الأخبار اللبنانية

خضر حبيب: هناك من يستغل حاجة الناس لدفعهم الى الاقتتال والاحتراب

عقد النائب خضر حبيب مؤتمرا صحفيا في مكتبه في طرابلس، تطرق خلاله الى الاعتداءات التي طالت محال لابناء الطائفة العلوية في طرابلس ، ورأى ان “ما حصل في الايام الاخيرة من اعتداءات على المحال والمؤسسات التي يملكها اهلنا من الطائفة العلوية غريب ومستنكر وغير مقبول، لا دينيا ولا اخلاقيا، خصوصا ان هؤلاء الذين اعتدي على محالهم ومؤسساتهم غادروا جبل محسن قبل عشرات السنين واستقروا في ارجاء طرابلس، هربا من هيمنة وسيطرة الحزب العربي الديموقراطي. وكنت حذرت اكثر من مرة من مغبة استمرار هذا الجرح الذي يتوجب حله نهائيا”، مذكرا ان الرئيس سعد الحريري وكتلة “المستقبل” النيابية “استنكرا هذه الاعتداءات”.

ولفت الى ان “شريحة لا يستهان بها من ابناء الطائفة العلوية لا تؤيد النظام السوري، كما ان هناك شريحة لا يستهان بها من ابناء الطائفة السنية تؤيد هذا النظام، لذلك لا يجب تصوير الامر وكأنه بين منطقتين، لان هناك شخصا قد استأثر بالقوة بقرار جبل محسن، وعلى الرغم من سيطرته، فذلك لا يعني ان ابناء الطائفة العلوية في طرابلس موافقون على ما يقوم به او على سياسة الحزب العربي الديموقراطي”.

واذ اشار الى ان “مجمل مساحة منطقتي باب التبانة وجبل محسن لا تتعدى الخمسة كلم2″، استغرب ان “لدينا اكثر من ستين الف عسكري، ولا نستطيع فرض الامن فيهما”، ورأى ان “هناك مسؤولية على الجيش وقوى الامن الداخلي في حفظ الامن، وبالمناسبة احيي قيام الجيش بالامس بالرد على مصادر اطلاق النار، لان الامر يجب ان يتوقف خصوصا ان اشكالات عديدة حصلت خلال هذه العام فقط، والمطلوب اليوم من المؤسسة العسكرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان تعيد لطرابلس امنها واستقرارها”.

واعتبر ان “للمشكلة وجه آخر وهو انمائي، وكنت تقدمت الى الهيئة العامة لمجلس النواب بطلب تخصيص خطة انمائية بكلفة مائة مليون دولار لانماء باب التبانة وجبل محسن، لان نسبة البطالة والعطالة فيهما مرتفعة، وهناك من يستغل حاجة الناس للعمل او للمال من اجل دفعهم الى الاقتتال والاحتراب في جولات دورية، والحل بالاضافة الى الانماء، هو بجمع كل السلاح غير الشرعي من طرابلس ومن كل لبنان اذا امكن”.

من جهة اخرى، اشار الى ان “النظام السوري سبق وحذر من صدى للمشكلة السورية سيتردد في لبنان، وهذا النظام يحاول تصدير مشكلته الى الساحة اللبنانية، وقد رأينا كيف فعل ويفعل ذلك في عكار وطرابلس، واليوم في عرسال، وبمواجهة ذلك، علينا العمل للم الشمل وعدم اعطائه فرصة لنقل مواجهته الى الساحة اللبنانية”.

وعن مسؤولية الاجهزة الامنية في منع الاعتداءات، قال: “هناك اجهزة امنية متعددة على الارض، ومن مسؤوليتها حماية امن وارزاق الناس”، آملا منها “ان تواجه من يقوم بالاعتداء على محال ومؤسسات اهلنا الذين تركوا جبل محسن منذ عقود، هربا من بطش الحزب العربي الديموقراطي، وان يتم القاء القبض على هؤلاء المخلين بالامن الذين يحاولون المس بالعيش الواحد لطرابلس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى