فاضل: ليكن الميلاد فرصة لتعزير إستقرار طرابلس

رأى النائب روبير فاضل أن النشاطات الميلادية المتنوعة التي شهدتها طرابلس لمناسبة عيد الميلاد المجيد أثبتت بما لا يدعو الى الشك بأن طرابلس هي عاصمة الشمال وحاضنة أهله، وأنها مدينة الانفتاح والعيش الواحد والسلم الأهلي، مشيرا الى أن الفيحاء ردت على كل الاتهامات التي طالتها قولا وفعلا، وعبرت عن حضارتها وعاداتها وتقاليدها وعن نسيجها الاجتماعي المتنوع والمتميز والذي بمجرد التعبير عنه يغطي على كل المآسي والويلات التي تعاني منها..

وإذ هنأ فاضل اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد الميلاد المجيد، قال في تصريح له: شكلت إحتفالات عيد الميلاد في طرابلس فرصة سانحة لتلاقي أبنائها ومكوناتها الاجتماعية بمختلف توجهاتهم السياسية والطائفية والمذهبية، ونأمل أن يكون ذلك مناسبة لولادة جديدة لمدينة تمتلك الكثير من الامكانات وتتطلع الى رغد العيش بكرامة وأمن وإطمئنان، وتسعى الى طي صفحة جولات العنف الى غير رجعة.

وأضاف: إن ما تشهده طرابلس لا يعني طائفة بعينها أو جهة سياسية محددة، بل أن ما يجري يطال جميع مكونات المدينة بدون إستثناء في أمنه وإقتصاده وتجارته وسمعته، وعلينا جميعا أن نتكاتف لكي نتغلب على كل هذه الصعوبات، وأن نضع خلافاتنا ومصالحنا ومكاسبنا جانبا، وأن نعمل على تغليب مصلحة طرابلس العليا والتي إذا ما تحققت فانها ستصب في مصلحتنا جميعا.

وختم فاضل: نأمل أن يكون العام الجديد عام أمن وإطمئنان وسلام وإزدهار في طرابلس، وقد أثبتت التجارب أنه عندما يكون هناك قرار بالتهدئة، فان الأمور في المدينة تسير على ما يرام، لذلك علينا جميعا أن نعمل على تحصين هذا القرار وعلى دعم تنفيذ الخطة الأمنية، بما يعزز إستقرار مدينتنا، ويحفظ أمنها، ويحافظ على الطرابلسيين الذين سئموا جولات العنف وتداعياتها، وينتظرون إحتضانا كاملا من الدولة بكل أجهزتها ليشعروا أنهم جزء من هذا الوطن..