الأخبار اللبنانية

حفل الافطار السنوي للجمعية الطبية الاسلامية

أقامت الجمعية الطبية الإسلامية في الشمال المشرفة على مستشفى دار الشفاء إفطارها السنوي في فندق الكواليتي ان في طرابلس ،حضر ه الى جانب راعي الحفل سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار كل من ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الاستاذ مقبل ملك ممثل الوزير الصفدي العميد سمير شعراني وممثلون عن النانب محمد كبارة وموريس الفاضل ،رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، النائب السابق أسعد هرموش نقيب المهندسين جوزف اسحق وحشد من فاعليات الشمال،بعد عرض فيلم عن مراكز الجمعية الطبية العاملة ومستشفى دار الشفاء
كانت كلمة لراعي الحفل سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار أشار فيها أن ما كانت تعتبره الجمعية الطبية الاسلامية حلما أصبح الآن حقيقة وهي مستشفى دار الشفاء ،التي تعتبر من المعالم الهامة التي تفخربها طرابلس ،أضاف :إنه من غير المقبول في الشمال أن يدندن كل واحد بنفسه بل يجب أن تتضافر الجهود لبناء مؤسسات أخرى لخدمة المجتمع وأن يعين كل واحد منا أخاه لاداء الرسالة والقيام بالواجب وايصال المنفعة الى أبناء البلد أيا كان انتماءه الديني أو المذهبي او السياسي ،نحن لسنا أمام خيار من أن نستوعب أبناء المجتمع على اختلاف فئاتهم لأن اسلامنا جاء رحمة للعالمين،ليس رحمة للسنة في لبنان او المسلمين في العالم انما للعالم كله
نحن أمة الخبر امة رسالتنا قول الله:” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ،نحن امة خط مسيرتنا نبينا حين قال:”وأحبكم الى الله أنفعكم لعياله ،ينبغي ان نكون على استعداد ان نرد اساءات الآخرين بالإحسان اليهم لان ديننا يحضنا على الخير والحب وهي رسالة تحقيق المنافع للعباد
امامنا هو النبي الذي كان يحمل في قلبه الرحمة والهداية للعالم كله وكان امام كل عقبة يقول:” اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون “
نحن في لبنان امام استحقاقات كثير ة وامام تيارات تكون عاصفة أحيانا ولكن ثقوا بقول الله تعالى:” فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” وان البقاء للأصلح وان المعارك كر وفر ولكن العقلاء وحملة راية الهداية الى الناس هم الذين يحافظن على رباطة جأشهم ويعاملون الناس ومخاليفهم بالإخوة والمحبة
ربما يسود المنطق الطائفي في كثير من المواقع السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية وغيرها ولكن لا يجوز لأمثالنا أن يتراجع اوان نعامل الآخرين بذلك المنطق الضيق الذي لا يليق ابدا بأمة شرفها الله تعالى بأن جعلها خير أمة أخرجت للناس،حذار أن نتغير ،فلا يحمل رسالة الاسلام الا العمالقة الكبار الذي اتسعت صدورهم للعالم
نحن نعلم أن المعارك لا تكاد تنتتهي حتى تبتدأ أخرى ولكن أليس فينا رجل رشيد ،اليس فينا عقلاء ونخبة يمثلون امامة المجتمع ليأخذوا الناس الى الخير
ينبغي ان لا يكون هذا اللقاء قاصرا على المضمون الذي اجتمعنا عليه،دار الشفاء معلم حضاري مميز بدا الحياة ولكن اجتماعنا لن يكون قاصرا على المستشفى الذي تعتز به المدينة وتفخر،ينبغي ان نتواصى فيما بيننا على ان نكون رجال إنقاذ لهذا المجتمع الذي يتردى يوما بعد يوم عندما ينحدر دوره من الثقافة والحضارة والفكر والقيم الى زوايا المذهبية الضيقة او القومية النتنة التي لا تسع الا اصحابها، نحن امة تسع الآخرين ايا كان انتماءهم وان مسيرة الخير لن تتوقف امام مشكلة او معركة او صراع.
ووجه سماحته تحية الى وزير الصحة اللبنانية الدكتور  محمد  جواد خليفة قائلا:ساسعى وأطالب ليكون الدكتور محمد جواد خليفة وزيرا للصحة في الحكومات القادمة لاني لم أعهده الا رجلا شفافا أبعد ما يكون عن العمل ضمن الحساسيات الطائفية والمذهبية والمناطقية الضيقة  .
وفي الختام شكر سماحته كل من عمل وسهر وسافر ليتم انجاز مستشفى دار الشفاء وخص بالشكر كل من تبرع من المحسنين في الداخل والخارج

ثم كانت كلمة رئيس الجمعية الطبية الدكتور رامي درغام فقال،تعودت أن أقف بينكم سنويا لنتحدث عن مشروع مستشفى دار الشفاء والذي كان حلما ونحن نقول اليوم اننا بفضل الله وهمة أهل الخير وصلنا الى بداية تحقيق الهدف  ولن نقول حققنا الهدف لأن طموحنا كبير وما زلنا في البداية،لن أطيل الحديث عن مراكز الجمعية ومواصفات مستشفى دار الشفاء فربما سمعتم وتناقلتم وزرتم هذا  الصرح ولكني أريد ان أبث المجتمع المدني وكذلك المسؤولين الرسميين شجون وهموم المستشفى
أيهاالاخوة الاكارم، حتى افتتاح المستشفى مررنا بمطبات ومسالك ضيقة وكل ذلك لم يكن من كسب أيدينا وانما كان كذلك اثرا لتجاذب سياسي ومناطقي لم  نكن يوما أحد مفرداته فالمستشفى الذي بدأ استقبال المرضى منذ جزيران كان جاهزا منذ سنتبين ولكن ما أخر الافتتاح ذلك التجاذب السياسي ،الامور بخواتيمها والانسان يتعلم من تجاربه والأمل والرجاء ان يعمل الجميع على تجنيب المؤسسات المدنية اثر التجاذب السياسي والمصلحي وهذالا يمكن ان يكون الا اذا اخلص الجميع في التوجه ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية الضيقة.
نحن انطلقنا في مستشفى دار الشفاء ولكنها ليست آخر المطاف في الجمعية او في طرابلس وممكن لهذه التجربة ان تتكرر والمطلوب ان نجنب مشاريعنا القادمة السلبيات وهذا سيكون بالتعاون بين الجميع
مستشفى دار الشفاء تحتوي على 150 غرفة وكل غرفة مستقلة بذاتها وبسرير واحد علىاختلاف الدرجات الضامنة وليس لديناغرف بسريرين وهي من المستشفيات القليلة التي تحتوي على كافة التجهيزات الطبية الحديثة ونزف اليكم بشرى تركيب جهاز الرنين المغناطيسي وافتتاح قسم القلب  قريبا وختم بشكر كل من يساهم في دعم مشاريع الجمعية .

31-08-2009

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى