ضمن مشروعها “الحياة ادامنا” للحد من الفقر في الأحياء القديمة من طرابلس:

“مؤسسة الصفدي” تحتفل باختتام برنامج الدعم المدرسي بحضور المتطوعين والطلاب والأهالي

شهد مركز “أكاديمية المرأة” التابع لـ”مؤسسة الصفدي” في ضهر المغر بالقبة، حفل اختتام برنامج الدعم المدرسي ضمن مشروع “الحياة ادامنا” الذي تنفذه في بتمويل من وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع مكتب التعاون الإيطالي – السفارة الإيطالية، وذلك بهدف المساهمة في التخفيف من حدة الفقر في تلك الأحياء، وبالتالي دعم عملية التنمية الاجتماعية في طرابلس القديمة: اقتصادياً، اجتماعياً، تربوياً وشخصياً، لفئات النساء والشباب والاطفال، أي الفئات الأكثر تهميشاً في المجتمع.    
البرنامج الذي استمر ثلاثة أشهر بهدف الحد من نسبة التسرب المدرسي، تم في خلاله تدريب فريق مؤلف من 10 متطوعات على تقنيات التعليم بالأساليب الناشطة، وبعدها قامت المتطوعات بتنفيذ دورات الدعم المدرسي مع 90 طالباً وطالبة بين 10و15 سنة، جاؤوا من مدارس منطقة القبة: مدرسة المستقبل، مدرسة العهد الجديد، مدرسة الأمل، مدرسة الفوال، مدرسة الفارابي، ومدرسة الهدى. علماً أن التدريبات المهنية: الخياطة، تصليح الخليوي، تلحيم الكهرباء، … التي يتضمنها المشروع، ما تزال مستمرة وهي تشهد إقبالاً كثيفاً، كونها تلبي حاجات سوق العمل.

وقد حضر الحفل إضافة إلى مديرة قطاع التنمية الاجتماعية في “مؤسسة الصفدي” السيدة سميرة بغدادي، وفريق عمل المشروع، المتطوعات الجامعيات اللاتي أشرفن على تدريب الطلاب الذي حضروا مع ذويهم. بعد الترحيب من قبل المساعدة الاجتماعية هنادي زبيدة، ألقت بغدادي كلمة أكدت فيها على أهمية تنفيذ برنامج الدعم المدرسي من خلال استخدام الأساليب الناشطة سواء على الصعيد التربوي أو الشخصي، فهو يساعد الطلاب على فهم دروسهم بالإضافة الى التعبير عما في داخلهم والمرح خلال الدرس والشعور بالثقة بالنفس. ولفتت إلى أهمية تعليم الأطفال في وقتنا الحالي، كما شددت على أهمية توفير الأجواء التي تساعد الطفل على التمسك بالتعليم وعدم ترك المدرسة(عدم توبيخ الأساتذة والأهل للطفل، وجود مناخ ملائم للدراسة داخل المنزل..)، كما شددت بغدادي على أهمية المتابعة المستمرة بين الأهل والمدرسة وما لأهمية ذلك في الحد من نسبة التسرب المدرسي. ثم ختمت متوجهة بالشكر إلى المتطوعات اللاتي نفذن التدريبات مع الطلاب بكل محبة وتفان.
ثم جرى نقاش بين الأهل والمتطوعات تمحور حول كيفية تحسين مستوى أولادهم المدرسي، ومتابعتهم في المنزل. وقد عبّر الأهل عن رغبتهم باستمرار برنامج الدعم المدرسي بعد النتائج الإيجابية التي حققتها مشاركة أبنائهم في البرنامج، فكانوا يشعرون بالفرح عندما يحين موعد ذهابهم الى الدعم وزادت ثقتهم بنفسهم وباتوا يحبون المدرسة. كما تضمن الحفل عرض تجارب لعدة تلاميذ ممن شاركوا في البرنامج في مركزي اكاديمية المرأة وشبابنا، حيث عددوا مراحل تطور أدائهم المدرسي. ثم شارك الجميع في الحفل الترفيهي، حيث عرض تلامذة الصف الرابع مسرحية ترفيهية بعنوان “الأرنب والذئب”، وقدم تلامذة الصف الخامس رقصة على أغنية “لبناني” للفنان عاصي الحلاني، مرتدين الزي الفولكلوري ورافعين العلم اللبناني. أما تلامذة الصف السادس، فقد قدموا عدداً من الألعاب الحماسية مع رفاقهم.  وقبل أن يختتم الحفل بتوزيع هدايا رمزية للطلاب والتقاط الصور التذكارية، أعلنت زبيدة للأهالي عن مبادرة من المتطوعات تقضي بتخصيص ست ساعات في كل يوم جمعة للطلاب بهدف مواكبتهم ومساعدتهم على تخطي صعوباتهم المدرسية.

… ورحلة ترفيهية للطلاب إلى جبيل
وكان قد سبق حفل اختتام برنامج الدعم المدرسي، رحلة ترفيهية نظمتها “المؤسسة” للطلاب المشاركين في البرنامج، من خلال مركز “شبابنا”، حيث كانت الانطلاقة بزيارة شملت قلعة جبيل ومتحف الشمع وسوق جبيل، وكانت محطتهم الأخيرة في مطعم ماكدونلد حيث تناولوا الغداء مع المتطوعات والقيمين على مشروع “الحياة إدامنا”، وقد عبر الأطفال الذين في غالبيتهم يزورون منطقة جبيل للمرة الأولى، عن دهشتهم بزينة الميلاد الرائعة، والتقطوا الكثير من الصور، وأبدوا إعجابهم الشديد بالقلعة ومتحف الشمع، وسط جو من المرح والرقص والغناء.