المجتمع المدني

مازن عبود : استقدام نفايات الاسلحة الكيميائية المتلفة من سوريا خطر على البيئة

تخوف المستشار والناشط البيئي مازن عبود في تصريح اليوم من “رغبة البعض باستقدام نفايات الاسلحة الكيميائية المتلفة الى لبنان”، معتبرا أن “هذا يتخطى قدرات لبنان ويشكل خطرا كبيرا على بيئته”.

وسأل عن “انواع الاسلحة الكيميائية المتلفة وكيفية الاساليب المستعملة في تلفها كي يتحضر الناس لها؟”، مشيرا إلى أنه “في حال كان الحرق هو الوسيلة التي استعملت لتدمير الاسلحة الكيميائية، فان النفايات ستكون حتما رمادا ساما عادة يتم تخزينه في مواد غير قابلة للتفاعل ويطمر في مناجم الملح المستهلكة، لأن مثل هذا الرماد لا يتوجب ان يكون على احتكاك مباشر بالتربة خوفا من إمكان تسربه الى المياه الجوفية مثلا (فتحصل كارثة) او امكانية انتقاله الى النبات او الانسان او الحيوان. مما قد يؤدي الى الموت في المدى القريب او البعيد او المتوسط وفق طبيعة االرماد. وفي احسن الاحوال قد يؤدي الى امراض تعكر نوعية حياة المصاب”.

وقال:”أما إذا تم التلف عبر التفاعلات الكيميائية فإن السائل الناتج عن ذلك يتم ضخه عادة الى محطات لمعالجة النفايات الصناعية. وهذا غير متوفر في لبنان. لأن شبكات الصرف ومحطات التكرير القليلة جدا تستخدم للصرف الصحي المنزلي حصرا. وهي لا تفي بالغرض مطلقا، بل تتعطل وتسبب تلوثا في البحر والمجاري المائية”.

وسأل:”اذا كانت سوريا التي تصنع وتمتلك مثل هذه الاسلحة تجد نفسها غير قادرة على اتلافها ومعالجة النفايات الناتجة عنها، بحسب رئيسها بشار الاسد، فهل يكون لبنان قادرا على تحمل مفاعيل مثل هكذا عملية؟”.

ودعا عبود المجتمع الدولي الى “احترام خيمة الضيافة اللبنانية وصونها كي تبقى ملجأ للاجئين ولاهلها على الاقل والدولة اللبنانية والشعب اللبناني واللاجئين السوريين الى الانتفاضة لمواجهة مثل هكذا خطة ان وجدت وذلك لعدم قدرة البلد على تحمل تبعات ومفاعيل مثل هذه الازمة”.

وختم سائلا:”هل يجوز انفاذ حكم الكيماوي على الاراضي اللبنانية بعد ان تعذر انفاذه في ساحات الوغى في بلاد الشام؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى