الأخبار اللبنانية

مروان عبد العال” في حديث خاص لاذاعة صوت قاوم في يوم القدس

أكّد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “مروان عبد العال” في حديث خاص لاذاعة صوت قاوم في يوم القدس أن لهذا اليوم دلالة كبرى، فقد أعلنه الإمام الخميني من الجمهورية الإسلامية الإيراني وهذا ما يعطيه طابعاً بأن القدس لاحدود لها فلا يمكن حصر حدودها لابحدود إقليميّة ولابحدود محليّة وهي التي كان يطلق عليها ” مدينة السماء  

وأشار عبد العال إلى أن رمزية وأبعاد إعلان يوم القدس في الجمعة الأخيرة من رمضان تعود لفتوحات القدس الكبيرة خلال رمضان لافتاً إلى أن الإمام الخميني حاول أن يعطيها دلالة وبعداً دينياً لأنه يعتبر أن تأدية الفروض والواجبات الدينية ناقصة طالما أن القدس محتلة وهناك واجب وفريضة إزاء هذه المدينة المقدّسة معتبراً أن مدينة القدس أوسع من التعاطي معها بطريقة مذهبية وطائفية ، فهي تحمل الهوية الفلسطينية الممتدة على التاريخ ، فالقدس عربية وهي ركيزة أساسية من ركائز الأمة العربية وهي كما قال الشاعر عنها “القدس عروس عروبتكم ” ، مشدداً على أنّ القدس عربية تتفيّأ تحت ظلالها كلّ الأديان وهذا ما يعطيها طابعاً أوسع من أن تكون لطائفة أو أن تحمل هوية مذهبية ، فالقدس هي للمسيحيين أيضاً وهناك أماكن مقدّسة كثيرة التقت فيها الأديان الثلاث والأهم أنها مدينة عربية . ورأى عبد العال أن قضيّة فلسطين وقضيّة القدس تلخّص قضيّة الظلم وقضيّة النضال من أجل الحريّة ، فإذا أراد العالم أن يُنصف الإنسانيّة وأن يتحدّث بقيم العدالة وقيم المساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرهم فالأجدر تحرير هذه المدينة والعمل لمساعدة شعبها فهي ليست حجر بل بشر لهم أفكارهم وأحلامهم وخاصة في ظلّ ضياع الوطن فكلّ فلسطين هي القدس. اعتبر عبد العال أن يوم القدس يدقّ ناقوس الخطر ليُذكّر العالم كلّه أن القدس محتلّة وبالتالي عندما يصبح هذا العالم الروحي موجوداً تأتي وظيفة السياسيين مديري الصراع لاستثمار هذا الصراع بشكل جيّد وإيجابي ويعرفوا أن الأمة العربية والإسلامية ومعهم العالم الحرّ يرفضوا أن تكون هذه المدينة مغتصبة مشيراً إلى أن يوم القدس هو للتأكيد الدائم على أهمية تحرير هذه المدينة والمقاومة من أجلها فهو جزء من ثقافة المقاومة التي إن تعمقت جذورها وتحوّلت إلى ممارسة فعلية ستؤدي دورها وواجبها ، مضيفاً أن ليوم القدس تأثير ذا طابع روحي ومعنوي وسلاح في وجه النسيان وهو يعيد إنتاج القضية الفلسطينية في ذهنيّة كلّ مؤمن بهذه البوصلة التي إسمها “القدس “

أكّد أن شعب فلسطين لم يعوّد نفسه ولم يعوّد العالم على نسيان جراحه ، فهو يشتري حضوره بمقاومته وصموده ونضاله وقد جاء إعلان يوم القدس شحنة إضافية روحيّة ومعنويّة قام بها سماحة الإمام الخميني  ووقود أسهم في إشعال روح النضال من أن أجل أن يستمرّ الدعم للمقاومة حتى تتحرّر القدس داعياً الفلسطينيين أن تكون القدس بوصلتهم وقضيّتهم المركزية وعدم الإكتراق للفتن الداخلية والمصالح الفئوية الضيقة بل يوحذدوا جهودهم لأجل فلسطين وقدسها الشريف فالعدو الصهيوني لا يمكن أن يسير إلا على قاعدة أن الأمة مفتتة . توقّف عبد العال عند الدور الفعّال للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فإحدى المسائل التي تعاقب عليها إيران أنها مع القضية الفلسطينية وقد دعمت القضية الفلسطينية كثيراً من خلال قيادتها وشعبها متبّعة بذلك وصيّة روح الله الخميني

ختم عبد العال بإهداء القدس السلام في يومها وفي كل يوم وعاهدها بأن تبقى هي البوصلة والأساس والقضية المركزية ، وهذا العهد ليس كلاماً على الورق بل بالدم يكتبه كل شريف وحرّ وأبي ومن يسير على الدرب يصل وحتماً ستحرر كل فلسطين والقدس الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى