المقالات

رسالة الى فخامة الرغيف المحترم…بقلم الإعلامي عماد العيسى

أعرف سيدي أنك تشعر بشعور رائع هذه الأيام لعدة أسباب , أهمها أنك استطعت أخيرآ بعد جهد جهيد على مدى سنوات من الجوع والقهر أن تفعل شيئا كان من المفترض أن يتم منذ  زمن .فلقد أعدت لنا بعض الكرامة , رغم أنني أعرف سيدي فخامة الرغيف أنك حاولت سابقآ بأن تقنعنا بأن يكون لنا ولو جزء من الشرف وجزء من الكرامة وجزء بسيط من العز ليس كحكام  بل كبشر فقط نريد ان نعيش بعز وكرامة معك ومن خلالك سيدي فخامة الرغيف . أعرف أنك تفتخر بأن  الدنيا من أقصاها إلى أدناها تتحدث عنك كل ساعة بل كل دقيقة بل كل ثانية ، بعد أن صرت سيدي فخامة الرغيف المنى وانت صاحب الطلب الرئيسي ، وصاحب الشعبية الجارفة التي تعجز عنها كل القيادات ، سيدي فخامة الرغيف انت الشرعية المؤكدة والحقيقية دون تزوير , سيدي  فخامة الرغيف أنت حقيقة مختلفة عن حقيقة زعماء هذه الأمة , بلا أي تزوير سيدي فخامة الرغيف هل تسمح لنا ان نقول لك من اليوم انت الرمز ولا رمز بعدك وانت المعنى ولا معنى دونك , سيدي فخامة الرغيف هل تظن نفسك صغيرا او قليلا , سيدي فخامة الرغيف من تنحني على أعتابه الهامات , هو الكبير ,هو القضية, هو الرمز , سيدي فخامة الرغيف أنت من يعلم أننا شعوب مقهورة ولكن صبورة  ،شعوب متسامحة تحب العيش , ولكن بالمعقول ,  سيدي فخامة الرغيف أنت تعلم بأننا لا نفكر بمن يكون الرئيس أو الزعيم , ولا نهتم لمن يثبت زعيم أو يزال عن عرشه , سيدي فخامة الرغيف أنت تعرف أن الأيام يداولها الله بين الناس . سيدي فخامة الرغيف مهما تبدلت وتغيرت الأحوال، فلك وضعك الخاص , فأنت  في البطون والنفوس، والأوامر التي تصدر من معداتنا الخاوية، كفيلة بأن  تحطم كل شيء في الأجساد . سيدي فخامة الرغيف  بالتأكيد أنت تعرف وتدرك وتفهم كل ما يجري من أجل الوصول إليك وتحديداً  في بلادنا العربية ، سيدي فخامة الرغيف إن مقامك الرفيع استطاع ان يجبر الكثير من زعماء هذه الأمة المنتخبين على إعادة النظر في الكثير من القوانين , ليس حبآ بنا كشعوب  ولكن خوفاً منك سيدي فخامة الرغيف . سيدي فخامة الرغيف أتوسل إليك أنا الإنسان أن لا تسألني عن التقاعس والذل والهوان  الذي نحن فيه , لا تسألنا عن الأرض التي يمكن أن تزرع بالقمح من أجل الحصول عليك دون الحاجة  لأن نستوردك من الخارج . سيدي فخامة الرغيف لا تهتم لكل هذه الأسئلة , لأنها لا يمكن أن تسد جوع البطون , سيدي فخامة الرغيف نحن بأمس الحاجة لك بالأمس واليوم وغداً , نحن بحاجة لطلتك البهية كل لحظة تأنُّ فيها البطون , سيدي فخامة الرغيف لك كل الحب والاحترام فيكفي انك سيد الموقف…. [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى