الأخبار اللبنانية

تصريح للنائب محمد كبارة

لقد سمعنا مؤخرا الكثير، تحت باب التطمينات والضمانات السورية، على أنه لا عودة الى الاسلوب القديم في التعاطي مع لبنان من قبل النظام. واذ بنا نفاجأ باحد رموز تلك الحقبة واحد عناصر عدة زعزعة لبنان المدعو ابو موسى وهو يطل علينا من عاصمة الجنوب مطلقا تصريحات يتحدى فيها كل اللبنانيين، وبمن فيهم المرجعيات اللبنانية الذين وافقوا على طاولة الحوار اللبناني على رفض سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات. هذا السلاح الذي لم يستعمل الا خارج الصراع مع اسرائيل.
وفيما كنا ننتظر خطوات تعزيز ثقة من قبل القيادة السورية لطمأنة اللبنانيين، رأينا خطوات ضرب ثقة وتعزيز مخاوف من أن شهية العودة للاساليب القديمة ما زالت مفتوحة.
فهمنا ان جبهة الجولان لن يتم تحريكها عسكريا وأن لبنان هو الجبهة الوحيدة المسموح بها من قبل دول الممانعة في المواجهة مع اسرائيل، اما اليوم فان جبهة التصريحات الاعلامية والمؤتمرات الجهادية بدأت تخفت في دمشق ويتم تصديرها الى بيروت.   وكأن اضعف الايمان لم يعد حتى مسموحا عندهم وانما مباحا في بيروت.
إن تصريحات ابو موسى تعتبر تحديا لسيادة لبنان ولقرارات الحكومة اللبنانية التي تلتزم تطبيق ال1701 . وهي في افضل الاحوال تعطي ذرائع لاسرائيل في الوقت الذي تتصاعد فيها وتيرة التهديدات الاسرئيليىة للبنان، كما انها تشكل احراجا كبيرا للسلطة اللبنانية امام المجتمع الدولي، في الوقت الذي يشارك لبنان في مجلس الأمن.
وفي هذا الاطار اريد أن اسجل عتبي على الحكومة اللبنانية وتحديدا الوزراء الامنيين، فقد قام ابو موسى بزيارات علنية لعدد من الشخصيات اللبنانية  حيث أطلق تصريحات اقل ما فيها انها تشكل تحديا لهيبة الدولة وخروجا على القانون فيما يخص اعترافه واصراره على اقتناء سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية.
ان تصريحات ابو موسى تشكل اخبارا يوجب تحرك القضاء العسكري على اساسه، فيتم استدعاؤه للتحقيق من اجل استيضاح نواياه وما اذا كان هناك من نيات مبيتة تستهدف الاستقرار في لبنان.
ان المشاركين في طاولة الحوارملزمون ان يتخذوا مواقف علنية وواضحة من هذه التصريحات، واذا ما كان تصورهم للاستراتيجية الدفاعية تتضمن سلاح ابو موسى حتى يتسنى للرأي العام اللبناني معرفة ما اذا كانت هذه الطاولة مجدية وجدية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى