ثقافة

معرض “طرابلس بعيون الأطفال” في “مركز الصفدي الثقافي”:

الأطفال نقلوا ما تعلموه عن التصوير الضوئي في صور ومشاهد جمالية متنوعة

نحن معاً” للأخوة جواد واليسار ورواد دندشي، “الاحتفال” لعبد الفتاح حمزة، “نظرة خضراء” لأحمد بدوي، “الحياة في المدينة” لديار تركماني، “الإلهام” لغزال خليفة، “الناس” لنور حمزة، “البيت السعيد” لرين عيسى، “الحديقة” لجاد خليفة، و”الألوان في كل مكان” لهنا خربوطلي، هي كلها عناوين اختارها الأطفال الـ 12 لصورهم التي فازت بالمشاركة في معرض “طرابلس بعيون الأطفال” في مركز الصفدي الثقافي، وذلك برعاية من السفارة الإسبانية في لبنان، وبتنظيم من معهد ثرفانتيس الإسباني في بيروت بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” التي عبّر مديرها العام عن اعتزازه الكبير بالتعاون الوثيق مع السفارة الإسبانية في مجالات اجتماعية وثقافية وزراعية متنوعة، من خلال مشاريع تنموية تفيد المجتمع، وكذلك مع “ثرفانتيس” من خلال اتفاقية التعاون الثقافي لتعليم اللغة الإسبانية في طرابلس وتنظيم الأنشطة الثقافية الهادفة.
وقد جاء هذا المعرض، نتيجة ورشة عمل استمرت أسبوعين، تدرب خلالها الأطفال على فن التصوير الضوئي تحت إشراف المصور الإسباني المحترف الفونسو مورال، وذلك بهدف تعريف أطفال طرابلس على فن التصوير الضوئي واستخدامه كوسيلة تعبير لإعادة إنتاج مشاهد المدينة المفضلة لديهم.
المعرض الذي حضره إضافة إلى الأطفال والمدرب والأهالي، السفير محمد عيسى، ومدير معهد ثرفانتيس في بيروت ادواردو نافارو الذي تحدث بالإسبانية للتأكيد على نشاط تعليم اللغة الإسبانية في مقر المعهد بمركز الصفدي الثقافي، وفي إطار التعاون القائم مع “مؤسسة الصفدي”. وقد عبر نافارو في كلمته عن فرحته بهذا المشروع الذي لاقى ترحيباً وعناية من القيمين على مؤسسة الصفدي من جهة، والمدرب الفونسو مورال الذي أبدى كل حماسة للعمل مع الأطفال بشكل خاص. كما نوه بقدرات مورال في فن التصوير الضوئي، وهو الحائز على جوائز عالمية، والذي عمل خلال فترة إقامته التي انتهت في لبنان على تدريب الأطفال وكذلك إدارة دورات تدريبية في الجامعة الأميركية حول فن التصوير إضافة إلى أنشطة أخرى متخصصة، ثم أثنى نافارو على الأطفال الذين اعتبرهم أصغر مصورين، مبدياً إعجابه بنتائج أعمالهم، وختم موجهاً الشكر لمورال والحضور.
بدوره توجه مورال بالتحية للحضور الذين أتوا لمشاركة الأطفال فرحتهم بما أبدعوه، آملاً أن يستمتعوا بالمعروضات، ويندهشوا “كما اندهشت أنا بهذه الأعمال”. وتمنى أن يستمر الأطفال في ممارسة فن التصوير وأن يصبحوا مصورين محترفين.
ثم تولى كل طفل الشرح عن أسباب اختياره صوره للحضور، الذين أبدوا كل دهشة لجرأتهم في التعبير بالإنكليزية والعربية عن مضمون صورهم رغم صغر سنهم(8-14 سنة)، ولإبداعاتهم التي نقلت صوراً عن محيطهم وبيئتهم من وجهة نظر الأطفال، فجاءت النتيجة صورة إيجابية عن مدينتهم طرابلس، وهو ما يصبو إليه المشروع.
وفي الختام، تم التقاط صور تذكارية للأطفال مع نافارو ومدربهم الفونسو مورال العائد إلى بلده اسبانيا، مع الوعد باستمرار التواصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى