الأخبار العربية والدولية
حركة الأمة تنظم ندوة بعنوان: حركة عدم الانحياز.. من “باندونغ” إلى “طهران”
بشور أكد أنه منذ انطلاق فكرة عدم الانحياز أو الحياد الإيجابي في اجتماع باندونغ في نيسان/أبريل 1955، وتحولها إلى حركة تجتمع كل ثلاث سنوات، بعد مؤتمرها الأول المنعقد في بلغراد في أيلول/سبتمبر 1961، لم يشهد العالم الثالث قمة تشبه قمة باندونغ في الظروف المحيطة بها، إلا قمة طهران السادسة عشرة في نهاية شهر آب/أغسطس الفائت. ورأى أن متغيرات هامة على صعيد العلاقات الدولية، تمثلت بتصاعد حركة التحرر والاستقلال الوطني في العديد من بلدان العالم، كما تمثّلت بانكشاف الضعف البنيوي في إمبراطوريات ما عرف بالاستعمار القديم التي كانت تتقاسم العالم آنذاك.
أما قمة طهران ، التي تجاوب معها رؤساء دول وحكومات وممثلو 120 دولة من كل أنحاء العالم، فجاءت في ظل ظروف تشهد متغيرات هامة على صعيد العلاقات الدولية، تمثلت ببروز إنجازات حركة المقاومة العربية والإسلامية على امتداد العقد الأول من هذا القرن الحادي والعشرين، والتي حققت إنجازات مهمة في العراق وأفغانستان، وفي فلسطين ولبنان، وتمثّلت هذه المتغيرات الهامة بانكشاف الضعف البنيوي الإقتصادي والسياسي الإستراتيجي والأمني والأخلاقي في الإمبراطورية الاستعمارية الجديدة، الوريثة لامبراطوريات الإستعمار القديم، خصوصاً بعد أن عمدت هذه الإمبراطورية إلى التمدد عسكرياً، فازداد انكشافها على يد المقاومين والمجاهدين حيثما امتدت يد الاحتلال. أضاف: أمام تخلٍّ شبه كامل من النظام العربي، والنظام الرسمي الإسلامي عن قضية فلسطين، وأمام تخل نخب فكرية وثقافية وسياسية عن أولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها، يبدو أن لحركة عدم الإنحياز الدور الأكبر في إعادة الاعتبار لقضية تختصر في معانيها كل معاني الحرية والعدالة والكرامة والتنمية والاستقلال الوطني.
وختم قائلاً: يبرز لحركة عدم الانحياز، برئاستها الإيرانية، دور خاص في بلورة حوار دولي وإقليمي وعربي لإنهاء المحنة في سورية، على قاعدة إطلاق حوار سوري – سوري هو الأقدر على تحديد مستقبل سورية ومسارها، بعيداً عن الفتنة والتدخل الخارجي والعسكرية، والخطاب الطائفي البغيض