بري ناعياً الـ “س-س”: يجب البحث والتفاوض على بنود جديدة لتسوية جديدة

رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أخطأ في عدم الإعلان عن التزامه ببنود التسوية السورية السعودية السابقة.
وأكد بري في حديث لصحيفة “السفير” أن المعارضة التي طالما حذرت من المماطلة في أمر وطني وحساس إلى هذه الدرجة، تكون قد نعت تلقائياً التسوية الماضية، وبالتالي يجب البحث والتفاوض على بنود جديدة لتسوية جديدة، تستظل بعباءة السين- سين.
وإستغرب المقارنة بين ظروف انتخابه رئيساً للمجلس النيابي وبين تكليف رئيس جديد للحكومة، والتي رددها نواب “المستقبل” في الايام الماضية، وأيدها رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط تلميحاً”، مستنكرا “الإيحاء الأكثري” بأن الحريري هو ممثل السنّة الوحيد، مقابل الحط من قدر كل من يسمى لهذا المنصب. وسأل: “هل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، رئيس الحكومة لمرات عدة، وابن رئيس الحكومة الأسبق عبد الحميد كرامي وأخ رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رشيد كرامي لا يمثل السنة في لبنان؟”.

وسخر بري من اتهامه بخيانة الحريري الأب، رأى أن ما ورد “يظهر جلياً أنه لم يكن على علم بطبيعة العلاقة التي كانت تجمعني برئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري”.
وعن تأثير ما صدر عن سعد الحريري بالنسبة للشخصيات الأخرى التي تعرض لها، رأى رئيس المجلس النيابي، أن الأمر “يعود إلى كل شخصية على حدى إن كانت تود مسامحته أو لا”.
أما القول إن إفادة الحريري صدرت في العام 2007، في ظروف مغايرة عن الظروف الحالية، فرأها رئيس المجلس عذراً أقبح من ذنب، إذ “علينا عندها أن لا نحكم على الأعمال أو المواقف، بل على المراحل التي تصدر فيها هذه المواقف”، مع العلم أن الأمر لا يتعلق بمواقف سياسية، بل شخصية. ويسأل هل نحن اليوم في مرحلة جديدة بعدما انتهى العام 2010؟”.