من وحي الواقع

بقلم الإعلامي جلال فيتروني

جلسة انتخاب الرئيس فرحة أم تيئيس

يجتمع نواب الأزمة اليوم لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ثمة معلومات تشير إلى عدم نضوج التوافق الرئاسي مع كم هائل من الملفات المتشعبة التي سيحملها الرئيس المقبل
فيما حظوظ رئيس تكتل لبنان الغير قوي جبران باسيل تتراجع محاولا السباحة عكس الأحداث للخروج من حيثية اللوم والتقريع والفشل في إدارة الملفات
التيار الوطني الحر سيصوت بورقة بيضاء لعلها تغطي عرى الازدواجية والتخبط وسقوط الورقة الأخيرة من يده لدى مغادرة عمه الرئيس ميشال عون قصر بعبدا وبروز وجوه مارونية وطموحها بلقب فخامة الرئيس مع ملاحظة أن أسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون مرتفعة وإن رست التفاهات على اختياره رئيسا للجمهورية بمباركة الثنائي الشيعي والاحزاب السياسية والتغييريون فسوف تزف البشرى بالخبر اليقين
برأيي لن تسفر جلسة عن أي جديد
اولا التسميات الرئاسية متشعبة ولا توافق على اسم محدد فيما الرعاة الاقليميون المؤثرون في القرار اللبناني مشغولون بالملفات الساخنة والحرب الروسية على أوكرانيا والأحداث الأمنية في إيران ولا ننكر المسعى السعودي في محاولة جمع الطائفة السنية وتوحيد كلمتها والتصويت لرئيس يحدث خرق في جدار الأزمة اللبنانية
سترحل جلسة انتخاب الرئيس إلى موعد آخر لحين نضوج التسويات وتحسن الظروف العربية والدولية والخروج من التهويل بحرب عالمية ثالثة