الأخبار اللبنانية

توقيع آخر إصدار للداعية الراحل الدكتور فتحي يكن “رحمه الله” ليت قومي يعلمون

بدعوة من مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية وأسرته أقيم حفل توقيع آخر إصدار للداعية الراحل الدكتور فتحي يكن “رحمه الله”

( ليت قومي يعلمون ) ،
وذلك بين الساعة الخامسة والسابعة من يوم الجمعة الواقع فيه 4 ذو القعدة الموافق له 23 تشرين الأول 2009 ، في قاعة الداعية فتحي يكن في مؤسسات الجنان التربوية – زيتون أبي سمراء – طرابلس .
بحضور مفتي طرابلس والشمال سماحة الدكتور مالك الشعار والاستاذة الدكتورة منى حداد يكن رئيسة مؤسسات الجنان  وبمشاركة ممثلين عن كل من دولة الرئيس نجيب ميقاتي ودولة الرئيس عصام فارس ودولة الرئيس ميشال عون والوزير سليمان فرنجية والوزير فوزي صلوخ ، والنائب سليم كرم ، والنواب السابقين وجيه البعريني وزهير العبيدي وممثلين عن النواب محمد عبداللطيف كبارة واسامة سعد وعبد المجيد الرافعي كما وحضر مفتي عكار سماحة الدكتور أسامة الرفاعي وعدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات السياسية والمرجعيات الدينية ، يتقدمهم مجلس قيادة وأعضاء جبهة العمل الاسلامي و مسؤول حزب الله في الشمال، وحضر العقيد بسام العبد ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ، والعقيد جمال ناجي من مخابرات الجيش اللبناني والرائد ربيع شحادة ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والملازم أول باسم طوط ممثلا مدير عام أمن الدولة العميد الركن الياس كعيكاتي ، والملازم أول علي الأيوبي ممثلا مدير عام الأمن العام  اللواء وفيق جزيني ، هذا وقد حضر ممثلين عن رئيس اتحاد بلديات طرابلس رشيد الجمالي ورئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري وحشد من أعضاء المجالس البلدية والاختيارية ورؤساء وأعضاء جمعيات أهلية ومؤسسات إقتصادية ومهتمون .
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم لشيخ القراء الشيخ زياد الحاج ثم كانت كلمة ترحيبية  لرئيس مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الأساذ  سالم فتحي يكن  الذي اعطى نبذة عن الكتاب والاسباب التي ادت الى تأخر طبعه ، وأعلن عن تسمية القاعة التي جرى فيها حفل التوقيع بإسم “قاعة الداعية فتحي يكن ” ومن ثم قام الاستاذ سالم يكن بتوقيع الكتاب للحضور.
ورافق التوقيع حفل كوكتيل وعرض فيلم وثائقي للداعية فتحي يكن ” رحمه الله “.    كما أثنى الحضور على الراحل الكبير وعلى مسيرته الدعوية التي امتدت طوال أكثر من ستين عاماً ، ماترك خلالها فرصة ولا مناسبة الا جعلها للدعوة الى الله والنصيحه وتبيان وجهة نظره بكل محبة واخلاص حتى مع مخالفيه السياسيين وغير السياسين .

 

نص الكلمة التي القاها الاستاذ سالم يكن ” رئيس مؤسسة فتحي يكن “
كلمة الاستاذ سالم يكن
الاخوة والأخوات الحضور …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الراحل الحبيب
نلتقي اليوم لنطلق خاتمة قراءاتك لتجربة كانت منطلق حياتك ، وحيز فكرك وإهتمامك ، ومدار رسالتك وشاغل وقتك ، ومختصر همك ، إنها تجربة الحركة الاسلامية المعاصرة .
لم تحتل موقعك فيها ، لأنك كنت من المتقدمين وأوائل من أطلق حركتها في دنيا العرب والإسلام ، بل لأنك كنت من أولئك الذين قعّدوا لأسلوب عملها ، وطرق اشتغالها ورصدوا تجربتها ونتائجها، وقدموا بين يديها الخطط والاستراتيجيات التي تبني من النجاحات انطلاقات جديدة وتتجاوز الاخفاقات .
وما كتابك الذي نطلقه اليوم ( ليت قومي يعلمون) إلا محطة في هذه المسيرة المفعمة بالافكار والتصورات ، وإن شاء القدر أن تكون المحطة الأخيرة .
أيها الحضور الكريم
كتاب ( ليت قومي يعلمون ) لا يكتسب استثنائيته وخصوصيته فقط لكونه آخر إنتاجات والدي بل لكونه تضمن ، حقيقة لا تجاوزا ً ، إضافات جديدة في فكر الحركة الاسلامية المعاصر ة .
نبدأ من العنوان ، الذي يعكس دماثة خلق رجل لطالما تندر حتى خصومه برفاعة أخلاقه فهو الحريص أن لا يوجه نقده لأبناء مسيرته ولخصومه إلا بأسلوبه الإيماني القرآني القائم على (التواصي بالحق ) واللين في القول ، فكان هذا العنوان ، الذي هو لغة فتحي يكن وأدبه وأدبياته .
وأما داخل صفحاته فلا تأخذكم الدهشة وأنتم  تقلبون أوراقه إن طالعتكم مقالة تنتقد فتحي يكن ، وتوجه إليه سهام التشكيك والتخوين ومع ذلك ضمنها كتابه .
فلطالما آمن هذا الرجل الكبير ، بالرأي الآخر وحقه بالتعبير ، حتى وإن تجاوز هذا الرأي حدود النقد البناء وآدابه .
وأما ماحمل مداده فدعوة للحركة الاسلامية ، أن تطور استراتجياتها بإتجاه تبني قضايا الأمة الكبرى، مع ما يتطلب ذلك من تطوير للخطاب المعتمد . ولقد قدم بين يدي ذلك تجربته الأخيرة ، التي شهدت تحولات مهمة ، ونقداً لأدبيات سابقة أبرزها امكانية إعادة بناء علاقة إيجابية مع النظام العربي الرسمي بدل التخاصم ، إنطلاقا من تحديد العدو المشترك ، وهو المشروع الاستعماري الجديد للمنطقة وأدواته ، وأولها العدو الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين ، وبخاصة بعدما استنفذ الصراع بين الحركة الاسلامية والنظام الرسمي العربي طاقات الامة وحيوياتها وأخذها الى غير وجهتها .
أيها الراحل الكبير
لقد خطف الموت قلمك قبل أن تدفع بهذا الكتاب الى المطبعة فتلقفت القلم من أحبتك ، فكنت لها الأب والأخ والزوج والمعلم ، وشرفنا القدر أن أكون أنا واخوتي أبناءكما .
نعم لقد تلقفت القلم الوالدة الغالية وكتبت بمداد القلب والشوق والدهشة التي لم تفارقنا ما اختزنه الفكر والفؤاد ، فكانت هذه المقدمة ، وكان هذا الكتاب .
وهي كما عهدتها لا زالت المدافع عن طروحاتك ، وإن كانت اليوم دونك وبدونك تدافع وفي ساحة لم تحب أنت ولا هي أن تكونا فيها في موقع المدافع . إنها ساحة بعض الأبناء الذين ما آمنوا يوماً بمقولة ما برحت ترددها وهي ( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها) وما عساي أن أقول لهم سوى (ليت قومي يعلمون) .
أما بين يديك فأقول :إن نهجك وخطك مستمر من خلال ( مؤسسة فتحي يكن الفكرية ) الذي سيكون هذا اليوم أول أيام عملها ومن القاعة التي أطلق عليها اسمك في دنيا العطاء والاسلام والانسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى