الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: الأوضاع في طرابلس آخذة في الإستقرار بعد تدابير الجيش والقوى الأمنية ولا تساهل في هذا الموضوع أبداً

أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إطمئنانه إلى إستقرار الأوضاع المالية على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وقال أمام زواره في السرايا اليوم: لقد أطلعني حاكم مصرف لبنان صباح اليوم على المعطيات المالية والتي تصب في خانة الإطمئنان إلى إستقرار الأوضاع النقدية في البلاد، وأنا مطمئن إلى هذه الناحية، لأن هذا الإستقرار سيساعدنا على تجاوز الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي نمر بها في الداخل بسبب الظروف الإقليمية والدولية الراهنة والتي إنعكست سلباً على كل دول المنطقة، وليس فقط على لبنان.

وعن الإنتقادات التي توجه إليه بسبب عدم دعوته مجلس الوزراء للإنعقاد قال: من المستغرب أن يحاول الكثيرون إلقاء المسؤولية على حكومة مستقيلة بدل التعاون لتشكيل حكومة جديدة تكون مكتملة المواصفات الدستورية والقانونية، علماً أننا لم نقصر أبداً في القيام بواجباتنا على رغم الظروف والمعطيات التي لم تعد تخفى على أحد. أما بشأن عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، فأنا أعتبر أنه، عندما وضع المشترع مبدأ تصريف الأعمال لم يكن في باله أبداً أن هذه المدة ستتجاوز الحد المعقول لتشكيل حكومة جديدة، وبالتالي صار ضرورياً وضع تفسير واضح ومحدد لتصريف الأعمال والجهة المخولة البت في هذا الأمر هو مجلس النواب. من هنا فإنني أتمنى على دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة المجلس إلى الإنعقاد لتفسير مهمة تصريف الأعمال وتوضيحها لكي يبنى على الشيء مقتضاه، وسأطرح هذا الأمر مع دولته قريباً.

وعن وضع طرابلس قال: الأوضاع آخذة في الإستقرار بعد التدابير التي يتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية ولا تساهل في هذا الموضوع أبداً، لأن من حق أهلنا في طرابلس أن ينعموا بالأمن والإستقرار وأن تستعيد المدينة عافيتها، فلا تبقى رهينة أطراف من هنا وهناك تعمل لإفتعال أحداث أمنية تتسبب بقتل أبرياء وضرب الإستقرار في المدينة، وأنا أوعزت لكل الأجهزة بالسهر على معرفة من قام بقتل الناس والإقتصاص منهم أمام القضاء المختص بحسب الأصول،مما يدخل الطمأنينة إلى قلوب الطرابلسيين وقلوب جميع اللبنانيين. من حق طرابلس أن يشعر أهلها أنهم ما زالوا جزءاً من أهل لبنان، كما كانوا هم يشعرون مع كل ما يصيب أي مدينة أو قرية في لبنان خلال الماضي القريب والبعيد.

وعن موضوع إستدعاء النائب السابق علي عيد إلى التحقيق على خلفية ملف تفجير مسجدي السلام والتقوى وإعتبار البعض أن المستهدف في العملية هي الطائفة العلوية قال: الطائفة العلوية الكريمة هي جزء من النسيج الطرابلسي والإتهامات ليست موجهة إليها وبالتالي لا أرى مبرراً لهذا الصخب الذي نشهده في الموضوع طالما القضاء وضع يده على الملف. وأنا أدعو النائب السابق علي عيد إلى الحضور أمام قاضي التحقيق لسماع إفادته طالما أنه ينفي علاقته بأحد الموقوفين المشتبه به بتسهيل فرار أحمد مرعي المتهم بتفجير مسجد “التقوى” وأتعهد أن يكون الإدلاء بإفادته أمام القضاء المختص.

لقاءات السرايا

وكان الرئيس ميقاتي عقد سلسلة من اللقاءات في السرايا اليوم حيث إستقبل حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وبحث معه شؤوناً مالية ومصرفية. كما إستقبل وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس وبحث معه شؤون وزارته، ثم وفداً من قيادة الجيش اللبناني وجه إليه دعوة للمشاركة في إحتفالات عيد الإستقلال في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.وإستقبل سفير لبنان لدى بولندا ميشال كترا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى