ثقافة

أَحْمَدْ وَالْبِيئَةْ وَ مَامَا سُوزَانْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

أَحْمَدُ تِلْمِيذٌ نَابِغْ
نَجْمٌ سَاطِعْ
بَيْنَ الْأَطْفَالِ الْمَوْهُوبِينَ
يُحِبُّ الْخُضْرَةَ
وَالْأَشْجَارَ
الْوَرْدَ
الْفُلَّ
مَعَ الْيَاسْمِينْ
***
أَحْمَدُ بِالصَّفِّ الْأَوَّلْ
كَانَ بِفِطْرَتِهِ الْأَوَّلْ
يَتَوَجَّهُ لِلدَّرْبِ الْأَمْثَلْ
***
كُلَّ صَبَاحْ
يَسْتَمِعُ بِعَقْلِ الْوَاعِي
إِلَى الْأُسْتَاذِ الشَّاعِرْ
يُلْقِي إِحْدَى الدُّرَرِ عَلَيْهِمْ
***
بَعْدَ الْحِصَّةْ
اِسْتَأْذَنَ أَحْمَدُ
مِنْ أُسْتَاذِهْ
سَأَلَ سُؤَالاً
يُدْرِكُ أَبْعَادَ نَفَاذِهْ
***
يَا أُسْتَاذْ
هَلَّا تَكْتُبُ شِعْراً
عَنْ مَامَا سُوزَانْ ؟!!!


قَالَ الْأُسْتَاذْ:
وَلِمَاذَا
يَا أَحْمَدْ؟!!!


أَحْمَدُ قَالْ:
مَامَا سُوزَانْ
تَنْهَى
عَنْ تَلْوِيثِ الْبِيئَةْ
تَأْمُرُنَا
أَنْ نَحْفَظَهَا
بِالْمُهْجَةِ
بِالْعَقْلِ
وَبِالْوِجْدَانْ
أَشْجَاراً
وَحُقُولَا
وَبُيُوتاً
وَفُصُولَا
وَشَوَارِعَ
وَخَمِيلَا
أَنْهَاراً
وَبِحَارَا
وَزُرُوعاً
وَثِمَارَا
وَوُرُوداً
أَزْهَارَا
وَهَوَاءً
وَنَقَاءَ
وَهُدُوءاً
بَنَّاءَ
وَنِظَاماً
مِعْطَاءَ
يَرْتَاحُ بِرَوْضَتِهِ
الْإِنْسَانْ
هَلْ هَذَا يَا أُسْتَاذِي يَكْفِي
لِتَتِيهَ بِوِجْهَتِهَا الْأَوْزَانْ؟!!!
قَالَ الْأُسْتَاذْ:
شُكْراً يَا أَحْمَدْ
وَسَتَلْقَى
فِي غَدِنَا الْمُشْرِقِ
بِالْإِيمَانْ
أَجْمَلَ لَوْحَةِ حُبٍّ
أَكْتُبُهَا
فِي مَامَا سُوزَانْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى