الأخبار اللبنانية

خليفة لـ”السفير”: زينب علي الدني توفيت إثر إصابتها بانفلونزا الخنازير

خليفة لـ”السفير”: زينب علي الدني توفيت إثر إصابتها بانفلونزا الخنازير 

خليفة لـ”السفير”: زينب علي الدني توفيت إثر إصابتها بانفلونزا الخنازير   قد توفيت بفيروس أنفلونزا الخنازير (A/H1N1)، وذلك بناء على نتائج الفحص المخبري الذي

اجري لها في مستشفى بيروت الحكومي.
وأشار الوزير خليفة لـ«السفير» أنه سيطلب من نقابة الأطباء وجمعية الجراحة النسائية، وفقاً للأصول، إجراء التحقيق الطبي اللازم للتأكد من عدم حصول أي إهمال أو تقاعس في التعاطي مع الإصابة، مما أدى إلى الوفاة، كاشفاً لـ«السفير» عن مساع تقوم بها الوزارة لاستحداث ثلاثة مختبرات لإجراء فحص فيروس أنفلونزا الخنازير (A/H1N1) في محافظات الشمال والبقاع والجنوب. إذ تجرى حالياً، ووفق خليفة نفسه، 95 في المئة من فحوصات الفيروس في مختبر مستشفى بيروت الحكومي.
ومن شأن تأكيد الوزير خليفة أن يحسم جدلا نشب بين مستشفى رياق في البقاع، الذي أدخلت زينب إليه ونقلت منه إلى مستشفى بيروت الحكومي حيث توفيت، وبين عائلة زينب، حول سبب الوفاة، بعدما شكك أهلها بوفاتها بإنفلونزا الخنازير. ولكنه أيضاً تأكيد يفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات مصادر طبية مسؤولة حول التأخير في تشخيص إصابة زينب بأنفلونزا الخنازير، ودور ذلك في وفاتها، وحول مدى التزام المستشفيات بالخطوات المعممة من قبل وزارة الصحة لناحية تشخيص الإصابة بالفيروس وطريقة التعاطي معها. وتساءلت المصادر عينها عن السبب الذي أدى إلى تأخير تشخيص إصابة امرأة حامل في الشهر الثامن بالفيروس، رغم أن الحوامل هن من الفئات الحساسة الموضوعة على لائحة الأولويات في حال إصابتهن بأنفلونزا الخنازير، وخطورة ذلك على حياتهن.
ورداً على هذه التساؤلات، يؤكد رئيس مجلس إدارة مستشفى رياق الدكتور محمد عبد الله أن «زينب أدخلت إلى مستشفى رياق منذ أربعة أيام بحرارة تبلغ 38 درجة، فخضعت للعلاج اللازم وتحسنت حالها في اليوم الثاني». ويشير عبد الله إلى أن «حالة زينب عادت وتدهورت في اليوم الثالث لدخولها المستشفى (أي يوم السبت الماضي)، فطلب طبيبها النسائي استشارة طبيب أمراض صدرية. وبناء على الاستشارة، طلب طبيب الرئة إجراء صورة شعاعية للرئتين أظهرت وجود التهابات رئوية حادة لدى زينب». وبذلك، ووفق الدكتور عبد الله، «تولدت شكوك حول إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، وزادت الشكوك مع إجراء الفحص المخبري الأولي السريع وصدور نتيجته الإيجابية، وهو فحص للأنفلونزا بكل أنواعها».
ويؤكد الدكتور عبد الله أنه، بعد نتيجة الفحص الأولي، «تم وضع زينب في غرفة عازلة، وبدأنا بإعطائها علاج الأنفلونزا (تامي فلو)، ولكن والدها أصرّ على نقلها إلى مستشفى بيروت الحكومي رغم محاولتنا ثنيه عن هذا الخيار لخطورته على صحتها».
وينفي عبد الله أن يكون المستشفى قد قصَّر في تشخيص حالة زينب «حيث أن المريضة لم تكن تعاني من حرارة مرتفعة، ففي اليومين الأول والثاني، لم ترتفع حرارتها أكثر من 38 درجة أو 38.2 درجة فقط لا غير»، مشيراً إلى أن طبيب زينب النسائي كان في وارد إخراجها من المستشفى في اليوم الثاني بعد تحسن وضعها الصحي. ولكنها عادت وانتكست في اليوم الثالث مع ارتفاع في درجات الحرارة (39 درجة وما فوق)، وعندها، «أجرينا فحص الأنفلونزا العادي، وطلبنا صورة شعاعية للرئتين أظهرت التهابات حادة في الرئة، فتعززت الشكوك بإصابتها بأنفلونزا الخنازير».
ويشير الدكتور عبد الله إلى أن المستشفى، وبعد الصورة الصدرية الشعاعية والفحص السريع، أرسل عينة من دم زينب لفحصها في مستشفى بيروت الحكومي، «حيث يمكن فقط إجراء فحص «بي.سي.آر» (PCR) الخاص بفيروس (A/H1N1). وقبل ظهور نتيجة الفحص، نقلها أهلها إلى بيروت حيث توفيت بعد ست ساعات من إخراجها من مستشفى رياق». ورداً على سؤال حول سبب عدم إجراء فحص أنفلونزا الخنازير لزينب من اليوم الأول لدخولها إلى المستشفى، رأى عبد الله أن «عوارض أنفلونزا الخنازير لم تكن ظاهرة على زينب، وأن ليس كل شخص يعاني من «الكريب» أو من الأنفلونزا العادية بينعمل له فحص (A/H1N1) ».
في المقابل، تؤكد مصادر طبية مسؤولة لـ«السفير» أن «حرارة 38 درجة هي حرارة مرتفعة، وأنها تشكل مع الالتهاب الرئوي دافعاً قوياً ومبرراً لإجراء فحص أنفلونزا الخنازير منذ اللحظة الأولى، وخصوصاً أن المريضة حامل، أي من الفئات الحساسة».
وتعتبر زينب، ومع الإشارة إلى حساسية وضع النساء الحوامل بالنسبة إلى فيروس أنفلونزا الخنازير، الوفاة الثالثة بالفيروس في لبنان، بعد الشاب المصاب بسرطان الدم والذي توفي إثر مضاعفات أنفلونزا الخنازير ووضعه الصحي الحرج أصلاً، والطفلة التي كانت بالأساس تعاني من مشاكل صحية بعدما ولدت من الشهر السادس من الحمل.
وأكد رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور ريمون هرموش لـ«السفير» استمرار المصلحة باعتماد الإجراءات المتخذة سابقا كافة والالتزام بتنفيذها من قبل مستشفيات البقاع وضرورة إبلاغ المصلحة ومركز الترصد الوبائي في حال تم الشك بأي إصابة جديدة بمرض (A/H1N1)، داعيا البقاعيين إلى عدم الخوف من انتشار الفيروس في البقاع لأن الوزارة ملتزمة بتعليمات الوزير خليفة بالاستمرار بتأمين الأدوية الضرورية لهذا الفيروس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى