ضمن أنشطة لجنة نساء حي ضهر المغر لضمان مشاركتها الأهالي في تنمية وتطوير مجتمعهم:

“مؤسسة الصفدي” تنفذ ضمن مركزها الاجتماعي “أكاديمية المرأة” لقاءي توعية صحية لـ 52 سيدة وطفل نفذت “مؤسسة الصفدي” ضمن مركزها الاجتماعي “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر بالقبة، لقاءين حول التوعية الصحية للنساء والأطفال، وذلك ضمن أنشطة لجنة نساء حي ضهر المغر المنبثقة عن “الأكاديمية”، والتي تسعى إلى تنفيذ مشاريع صغيرة تعود بالنفع على أهالي المنطقة وتضمن مشاركتهن في تنمية وتطوير مجتمعهن.
وتلفت المساعدة الاجتماعية في المركز مروى ملقي إلى أن اللجنة اختارت التوعية الصحية، بعد تنفيذ تشخيص في المنطقة أظهرت نتائجه أن نسبة كبيرة من النساء يعانين من الأمراض التي تعود أسبابها إلى غياب الوعي الصحي وسوء العناية الشخصية، كما أظهر التشخيص سوء العناية بالنظافة الشخصية لدى الأطفال وغياب التغذية السليمة لدى هؤلاء. وقالت ملقي: إن هذين اللقاءين، اللذين نفذتهما أخصائية الطب الداخلي النسائي وطب الأطفال الدكتورة ناديا نتيفة المقدم وطبيبة الأسنان رينا المقدم، استفادت منهما 22 سيدة من ضهر المغر بين 20 و60 سنة، و30 طفلاً من المنطقة من عمر 8 إلى 12 سنة.
الالتهابات النسائية: أسباب، نتائج ووقاية
فقد شاركت نساء ضهر المغر في لقاء توعية تمحور حول “الالتهابات النسائية وأسبابها ونتائجها وسبل الوقاية منها، تخلله نقاش وعرض حالات مع الطبيبة المختصة، وكان حوار مستفيض أجابت من خلاله المقدم على كافة الاستفسارات، معتمدة أسلوب المناقشة والعصف الذهني وتبادل التجارب والأسئلة. وتخلل اللقاء عرض مصور يشرح كيفية حدوث الالتهابات وانواعها وكيفية الوقاية منها، وطرق العلاج المعتمدة ومدى صوابيتها. وقد خصصت الطبيبة المقدم جزءاً من اللقاء للإجابة على الأسئلة الخاصة لكل سيدة على حدة. وخلصت المقدم في نهاية اللقاء إلى أن المشكلات النسائية تستلزم عناية ونظافة شخصية للوقاية منها، كما تستلزم وعياً لدى النساء لأهمية المتابعة الدورية واللجوء إلى الطبيب عند الشعور بوجود حالة مستجدة أو غير معتادة، وعدم الإستخفاف بها.
… والنظافة الشخصية والتغذية السليمة للأطفال
وفي لقاء آخر مع أطفال ضهر المغر، بهدف تحسيس هؤلاء على بعض المسائل المتعلقة بالتغذية السليمة والمأكولات المتداولة بين الأطفال، والتي غالباً ما تكون غير صحية، تناولت الدكتورة ناديا المقدم أهمية وكيفية العناية بالنظافة الشخصية لدى الأطفال للحفاظ على جسم سليم، تخلله نقاش مع الاطفال حول طولهم ووزنهم وأعمارهم وتقييمهم لوضعهم الصحي، حيث كان المجال متاحاً لطرح الأفكار من قبل الأطفال ومناقشتها. وكان عرض مصور للمأكولات المضرة وتلك النافعة، كما طرح موضوع الوقاية من خطر التدخين والمواد المخدرة.
أما في الجانب الثاني من اللقاء، فقد طرحت طبيبة الأسنان رينا المقدم مع الأطفال كيفية العناية بنظافة أسنانهم وحمايتها من خطر التسوس وغيره، وأجابت على إستفساراتهم الكثيرة. وخلصت المقدم إلى أن المشكلات الصحية لدى الأطفال لاسيما سوء التغذية والنظافة الشخصية تستلزم عناية وإهتماماً من قبل الأطفال أنفسهم وليس فقط الأهل. وأشارت إلى أهمية بناء علاقة ثقة مع الأهل لمشاركتهم في كل ما نريد إيصاله، وضرورة الطلب إلى الأهل اختيار الأطعمة المفيدة وتزويد الأطفال بكل وسائل العناية الشخصية.
وفي نهاية المحاضرة، وزعت نساء اللجنة كاسات “حبوب القمح” على الأطفال اللذين أبدوا سعادتهم بحضور المحاضرة وتشاركوا مع بعضهم “حبوب القمح”، كما حصل كل طفل على كمية إضافية لأسرته. وبمبادرة من نساء اللجنة ومشغل طارة وخيط، تم تقديم هدية رمزية للطبيبتين، عبارة عن مرطبان “حبوب القمح المطبوخ” وحقيبتي يد حرفية الصنع، ومناشف مطرّزة.