الأخبار اللبنانية

كلمة أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان في ذكرى يوم التحرير بدعوة من لقاء الأحزاب الوطنية والاسلامية:

اليوم في يوم التحرير نعود إلى تلك الأيام العزيزة في ذاكرتنا الوطنية والقومية. تلك الايام التي كان فيها رجال الله يزرعون أجسادهم فوق كل شبر على امتداد وطننا اللبناني.

في الجنوب المطلّ على فلسطين زرعوا أجسادهم جسداً جسداً طاهراً محررين أرضنا المحتلة بإيمانهم وبعزمهم شبراً شبراً واستطاع شلال دمائهم أن يطهّر أرضنا العربية الجنوبية من رجس اليهود الصهاينة.

إنهم رجال الله،

لن أتكلم كثيراً عن القدرة العسكرية للمجاهدين أبناء المقاومة وحزب الله، فقد كتب عنها الكثير الكثير ولن أتكلم عن إبداع الاستراتيجيات والتكتيكات وامتلاك الصواريخ والأسلحة الحديثة والتقنية المعقدة وقدرة الاستيعاب وأساليب الاستخدام المتطورة فكل هذا قد قيل عنه الكثير الكثير، إنما أقول لكم إن وراء هذا كله رجال رجال قائدهم نصر الله، ايمانهم لا يتزعزع ولا يرون أمامهم إلا ربى فلسطين والقدس الشريف وهضاب الكرمل وحيفا ويافا وما بعدك يا تل الربيع.

إنهم فتية ينتظرون وما بدلوا تبديلا، عشقهم ومرامهم أسوار القدس الشريف وتغيير وجه التاريخ فإصبع الجليل أصبح تحت سيطرة نبضات قلوبهم ويسمع خبط أقدامهم وهتاف حناجرهم: يا قدس إنا قادمون إنا قادمون وفلسطين كل فلسطين حرة عربية بإذن الله.

وأضاف: في يوم المقاومة نتوجه بالسلام والتحية إلى هامة القائد المقاوم فخامة الرئيس العماد اميل لحود الذي كان مؤمناً بقدرة رجال الله على التحرير ايماناً راسخاً مؤكداً. وإذ أقول الحقيقة فإنه كان أكثر الرجال ايماناً بأن التحرير آتٍ وأن رجال الله وشعب لبنان وجيش لبنان سيصنعون أسمى إنجاز وطني على مستوى الأمة العربية والعالم في عصرنا الحديث.

في يوم التحرير نتوجه بالسلام والتحية إلى القادة الأوفياء المخلصين للفكر المقاوم دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سليم الحص.

واسمحوا لي في يوم التحرير وفي هذه الأيام التي نعيشها بقلق وحزن، ورفض لما يحاك ضد الوطن اللبناني من مؤامرة التفتيت والتجزئة والفتنة المذهبية وإقامة إمارات الشوراع والزواريب والمدن المذهبية والطائفية ونشر إرهاب السلاح المجرم الفتنوي أن أتوجه بتحية التقدير والإجلال إلى جيشنا الوطني اللبناني، الضامن للحمة اللبنانيين وكرامتهم وحقوقهم الوطنية.

تابع: هذا الجيش المجاهد الذي كان شريكاً بالدم والجهد والعرق مع رجال الله.

هذا الجيش الذي حمى ظهر المجاهدين وكان خير من قام بواجبه دفاعاً عن الأرض والعرض والشعب.

هذا الجيش الذي يتعرض اليوم لمحاولات إرهابه من أجل تعطيل دوره الوطني عبر توجيه الرصاص الإعلامي إلى قيادته وضباطه ورتبائه وجنوده ومن ثم توجيه الرصاص المباشر لقتل عناصره.

ورأى حمدان أنه علينا جميعاً أن نكون مجندين موحدين دفاعاً عن أبنائنا في الجيش اللبناني كي يبقى يقوم بدوره الوطني ويبقى ركناً أساسياً في منظومة الردع الوطنية للعقل الإجرامي الإسرائيلي الذي أثبت واقعها السياسي والميداني نجاحاً حتى يومنا هذا. هذه المنظومة الرادعة القائمة على تكامل المقاومة والجيش واحتضان أهلنا لهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى