المقالات

رسالة من “صحفية”! لاسير محرر من أسرى المقاومة في عدوان تموز 2006..

بقلم: سنا كجك

وتعود بنا الذكرى كل عام..ذكرى عملية “الوعد الصادق” وبداية العدوان الاسرائيلي بهذا اليوم من عام 2006…

الى احد الاسرى المحررين :

ان وصلتك رسالتي وقرأت سطوري..وتعمقت في “بحر” عباراتي…تنهد وأرسل سلامك من قلبك…وأهمس:

السلام على الوفية…

وان ابلغوك ان صحفية كتبت لاحد الاسرى المحررين مع الشهيد القائد سمير القنطار فلا تتعمد اللامبالاة..أعلم ان قلبك سيرجف!

فلتكن لديك جرأة القول:
اجل قابلتها مصادفة او سمها ما شئت…

.وأخبرهم كما أخبرتني ببراءة الاطفال
-(مهلا” ما زلت اذكر تلك اللحظات)-
هل تتذكرها انت؟؟؟

اخبرتني:انني علمتك امورا” لم تتعلمها طوال مسيرتك الجهادية..وانني غيرت فيك الكثير..وان شخصيتي أثرت بك…

أخبرهم…انني علمتك معنى التضحية تجاه من نحبهم..وليس تجاه الوطن..فأنت سيد التضحية للاوطان…

قل لهم:
انها الصادقة في قلمها ومواقفها ودقات قلبها….
لا تخجل ..يكفي خجلا” حتى كتابة هذه السطور!!

ومن ذا الذي يخجل من معرفة الشرفاء والاوفياء والاحرار؟؟؟

اوليس انت ورفاقك الابطال من سطرتم ملاحم البطولة في الميدان؟؟

هيا اكشف لهم عن بطولتك في الحياة!

لا تتبرأ من سطوري امام عالمك الخاص فنظرات العيون الحالمة وارتباكك كطفل صغير ستكون الدليل على معرفتي!

وان ضعفت….فقل لهم:

انها تكتب من وحي الخيال ولربما اختارتني لاتجسد في عباراتها تمهيدا” لكتابة روايتها الممزوجة بالواقع مع الخيال عن عدونا…

والتي اطمح ان تتحول الى فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني يضاف الى ارشيف المسلسلات ذات الطابع المقاوم والوطني….

وسوف يصدقونك نعم!!لله ما أقساك!! ولله ما اجرأني على البعاد!!

اتذكر..جمعتنا صفات مشتركة..كحب الوطن والتضحية في سبيله..والنضال لاجل قضيتنا حتى النصر او الشهادة…

وانت كنت وما زلت مشروع “شهيد” فهل سأهمس لك اولا:
“هنيئا” لك الشهادة”؟؟؟

ام ستهمسها انت امام ضريحي وفي يداك باقة من الورود التي أحبها!

لا داعي لزيارتي حينها ولا لورودك!!!

اما زلت تتشوق لسماع قصصي عن العدو؟؟

أعني عندما كنت استشيرك لكتابة فكرة ما عنهم وبالطريقة التي كنت احدثك بها…

تنصت ومن ثم تحاورني….وتبتسم…

صحيح..دعني أخبرك انني تعلمت اللغة العبرية وما زلت اتعلمها حتى اتقنها كتابة…

انت اول من علمني حروف ابجديتها وأهديتني كتاب أحرف وجمل المحادثات باللغة العبرية..وما زلت احتفظ به …

كنت استاذي في البداية وانت من تعلم لغتهم في المعتقل…

أتعلم ان المرأة المناضلة التي ربتني على روح النضال والمقاومة واحبت شهامتك لقد فارقتني منذ ثلاثة أشهر واخذت روحي معها!!

أمي الحبيبة هل ما زلت تتذكرها؟؟وتتذكر طعامها اللذيذ؟؟

كانت دائما” تسألني عنك وعن اخبارك وتدعو لك بالخير وبطول العمر..فأنت كنت في نظرها البطل..الشهم..
الشجاع..المقاوم..وهي لطالما أحبت المقاومين….

ربما لم تعلم بوفاتها…لا أدري؟؟

ان وصلتك رسالتي في ذكرى أسرك ستوجع قلبك!!

لا اعلم ان كنت ستقرأها فاعلامكم المقاوم اعتاد على مقاطعتي وعدم نشر مقالاتي!!

في الوقت الذي ينشرها الاعلام الاسرائيلي تصور!!؟؟

احتمال ان تقرأها بالعبرية منشورة على صفحاتهم!!!

هل كنت تتوقع رسالتي ؟؟أرايت كم من الجرأة أملك؟؟

لا تنسى ان تهدي لروح امي الطاهرة سورة المباركة “الفاتحة”.

وان تحتفظ بمقالي هذا لتحن الى وفائي..وتتذكر خذلانك!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى