الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: مطلوب ألا يكون هناك أي فلتان أمني في طرابلس

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “المطلوب اليوم الا يكون هناك أي فلتان أمني في طرابلس” ، مشدداً على “أن لا أحد في طرابلس إلا ويرفض السلاح ويؤيد الخطة الأمنية لضبط الأوضاع في المدينة، ونحن جميعا سبق وقدمنا الغطاء السياسي اللازم لضبط الأوضاع”.

وفي خلال إجتماع موسع عُقد في السرايا قبل ظهر اليوم قال: كل المناطق اللبنانية ترحب بالدولة واجهزتها، وطرابلس، قبل غيرها، تريد ان تعيش في كنف الدولة ورعايتها وحمايتها، وأهلها متمسكون بهذا الخيار، وقد اثبتت ردات فعلهم في أصعب الظروف حجم الوعي الوطني الذي يتمتعون به.

اضاف: لا أحد من الموجودين في هذا الإجتماع أو من غير الموجودين هنا يعطي غطاء لأي عمل خارج عن القانون، وإذا كان هناك من يسعى لأعمال مخلة بالأمن أو لاعطاء تغطية للمسلحين فليُعلن عن نفسه”.

وقال: طرابلس هي العاصمة الثانية في لبنان، ونحن كنا نحضّر كل الأجواء لوضع خطة أمنية متكاملة تضبط الأوضاع، ولم نُهمل هذا الموضوع، بدليل أن الأجواء في المدينة باتت جاهزة على كل المستويات لكي تكون الخطة الأمنية ناجحة بالكامل، وسيتم توفير كل المتطلبات الضرورية للجيش والقوى الامنية للقيام بواجباتهم بحماية الامن وسلم المواطنين.

وتابع: نحن ندعو أهالي طرابلس الى التجاوب مع الخطة، فور البدء بتنفيذها، ومساعدة الأجهزة الأمنية على القيام بواجباتها مع مراعاة سهولة تنقل المواطنين، وسيرى الطرابلسيون قريباً تطبيق اجراءات امنية إضافية تهدف لحمايتهم “.

الحضور

شارك في الاجتماع وزير الدفاع فايز غصن، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، وزير الدولة أحمد كرامي، النواب السادة: سمير الجسر، محمد كبارة، روبير فاضل، در ونوس وسامر سعادة، المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد إبراهيم بصبوص، مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد زياد حمصي، مسؤول فرع المخابرات في الجيش اللبناني في منطقة الشمال العميد الركن عامر الحسن، وقائد سرية طرابلس في قوى الأمن الداخلي العميد بسام الأيوبي.

وقد طلب رئيس الحكومة في خلال الاجتماع من وزير الداخلية وضع خطة أمنية لطرابلس من قبل مجلس الأمن المركزي بالتنسيق مع قيادة الجيش، إضافة الى ضبط التجاوزات الأمنية اليومية والأعمال المخلة بالأمن.

الوزير كرامي

بعد إنتهاء الإجتماع تحدث وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي فقال: أجمع المجتمعون على تكليف رئيس الحكومة بمعالجة الموضوع السياسي، والتأكيد على رفع الغطاء عن كل المخلين بالأمن وتكليف وزيري الداخلية والدفاع مع الأجهزة الأمنية ومجلس الأمن المركزي بوضع خطة كاملة وعرضها على رئيس الحكومة لمعالجة أمور ثلاث هي: أولا  ما له علاقة بالفلتان الأمني الحاصل داخل المدينة، وثانيا موضوع ضبط السيارات المفخخة، والأمر الأخير هو معالجة المشكلة المزمنة بين جبل محسن وباب التبانة. طرحنا أفكارا عدة  منها الإنمائي والإجتماعي والأمني لكن الموضوع الأمني هو الذي سينفذ بسرعة من ناحية العديد والعتاد ووضع الخطة الأمنية.

سئل: لماذا تم التأخير في وضع هذه الخطة؟
أجاب: في بداية الجلسة  أبدينا إنزعاجنا وعدم رضانا وعكسنا جو الشارع الطرابلسي خاصة وأن هناك مناطق أخرى في لبنان عزيزة على قلبنا ونحن ضنينون وحريصون على أهلها وناسها، ولكن من غير المقبول أن ما يحصل في مناطق أخرى لا يُطبق في طرابلس. لمسنا جدية لدى كل الأفرقاء خاصة وأن رئيس الحكومة هو المسؤول الأول عن معالجة هذا الموضوع وهو ابن المدينة، ونحن في انتظار عرض الخطة عليه لإطلاعنا عليها، ولكن موضوع الأمن بالذات ليس من اختصاصنا، من هنا كُلف المعنيون الأمنيون  بوضع هذه الخطة لضبط التفلت الأمني الذي حصل في المدينة رغم التأخير الذي حصل.

سئل: في حال إنتشار الجيش، ما المانع من حصول “نهر بارد جديد” في طرابلس؟
أجاب: كلا هذا الموضوع مختلف، فبعد التفجيرين اللذين حصلا في مسجدي السلام والتقوى صدرت بعض الأصوات التي طرحت موضوع الأمن الذاتي، إلا أنه كان هناك إصرارا من قِبل جميع قيادات المدينة وفاعلياتها على رفض موضوع الأمن الذاتي، فطرابلس مُصرّة على الدولة وعلى وجودها وعلى الشرعية، لذلك نؤكد أن لا أحد ضد الجيش والأمن. حتى على الجبهة التي كانت مشتعلة سابقا بين باب التبانة وجبل محسن، ليوم وبعد إنتشار الجيش، ابدى الجميع إستعدادهم للتعاون لأن الجميع في طرابلس يريدون الخلاص.

نقابة أطباء الأسنان

وإستقبل الرئيس ميقاتي نقيب أطباء الأسنان في لبنان الدكتور ايلي عازار معلوف على رأس وفد من  نقباء أطباء الأسنان  العرب.

بعد اللقاء قال الدكتور معلوف: زيارتنا اليوم للرئيس ميقاتي هي لمناسبة إنعقاد المؤتمر الثالث والعشرين لنقابة أطباء الأسنان في لبنان، والذي يتزامن مع إنعقاد المؤتمر الثاني والأربعين لأطباء الأسنان العرب، وفي المناسبة استضفنا إثني عشر بلدا عربيا ممثلين بنقبائهم للمشاركة في هذا المؤتمر الذي عَقد أولى جلساته يوم أمس لإنتخاب أمين عام إتحاد أطباء الأسنان العرب بحيث أنتُخب نقيب أطباء اسنان لبنان لهذا المركز. كما إنتخب نقيب أطباء الأسنان في الكويت الدكتور عبد الوهاب العوضي نائبا للأمين العام للإتحاد.

نقيب المحامين في طرابلس

واستقبل الرئيس ميقاتي نقيب المحامين في طرابلس ميشال خوري الذي أعلن أنه “وجَّه للرئيس ميقاتي دعوة للمشاركة في الإحتفال السنوي للنقابة الذي سيقام في طرابلس في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان”.

سفير تركيا

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير تركيا لدى لبنان إينان أوزيلديز وبحث معه التطورات في المنطقة.
اجتماع لدرس الخطة الأمنية في طرابلس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى