المقالات

يا غارةَ الله*\ للأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي


بعد مجزرة جباليا التي ارتكبها جيش الإرهاب الإسرائيلي السفّاح عصر اليوم -في قطاع غزة الصامد -والتي ذهب ضحيتها أربعمائة شخص بين شهيد وجريح

..وإذا جموعُ الغدْرِ أقبلَ زحفُها
بمدافعِ البطشِ العنيدِ الأفظعِ

وترومُ إلقاءً لوابلِ قصفها
في غزّةَ العزِّ المنيعِ الأروعِ

نبتَتْ أسودُ الله تحمي مقدسًا
فلَقَتْ جماجمَ جيشِهِ المتصدّعِ

حار العِدا .. أين المُقاتلُ أين هو!!
كالنّسرِ حينًا ..في البحارِ “كضفدع”

كالسهمِ يهوي لمحَ عينٍ برهةً
كالبرقِ يُدْهِشُ “أفخايَ الأذرعي”

موسادهم حاروا “أموسى غاضبٌ
منا” !!.. فصرنا في الجحيم المفجعِ!

عجزت جنودهمُ تقاتلُ فارسًا
قتلت نساءً والرضيعَ بمهجعِ

هذي “جباليةٌ” تواجهُ مكرَهُم
وهي الشهيدةُ في المقامِ الأرفعِ

قد مزّقوا فيها المبانيَ فجأةً
صارت ركامًا بالدماءِ وأضلعِ

هذي المئاتُ تناثرت أجسادُها
عرَجتْ إلى الباري بصبرٍ أنصعِ

كم من شهيدٍ تبتغون تساقطًا؟!!
يا قادةَ الكونِ الفسيحِ الأوسعِ!!

كم من مجازرَ قد شهدتُم شهرَنا؟!!
يا قادةَ الخِزيِ الذليلِ الأبشعِ!!

هل فيكمُ رجلٌ يُحرّكُ جيشه؟!
أم تفرحون بفاتكٍ لم يُردعِ!!

هل فيكمُ روحٌ تحرّكَ نبضُها ؟!
أو قد رحلتُم بعدَ عمرٍ ألمعي!!

يا غارةَ الله العظيم تقاربي
لَبّي نداءَ مجاهدٍ متضرّعِ

لَبّي نداء حرائرٍ ومدائنٍ
لَبّي نداء موحِّدٍ متفجّعِ

دُكّي كيانّ الغدرِ دكّة آيةٍ
“الله أكبر” .. نورها فليسطعِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى