الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء فوض إلى الرئيس ميقاتي متابعة قضية رصد الإتصالات

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجميع إلى “التزام إعلان بعبدا وتأكيد موقف الحكومة التزام الحياد من دون التدخل في شؤون الدول الاخرى”، معتبرا “أن الموقف من الازمات التي عصفت ببعض الدول العربية هو الموقف نفسه من مملكة البحرين وحكومتها التي نتمسك بأفضل العلاقات معها”، مشيرا إلى “أن آراء مختلف الاطراف والقوى السياسية المتنوعة لا تلزم الحكومة أو تبدل من ثوابتها المستمدة من اعلان بعبدا”. ودان بشدة الاساءة إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكلف وزير العدل متابعة الاجراءات التي باشر تنفيذها المدعي العام التمييزي.

واعتبر خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، “أن مواضيع الخطف والحوادث المتفرقة ناتجة بمعظمها من المناخ المتشنج بين الاطراف المتنوعة في البلاد”، لافتا إلى “أن موضوع سلسلة الرتب والرواتب قيد الدرس بشكل يؤمن المصلحة الشاملة للبلد وسيتم رفع هذا الموضوع في اقرب وقت إلى المجلس النيابي”.

مقررات الجلسة

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات الآتية:

“بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس الوزراء صباح هذا اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة فخامة الرئيس وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزراء: فايز غصن، عدنان منصور، غازي العريضي وفيصل كرامي.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالإشارة إلى أنه حرصا على علاقات الاطراف اللبنانيين بين بعضهم، وكذلك علاقتنا مع الدول الشقيقة والصديقة، أكرر دعوة الجميع إلى التزام إعلان بعبدا الذي صدر بإجماع هيئة الحوار الوطني، كما تأكيد موقف الحكومة التزام الحياد من دون التدخل في شؤون الدول الاخرى، ولا سيما منها الدول العربية.

أضاف فخامته: كما كان موقفنا من الازمات التي عصفت بمصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، كذلك هو من مملكة البحرين وحكومتها التي نتمسك بأفضل العلاقات معها، مع الاشارة إلى أن آراء مختلف الاطراف والقوى السياسية المتنوعة والتي تكفلها حرية التعبير لا تلزم الحكومة او تبدل من ثوابتها المستمدة من اعلان بعبدا.

وقال فخامة الرئيس: كما أن الاساءة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مرفوضة بشدة ويكلف وزير العدل متابعة الاجراءات التي باشر تنفيذها المدعي العام التمييزي.

وتناول فخامة الرئيس موضوع خطف لبنانيين في نيجيريا، وكذلك خطف الطفل صباح اليوم، والحوادث المتفرقة ناتجة بمعظمها من المناخ المتشنج بين الأطراف المتنوعة في البلاد، والتي أشار اليها أيضا إعلان بعبدا في البنود الاول والثامن والتاسع، مشيرا إلى العجز عن تزويد الاجهزة الداتا.

وأشار فخامته إلى موضوع الطفل مأمون خالد المحمد الذي توفي على باب أحد المستشفيات، طالبا من وزير الصحة متابعة الموضوع.

وتطرق إلى موضوع الاضراب القائم، وقال ان هذا الاضراب لا يؤمن مصلحة المواطن ولا يساعد الدولة في تأمين الايرادات، بل على العكس، لأن ممارسة الاعمال تتوقف والمستثمرين يترددون، لافتا إلى ان السلسلة قد اقرت في السابق واننا لا نزال نبحث في تمويلها، الامر الذي سيتم طرحه على جدول اعمال مجلس الوزراء في القريب العاجل، وذلك بشكل سريع دون تسرع، لإحالتها على مجلس النواب.

ومن ثم تناول دولة رئيس مجلس الوزراء موضوع خطف الطفل صباح اليوم، وقال انه تلقى اتصالات عديدة من عائلة الطفل واجرى اتصالات بالجهات الامنية المعنية التي اشتكت اليه عدم استحصالها على داتا الاتصالات رغم طلبها منذ زمن.

وتداول المجلس موضوع داتا الاتصالات، وبعد ذلك استمع إلى عرض وزير الزراعة لجهة زيادة نسبة الصادرات الزراعية خلال عام 2012، ولا سيما تلك المتعلقة بالتفاح والموز والعنب والمشمش وذلك بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالتصدير عبر النقل البري.

ومن ابرز المقررات المتخذة:

– الموافقة على ان يقدم وزير الدفاع الوطني او وزير الداخلية والبلديات طلبا خطيا معللا إلى رئيس مجلس الوزراء الذي يعود له اتخاذ القرار بعد دراسة الطلب بالموافقة على اعطاء حركة الاتصالات كاملة ابتداء من 15/1/2013 لغاية 31/5/2013 والطلب إلى وزير الاتصالات اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتأمينها للاجهزة الامنية.
– الموافقة على مشروع قانون بالاجازة للحكومة إبرام بروتوكول مع المجموعة الاوروبية لإنشاء آلية لتسوية النزاعات حول الاحكام التجارية.
– الموافقة على مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة في روسيا الاتحادية للتعاون في مجال النفط والغاز.
– الموافقة على طلب الاجازة إلى مجلس الانماء والاعمار فض كل من العرضين الفني والمالي لنتائج المناقصة لتأهيل وتطوير معملي الذوق والجية على ان يكون الملف الفني والاداري مطابقا لدفتر الشروط وان لا يتجاوز العرض المالي التقديرات الموضوعة من الاستشاري.

ثم دعا دولة الرئيس المجلس إلى الانعقاد يوم الاربعاء في 27 شباط 2013″.

حوار

ثم كان بين الداعوق والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: بالنسبة إلى موضوع البحرين، ما هي الاجراءات التي يمكن ان تتخذها الحكومة لمعالجة موضوع العلاقة مع البحرين والمواقف من هذه المسألة؟
أجاب: “لقد شدد فخامة الرئيس على اعلان بعبدا الذي تم اقراره بالاجماع في هيئة الحوار الوطني، وتم التشديد عليه لجهة حرية التعبير، ولكن علاقات لبنان مع الدول الشقيقة لا سيما منها الدول العربية هي فوق كل اعتبار وفي النتيجة الافراد او الجماعات او الاحزاب او المسؤولين الذين يدلون بتصاريح لا يلزمون الحكومة لا بل الحكومة ملزمة بما يتم التوافق عليه في مجلس الوزراء والعلاقات بين لبنان والبحرين او بينه وبين المملكة العربية السعودية هي بالنسبة إلى الجميع فوق كل اعتبار ونأمل في ان يتم احترامها بالكامل”.

سئل: هل حصل تصويت على اعطاء الداتا للاجهزة الامنية؟
اجاب: “بالنسبة إلى موضوع الداتا، هناك سرية مداولات مجلس الوزراء، وانا احترمها. ولكن ما استطيع قوله انه كان هناك موقف صارم لدولة رئيس مجلس الوزراء يؤكد احترام القانون واحترام ما يدخل ضمن صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في هذا الموضوع”.

سئل: هل حصل تصويت ام لا؟
اجاب: “لم يحصل اي تصويت في هذا الموضوع”.

سئل: البلد اليوم معطل وهناك اضرابات مفتوحة، وكل الانظار متجهة إلى الحكومة، ولا شيء يشير إلى ان السلسلة ستقر في يوم او يومين.
أجاب: “تصحيحا، السلسلة أقرت، لكن تمويلها بغية رفعها إلى مجلس النواب يتم البحث فيه ومناقشته بشكل دقيق، وان شاء الله في القريب العاجل”.

سئل: ولكن هناك اضرابات مفتوحة، ما هي اجراءات الحكومة؟
أجاب: “الاجراءات تتخذ كي لا يكون هناك تسرع واتخاذ قرارات خاطئة او الحسابات، وهي كلها ارقام، وبالنتيجة يتم درس الارقام بشكل دقيق”.

سئل: هل هناك نية لإعادة فتح ملف التعيينات؟
أجاب: “نأمل أن تتم كل التعيينات، وان شاء الله يتم البحث في الملفات في القريب العاجل”.

لقاء رئيسي الجمهورية والوزراء

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس سليمان ورئيس مجلس الوزراء تم في خلاله عرض الاوضاع العامة من جوانبها كافة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى