الأخبار اللبنانية

بداية متعثرة للعام الدراسي في طرابلس

دعم النائب الطرابلسي روبير فاضل يمكّن الاف التلامذة من دخول المدرسة في طرابلس الازمة الاقتصادية الخانقة، أرخت بظلالها على مجمل الأوضاع في عاصمة الشمال، وتبدت بشكل خاص على ابواب العام الدراسي، مع ما يعنيه ذلك من أعباء إضافية على ميزانية الاسرة المأزومة أصلا، هذه الأزمة إنعكست تراجعا معتبرا في عدد الطلاب المسجلين في المدارس الرسمية، في وقت تعالت فيهالأصوات المطالبة بتقديم المساعدة على المستويين الرسمي والخاص لتأمين عام دراسي طبيعي للطلبة المحتاجين.
المبادرات الخاصة لتقديم المساعدة للأسر المحدودة الدخل محدودة، وتتناقل الاوساط التربوية   معلومات عن تقديمات غير معلنة من جانب مؤسسة موريس فاضل، التي تقوم وبتوجيهات من النائب روبير فاضل وللعام الثالث على التوالي بتغطية تكاليف تسجيل أكثر من ثلاثة الاف وخمسماية طالبة وطالب، في مختلف المدارس الرسمية في الفيحاء.
وقد علمنا من مصادر مطلعة بأن ما تقدمه مؤسسة موريس فاضل يتم بالتنسيق الكامل مع إدارات المدارس الرسمية، التي تحدد وبناء على معرفتها بأوضاع التلامذة الإجتماعية، من هو المحتاج للمساعدة في تأمين رسوم التسجيل ومن هي الأسر الغير قادرة على تحمل أعباء مالية دراسية.”
نحن ننسق مع مكتب النائب روبيرفاضل في كل التفاصيل ” يقول مدير احدى المدارس الكبرى في وسط طرابلس”، مضيفا “ما يريحنا في التعامل مع تقديمات سعادة النائب فاضل هو الثقة التي يوليها لإدارات المدارس في إختيار من يجب تغطية رسوم تسجيله، وهذا أمر هام لأننا ومع السنوات بتنا نعرف عن كثب الاوضاع الاجتماعية لطلابنا، وفي مدرستنا هناك اكثر من مائة مستفيد من هذا العطاء وهم ممن فقدوا الأب او المعيل كما يقال شعبيا، اضافة الى طلبة من عائلات شبه معدمة وغير قادرة فعليا على تحمل تكاليف رسوم التسجيل خاصة إذا كان عدد الأبناء أربعة او خمسة، فهذا يعني حوالي المليون ما بين رسوم تسجيل وكتب وقرطاسية اي ضعف مدخول العائلة الشهري والاستاذ فاضل يتحمل نصف هذا المبلغ تقريبا”.
الوضع التربوي هذا العام صعب جدا وفقا لرئيس مجلس الاهل في مدرسة النهضة في الميناء جمال كلاسينا، “فهناك حتى الان طلاب لم يجري تسجيلهم من اوليائهم بسبب الاوضاع المادية، وحال الابنية المدرسية ليست على ما يرام، وباختصار المشهد قاتم تربويا، لكن هناك شموع تضاء في ظلمة الحرمان هذه من قبل فاعلي خير مثل نائب طرابلس الاستاذ روبير فاضل الذي يساهم مشكورا برسوم التسجيل المطلوبة لعدد معتبر من طلاب مدرستنا، ونأمل من سياسيي المدينة وزعاماتها ان يحذو حذوه ويتعاونوا في هذا الملف الإجتماعي التربوي الهام والحيوي”.
الوضع في مدراس طرابلس متشابه تقريبا، في اروقتها حركة طلاب متجهين الى قاعات الدراسة وعند الإدارة عملية تسجيل التلامذة مستمرة بعد أن جددت المهلة حتى اخر الشهر، بعض الأهل حضر لتسجيل الاولاد فيما آخرون ما زالوا ينتظرون فرجا ما رغم الاعلان الرسمي عن ان الدولة لن تتحمل كلفة التسجيل هذا العام.
“بحسب معلوماتنا فان هناك عددا مهما من تلامذتنا لم يتم تسجيله بعد” يقول مدير مدرسة رسمية في حي شعبي طرابلسي عازيا السبب الى الوضع المادي الصعب خصوصا هذا العام،”لقد سجلنا نسبة مهمة من الطلاب على حساب مكتب النائب روبير فاضل وله جزيل الشكر على ذلك، مع الاشارة الى انه ترك لنا حرية اختيار الأسماء ولم يتمسك بعدد محدد بل تم التعديل وزيادة العدد رغم الكلفة الكبيرة وهذا دليل على نبل نائبنا الكريم الذي لم يتدخل لا بالأسماء ولم يسأل لا عن المنطقة او الدين او الولاء السياسي للاهل ،بل دفع عن كل طالب محتاج ،وفقا لتوصية ادارات المدارس”.
العام الدراسي بدا متعثرا وفي ظروف امنية واقتصادية خانقة، وفي ظل اجواء متوترة امنيا واجتماعيا، مما وضع الكثير من الطلاب امام خيار البقاء في المنزل بسبب عجز الاسر المحدودة الدخل عن تامين ما يلزم لابنائها وثقل كلفة العام الدراسي على ميزانية العائلات المتواضعة، وبالتالي فإن مبادرة النائب فاضل ووفقا لمصادر تربوية واهلية لاقت اسحسانا واسعا، كونها غير مشروطة باي انتماء او ولاء وشاملة للاحياء الشعبية، وقد غطت شريحة هامة من الطلاب وامنت لهم فرصة الجلوس الى مقاعد الدراسة في وقت ما فتئت الدراسات تشير الى تزايد التسرب المدرسي بسبب الاوضاع الاقتصادية وانخراط مبكر للاطفال في سوق العمل لاعانة العائلة والاهل. وتلفت المصادر الى ان حاجات القطاع التربوي في طرابلس كبيرة وهي معروفة لدى المعنيين في الدولة وتشمل الحاجة الى مباني مدرسية في اكثر من منطقة، والى التجهيزات المكتبية والدراسية والى انجاز الابنية المقررة بسرعة في وقت تظهر فيه الحاجة كل عام لاغلاق مدرسة او اخرى بسبب التصدعات او تقادم البناء وخطر انهياره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى