تجار لبنان الشمالي: طرابلس خسرت أحد أهم قاماتها والأصوات المنادية بالعيش الواحد وتقبل الآخر

اعتبر رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري، في بيان اليوم، انه “مرة أخرى تضرب يد الإرهاب أحد السياسيين اللبنانيين في مسلسل إجرامي بدأ منذ سنوات، ولا تزال فصوله مستمرة حتى الآن”.

وقال: “من المؤسف أن يكون الاستهداف هذه المرة طاول أحد السياسيين المعتدلين في لبنان، والذي يمثل صلة الوصل بين مختلف القوى اللبنانية، ونقطة تقاطع بين مختلف مكونات الساحة اللبنانية. هذا الاستهداف الذي يمكن أن يحمل أكثر من معنى او تفسير، ولكنه في مطلق الأحوال، هو ضرب في العمق لأمن لبنان، في هذه اللحظات الإقليمية والدولية الدقيقة”.

وأشار الى انه “وبمعزل عن التفسيرات والتفسيرات المضادة، فإن الأكيد أن لبنان عموما، ومدينة طرابلس خصوصا، خسرت أحد أهم قاماتها السياسية والاقتصادية، وأحد أكبر الأصوات المنادية بالعيش الواحد وتقبل الآخر”.

وأعلن انه “من نافل القول، أن الوزير الشهيد محمد شطح، لم يكن من هواة افتعال الصراعات وتصعيد الخطاب السياسي، بل كان على الدوام داعية الحوار والتلاقي. وربما دفع حياته ثمنا لهذه المواقف في زمن الاستقطابات الحادة التي لا مكان فيها للكلام العاقل”. وقال: “أيا تكن الحال، فلم يعد جائزا تكرار العبارات المستهلكة نفسها، والتي أصبحت غير قادرة على حماية البلد من العواصف التي تستهدفه من كل حدب وصوب. فالمقبول الوحيد اليوم من أهل السياسة هو الالتقاء على القواسم المشتركة، والعمل على تشكيل حكومة تعيد ما أمكن من الاستقرار، وتقفل البلد أمام الرياح الإقليمية والدولية، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا”.

وختم، مناشدا المعنيين “إعلان الحداد العام، والإقفال التام في المدينة والوطن”. وقال: “رحم الله الوزير الشهيد وسائر الشهداء الذين سقطوا في هذا الاعتداء الآثم، وجعل دماءهم فداء لاستقرار لبنان وسلامة أراضيه، وخاتمة لهذا المسلسل الدموي الذي لم تعد لأحد قدرة على تحمله”.