الأخبار اللبنانية

خوف على لبنان

قبل الحماقة الاميركية المتمثلة باستهداف الشهيد قاسم سليماني وابو محمد المهندس ورفاقهما، كان في لبنان من يفترض خطرا على الساحة اللبنانية بوجود حزب الله !!
وتضاعف الحديث عن هذا الخطر بعد الحماقة الاميركية، الى ان اطل سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله في الساعات الماضية في كلمته التأبينية، وبيّن الغاية الاميركية من هذا الاستهداف وتموضع الناس بين مؤيد لما تقوم به الادارة الاميركية من استغلال واستعلاء وهيمنة وسطو على الثروات الوطنية وحماية “دولة اسرائيل”وبين محور المقاومة الذي يرفض ذلّ الهيمنة الاميركية والرضوخ والاذعان والتخلي عن كرامته وعن فلسطين واولى القبلتين ومهد السيد المسيح في القدس، وفريق ثالث ضائع لا يعرف الى اي فريق يتجه، وقلة يقفون على التل يراقبون نتائج الصراع المفتوح وفي ضوئه يقررون الجهة التي يلجأون اليها!!
اما الذين يستحضرون الساحة اللبنانية وكأنها الوحيدة في جغرافيا الشرق الاوسط، فهم يُحمّلون هذه الساحة اكثر مما تستطيع، بينما ضرورات المواجهة ميدانيا يستدعي مسارا استراتيجيا سترسم معالمه على ارض ميدانها الاف الكيلومترات من الصحاري والجبال والسهول ولبنان لا يشكل فيها الا نقطة صغيرة وهو ما المح اليه سماحة السيد حسن نصر الله قائلا: “فمن شاء التحق بهذا الجانب او ذاك دون ان يترتب على ذلك حساب، واعتبر ان سيناريو هذه المواجهة ومن بينها احتمال الحرب، ليس بالضرورة ان يكون حتما محتوما، ويبقى هدف انهاء الوجود الاميركي في منطقتنا غاية استراتيجية سترسم صورة الجغرافيا المحيطة بفلسطين.”
ولا شك ان لبنان غني بحكمائه والعقول الاستراتيجية في اللحظات الحرجة وفي مقدمهم سماحة السيد حسن نصر الله الذي يشكل حزام الامان مؤيدا بتوفيق من الله .
” وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ النساء “

عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى