتردد عن تغيير حكومي، لأنه يدرك تماماً أن لا تغيير حكومياً، ولأنه شعر بأن رئيس الحكومة أخطأ معه عبر التشهير به بقضية مختلفة”، مضيفة أن “موقفه لا علاقة له بالسياسة، بهذا المعنى، بل بالتجريح الشخصي الذي تعرض له، ولعل التفسيرات السياسية التي أعطيت لموقفه سببها أنه غير معروف عنه المواجهات العنيفة ولم يتوقعوا أن ينتفض لكرامته”، مشددة على أنه “سيتابع عمله في الحكومة في شكل عادي، لكن العلاقة الشخصية بينه وبين ميقاتي ومع وزير الاقتصاد نقولا نحاس لن تعود الى سابق عهدها حكماً وهناك شيء ما انكسر مهما كانت الظروف السياسية”.
ولفتت الى أن “هناك شقاً آخر له علاقة بالموقف السياسي في ما أعلنه الصفدي هو المفاوضات التي خاضها ميقاتي مع “المستقبل” على الانتخابات النيابية في طرابلس وعدم ترشحه مع ترؤسه حكومة حيادية والتي أجراها من دون أي تنسيق معه، في وقت كان يعتبر نفسه شريكاً لرئيس الحكومة وسانده في تبوؤ المسؤولية، فيما تعاطى معه ميقاتي في هذه المسألة على أنه تابع له، وهذا يتعلق بأصول العلاقة الشخصية والسياسية، وبالتالي هو قرر تفجير الخلاف غير آبه بنتائجه الانتخابية والسياسية ومن دون أي تفكير برئاسة الحكومة”.