اللقاء الوطني والاسلامي ينعقد بشكل طارئ لن تنجح أي خطة أمنية إلا بتوقيف المعتدين وفي مقدمتهم رفعت عيد

عقد اللقاء الوطني الاسلامي إجتماعاً طارئاً جرى خلاله البحث في التطورات الأمنية في طرابلس والخطوات التي يجب إتخاذها لوضع حد نهائي للتدهور الأمني الحاصل، وأصدروا بيانا بتاريخ الاثنين 28/10/2013 جاء فيه:
لم يسترح جزار طرابلس رفعت عيد واستمر في اعتداءاته على المدينة من ثكنته في جبل محسن قاتلاً المزيد من الابرياء ومستهدفاً المزيد من الجرحى واضعاً المدينة في ظلام لن تخرج منه.
سنقولها اليوم بصراحة ومن دون تورية لن تنجح اي خطة امنية ما لم تبدأ بصدور مذكرات توقيف قضائية جدية بحق الجزار رفعت عيد وحزبه واعوانه على ان تستتبع هذه المذكرات بسعي جدي من قبل الجيش والقوى الامنية لتوقيف المجرمين المطلوبين، آملين أن تطال أن تطال هذه المذكرات المجرمين الحقيقيين الذين شاركوا في الاعتداء على امن المدينة
وأكد المجتمعون على مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الضغط المباشر على من يمسكون بأداء القضاء العسكري وغيره لكي يصدر مذكرات التوقيف هذه اذ لا يكفي ان نزيد عديد الجيش والقوى الامنية بدون ان نحدد المهمة المطلوبة، والمهمة هي يا فخامة الرئيس ودولة الرئيس صدور مذكرات توقيف بحق رفعت عيد واتباع حزبه انقاذاً لطرابلس وجبل محسن من شرور هذه العصابة.
لأنه لن يتوقف القتل الا بتوقيف القتلة، هذا المجرم لا يخجل بما يفعل يجاهر به ويهدد وينفذ ورئيسه الطاغية بشار في دمشق قالها علناً ان جبل محسن هو كمحافظة سورية.
ورأى المجتمعون أن الأجهزة الأمنية فشلت في الحفاظ على أمن طرابلس، ما يتطلب إجراءات جديدة من السلطة السياسية، خصوصا أننا لن نسكت بعد اليوم على هذا الاهمال الأمني، ومن هنا فاننا ندعو اهلنا الى تفويت الفرصة على المجرمين الذين فجروا المسجدين، من أجل التعمية على هذه الجريمة التي إرتكبوها، ونطالبهم بعدم الانجرار الى أية إشكالات مع الجيش لأن ذلك يخدم المتربصين بالمدينة شرا.
وأضاف البيان: اسبوع وطرابلس تقدم الشهداء والدماء وتتعرض لقصف وقنص ممنهج يعيد شحن النفوس عند كل تهدأة ويعيد فتح المعارك والاشتباكات التي لم تعد طرابلس تحتمل وزرها او ما ينتج عنها من شلل اقتصادي وتعطيل لكل اوجه الحياة.
اسبوع ونحن نسلم مقاليد الامور الى الجيش والقوى الامنية ونناشد السلطة السياسية لوضع حد لجزار بعل محسن ولكن بدون جدوى.
ان طرابلس اليوم تؤكد انها لن تسكت على الاعتداء عليها ولن تسامح من يتهاون في حقها وستحاسب كل من يتآمر عليها ومهما بلغت الظروف فأننا لن نرضى بعد اليوم ان يبقى جزار بعل محسن حراً طليقاً بينما تدفع المدينة بسبب اجرامه واجرام نظام الاسد من دمها وامنها وسلامة ابنائها.
لن نرضى بأن يبقى جزار بعل محسن حراً طليقاً بعد سبعة عشرة جولة عنف هدد فيها طرابلس بالقصف ونفذ تهديده وقتل الابرياء وصولاً الى التفجيرين الارهابيين الذين يتحمل مسؤوليتهما رفعت عيد اللذي يتبجح ويقول في كل مرة بأنه الآمر الناهي في بعل محسن والى متى يبقى جزار بعل محسن حراً طليقاً ومحمياً من حزب السلاح ومن النظام الاسدي المجرم الذي يستمر في الاعتداء على طرابلس منذ ايار 2008 حتى تشرين الاول 2013 بواسطة هذه العصابة المسلحة التي باتت عبأً على جبل محسن قبل ان تكون باجرامها عبأً على طرابلس من هنا واحقاقاً للحق وتطبيقاً لمبدأ الدولة والمؤسسات التي ما نزال نتمسك بها في طرابلس نطالب باسم اهلنا في طرابلس السلطة السياسية وعلى رأسها فخامة رئيس البلاد بالضغط على القضاء العسكري لاصدار مذكرة توقيف بحق جزار بعل محسن رفعت عيد وزمرته وتكليف الجيش اللبناني والقوى الامنية بتوقيفهم وقبل ذلك القيام بعمليات عسكرية نوعية تضع حداً للقناصين الذين ما زالوا يزرعون الموت في ارجاء المدينة ووضع حد لهذه العصابة المسلحة التي تضرب امن العاصمة الثانية كلما وصلتها الاوامر من الطاغية بشار الاسد.
واننا اذ نثني على الجهود التي يبذلها رئيسي الجمهورية والحكومة ونؤكد ان السبيل الوحيد لكي تثمر هذه الجهود هو ان تتوج بتجاوب السلطة القضائية باصدار مذكرة بحق هذا المجرم والا فإن الازمة الامنية في المدينة لن يكون لها حلَ.