الأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية التقى هيل ووزيرا يابانيا وتلقى تهنئة من البابا: ستضم الحكومة فريق عمل قادرا ومتجانسا ومسيرة مكافحة الفساد مستمرة وبزخم

2
وطنية – ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل الذي استقبله ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ ليل امس مع تسمية الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، وستكون امام هذه الحكومة مهمات كثيرة، ابرزها: اجراء الاصلاحات المطلوبة، لا سيما وانها سوف تتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسيا واقتصاديا”.

وتمنى الرئيس عون على الولايات المتحدة الاميركية “ان تشارك مع المجموعة الدولية لدعم لبنان”، منوها خصوصا ب”المساعدة التي تقدمها الى الجيش اللبناني عتادا وتدريبا”.

رئيس الجمهورية
وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والقائم بالاعمال الاميركي في بيروت داني ديتون، اكد الرئيس عون ان “التحركات الشعبية القائمة حاليا تتوافر لها الحماية الامنية اللازمة، انطلاقا من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين، لان ذلك يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين”، لافتا الى ان مطالب “الحراك الشعبي” تلقى منه كل دعم، ولذلك دعا المشاركين فيه الى “الحوار للاتفاق على النقاط الاصلاحية الضرورية”، وانه لا يزال ينتظر “التجاوب مع هذه الدعوة”.

وشدد رئيس الجمهورية على ان “مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت من ثلاث سنوات مستمرة وبزخم، والاجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما وان الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت عملية المكافحة افضل”.

وعن الوضع في الجنوب، اكد الرئيس عون “تمسك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود والالتزام بالقرار 1701″، لافتا الى ان “دخول باخرة يونانية المياه الاقليمية اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، شكل انتهاكا للسيادة اللبنانية، وقد طلب لبنان من الامم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة”.

وجدد الرئيس عون مطالبة الولايات المتحدة ب”المساعدة في اقناع اسرائيل الالتزام بترسيم الحدود البحرية، وذلك بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب”.

هيل
بعد انتهاء اللقاء، قال السفير هيل في تصريح: “انا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو للقاء القادة اللبنانيين، من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا، وإنني هنا لاحث القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن، وكان ذلك مضمون المحادثة التي اجريتها للتو مع الرئيس عون. لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم وقادرة على إجراء تلك الإصلاحات، وليس لدينا اي دور في قول من الذي ينبغي ان يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها، او بالاحرى اي حكومة”.

ورأى أن “الاحتجاجات الجامعة وغير الطائفية والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الامد في اصلاح اقتصادي ومؤسساتي والى حكم أفضل ومن أجل وضع حد للفساد المستشري”.

ولفت الى أن “الولايات المتحدة تدعو القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع. فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني. والولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه – كل شعبه – النجاح، وسوف تستمر في كونها شريكا ملتزما في هذا الجهد”.

وزير الدولة للشؤون الخارجية اليابانية
الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور الوزير جريصاتي، وزير الدولة للشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي والوفد المرافق، وعرض معه العلاقات اللبنانية – اليابانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

وشكر الرئيس عون الوزير سوزوكي على “الدعم الذي تقدمه اليابان للبنان في مجالات عدة”، عارضا الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد حاليا، مؤكدا “ترحيب لبنان بالمساعدات التي تقدمها الدول الصديقة له وفي مقدمها اليابان، ولا سيما في مجالات مشاريع الاستثمار والبنى التحتية”، واعرب في هذا المجال عن امله في “ان تنضم اليابان الى مجموعة الدول الداعمة للبنان”.

وتناول رئيس الجمهورية موضوع النازحين السوريين، عارضا “التداعيات التي سببها وجود اكثر من مليون و 500 الف نازح سوري على الاراضي اللبنانية”، مشددا على “ضرورة عودة النازحين”.

وشكر الرئيس عون سوزوكي على دعم بلاده “لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، متمنيا ان “تكون اليابان من اوائل الدول الموقعة على الاتفاقية الثنائية للتعاون في هذا المجال”.

وفي السياق الحكومي، اعرب الرئيس عون عن الامل “في ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة قريبا، بعد الخطوة الاولى بتكليف الدكتور حسان دياب رئاستها”.

سوزوكي
وكان سوزوكي نقل الى الرئيس عون “استعداد اليابان لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة”، محييا “الدور الذي يلعبه لبنان في محيطه والعالم”، شاكرا “الدعم الذي تلقاه بلاده من لبنان في المحافل الدولية”، مشيرا الى “استعداد بلاده متابعة انشاء “الاكاديمية”، لا سيما ان اليابان كانت من الدول التي صوتت على قرار الامم المتحدة بإنشائها”.

برقية الحبر الاعظم
من جهة اخرى، تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة بعيد الاستقلال من الحبر الأعظم البابا فرنسيس، جاء فيها: “في الوقت الذي احتفلت فيه الجمهورية اللبنانية بعيد الاستقلال، يطيب لي ان اعبر لكم عن احر التهاني، رافعا الدعاء لكي يواصل بلدكم السير على درب بناء مجتمع عادل، حيث للحوار فيه كما للاخوة المكانة الابرز.

اني اؤكد لكم على الدعم المتواصل للكرسي الرسولي من اجل السلام والاستقرار في وطن الارز الغالي على قلبي، كما وفي المنطقة بأسرها. وانطلاقا من هذا التأكيد، يطيب لي ان اوكلكم ومعاونيكم وجميع اللبنانيين الى عناية الرب القدير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى